كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان
آخر تحديث GMT 02:35:04
المغرب اليوم -

أُجبر الصائمون على التخلّي عن العديد من التقاليد خوفًا من العدوى

"كورونا" يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تقاليد رمضان
الرباط - المغرب اليوم

طقوس اجتماعية في رمضان غيّبها زمن الوباء الذي يحّل هذه السنة على المغاربة بـ "نفحة كورونية"، بعدما أُجبر الصائمون على التخلّي عن العديد من التقاليد الدينية والعادات المجتمعية التي تعايَش معها الأفراد طوال عقود منصرمة.

وفقد المغاربة مجموعة من "العادات الرمضانية" التي تكيّفوا معها خلال هذا الشهر السنوي، من قبيل الرواج الاقتصادي الذي كان يطبع الأسواق، فضلا عن السمر الليلي وموائد الإفطار بين الأهل أو الأصدقاء، إلى جانب غياب التحضيرات المنزلية في الوسط العائلي.

وقد أطبق المرض على صلاة التراويح نتيجة إغلاق المساجد بسبب سيران "الطوارئ الصحية"، واختفت "الرائحة الرمضانية" للأسواق الشعبية التي تكون عادة مكتظة ساعات قليلة قبل موعد الإفطار، ولم يُوفّر الفيروس الجلسات الليلية المعتادة.

وبشأن الوقع النفسي والاجتماعي لتلك الطقوس الغائبة في الشهر الجاري، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، إن "المغربي حُرم من الطقوس والتقاليد التي كانت لها أبعاد حميمية وموسمية، ولم يُحرم من الشعائر الدينية".

وأضاف بنزاكور، أن "رمضان قبل حلول فيروس كورونا كان يتسم بالتقارب الاجتماعي والرواج الاقتصادي المصاحبة للصوم، وهي مظاهر اجتماعية أكثر من كونها ذات أبعاد دينية، نذكر بينها رائحة الأسواق والإفطار بجنبات الشواطئ".

وتابع مسترسلا: "نذكر كذلك الموائد الرمضانية التي تجتمع فيها الأسر، والألعاب الاجتماعية الترفيهية المرافقة للصوم (لعب الورق مثلا)، والاحتفاء بالبنات في نصف رمضان أو ليلة القدر"، موردا أن "تلك الطقوس ساهمت في توطيد اللحمة الاجتماعية".

ويرى الأستاذ الجامعي أن "المشترك لا يكون على المستوى القيمي والرمزي فقط، وإنما أيضا عبر الممارسات الطقوسية والموسمية"؛ لكنه يلفت إلى أنه "ليس حرماناً نهائيا، وإنما حرمان ظرفي فقط، لأن الغاية تبرر الوسيلة مثلما يقال، ومن ثمة الصحة هي الأساس في هذه المرحلة".

وخلص الباحث في علم النفس الاجتماعي إلى أن "التخلي عن العادات الرمضانية في هذه الفترة يعتبر أيضا نوعا من التلاحم المجتمعي بشكل آخر؛ لأن المغربي أصبح واعيا بأنه لم يتنازل عنها مرغما، بل بطريقة إرادية.. ومن ثمة لن يكون الوقع النفسي ذاته عندما يتذكرها في حجره الصحي".

قد يهمك ايضا

قيادات دينية تُثري محتويات "بيت الإيسيسكو الرقمي" خلال شهر رمضان

أبرز النصائح تنسيق طاولة الاستقبال لشهر رمضان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 10:39 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مهبطا المهرجان في الصحراء والمائي من أغرب مطارات العالم

GMT 19:35 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

سعر نفط برنت يتخطى 84 دولارا للبرميل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib