كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان
آخر تحديث GMT 10:33:45
المغرب اليوم -

أُجبر الصائمون على التخلّي عن العديد من التقاليد خوفًا من العدوى

"كورونا" يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تقاليد رمضان
الرباط - المغرب اليوم

طقوس اجتماعية في رمضان غيّبها زمن الوباء الذي يحّل هذه السنة على المغاربة بـ "نفحة كورونية"، بعدما أُجبر الصائمون على التخلّي عن العديد من التقاليد الدينية والعادات المجتمعية التي تعايَش معها الأفراد طوال عقود منصرمة.

وفقد المغاربة مجموعة من "العادات الرمضانية" التي تكيّفوا معها خلال هذا الشهر السنوي، من قبيل الرواج الاقتصادي الذي كان يطبع الأسواق، فضلا عن السمر الليلي وموائد الإفطار بين الأهل أو الأصدقاء، إلى جانب غياب التحضيرات المنزلية في الوسط العائلي.

وقد أطبق المرض على صلاة التراويح نتيجة إغلاق المساجد بسبب سيران "الطوارئ الصحية"، واختفت "الرائحة الرمضانية" للأسواق الشعبية التي تكون عادة مكتظة ساعات قليلة قبل موعد الإفطار، ولم يُوفّر الفيروس الجلسات الليلية المعتادة.

وبشأن الوقع النفسي والاجتماعي لتلك الطقوس الغائبة في الشهر الجاري، قال محسن بنزاكور، الباحث في علم النفس الاجتماعي، إن "المغربي حُرم من الطقوس والتقاليد التي كانت لها أبعاد حميمية وموسمية، ولم يُحرم من الشعائر الدينية".

وأضاف بنزاكور، أن "رمضان قبل حلول فيروس كورونا كان يتسم بالتقارب الاجتماعي والرواج الاقتصادي المصاحبة للصوم، وهي مظاهر اجتماعية أكثر من كونها ذات أبعاد دينية، نذكر بينها رائحة الأسواق والإفطار بجنبات الشواطئ".

وتابع مسترسلا: "نذكر كذلك الموائد الرمضانية التي تجتمع فيها الأسر، والألعاب الاجتماعية الترفيهية المرافقة للصوم (لعب الورق مثلا)، والاحتفاء بالبنات في نصف رمضان أو ليلة القدر"، موردا أن "تلك الطقوس ساهمت في توطيد اللحمة الاجتماعية".

ويرى الأستاذ الجامعي أن "المشترك لا يكون على المستوى القيمي والرمزي فقط، وإنما أيضا عبر الممارسات الطقوسية والموسمية"؛ لكنه يلفت إلى أنه "ليس حرماناً نهائيا، وإنما حرمان ظرفي فقط، لأن الغاية تبرر الوسيلة مثلما يقال، ومن ثمة الصحة هي الأساس في هذه المرحلة".

وخلص الباحث في علم النفس الاجتماعي إلى أن "التخلي عن العادات الرمضانية في هذه الفترة يعتبر أيضا نوعا من التلاحم المجتمعي بشكل آخر؛ لأن المغربي أصبح واعيا بأنه لم يتنازل عنها مرغما، بل بطريقة إرادية.. ومن ثمة لن يكون الوقع النفسي ذاته عندما يتذكرها في حجره الصحي".

قد يهمك ايضا

قيادات دينية تُثري محتويات "بيت الإيسيسكو الرقمي" خلال شهر رمضان

أبرز النصائح تنسيق طاولة الاستقبال لشهر رمضان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان كورونا يتسبّب في اختفاء الطقوس الاجتماعية للمغاربة في رمضان



الأناقة الكلاسيكية تجمع الملكة رانيا وميلانيا ترامب في لقاء يعكس ذوقًا راقيًا وأسلوبًا مميزًا

نيويورك - المغرب اليوم

GMT 05:48 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الفوائد الصحية لشاي العرق سوس

GMT 03:27 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 نصائح مهمة للحصول على ديكورات غرف نوم صحية

GMT 05:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

موجة استنكار عارمة إثر حرق العلم الوطني المغربي في باريس

GMT 18:25 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تستقبل أكثر سيارات بنتلي تميزا

GMT 02:05 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

ملكة الإحساس تُصور مسلسل "لاكاسا دي بابل"

GMT 02:16 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

"لامبورغيني"تكشف النقاب عن"أوروس"الرياضية العائلية

GMT 18:20 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان زيادة إنتاج حقل نفطي 3800 برميل يوميًا في ليبيا

GMT 15:20 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تزايد حالات تصوير مشاهد الاغتصاب يُثير قلق المغاربة

GMT 16:42 2014 الخميس ,29 أيار / مايو

"إل جي" تطور شاشة بقياس 6 بوصة وبدقة QHD
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib