صاحب كتاب صنعاء يرحل  ، وداعاً عبد العزيز المقالح
آخر تحديث GMT 23:53:10
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

صاحب كتاب صنعاء يرحل ، وداعاً عبد العزيز المقالح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صاحب كتاب صنعاء يرحل  ، وداعاً عبد العزيز المقالح

الدكتور عبد العزيز المقالح أيقونة اليمن يفارق الحياة
بقلم : الشاعر شوقي بديع

ليس رحيل عبد العزيز المقالح شأناً من شؤون البلاغة لكي تبحث اللغة عما يليق بهذا الحدث من أدبيات المناسبة ونصوص الرثاء المألوف . وهو  ليس مجرد حدث عابر ، يقوم فيه المثقفون مجتمعين بواجب العزاء  ، ثم يزاولون حياتهم اليومية ،  بانتظار " الطريدة " التالية التي سيقع عليها اختيار الموت . بل هو في المقام الأول رحيل شخصي ، يمس كل صديق له بمفرده ، ويثلم قلبه في الصميم . ليس لما يمثله المقالح من شاعرية مرهفة ولصيقة بالحياة فحسب ، بل لأن كل واحد منا خسر بفقدانه فلذة من كبده ، وقبساً من روحه ، وظهيراً له في الشدائد .

منذ ثمانينات القرن الفائت شرّع عبد العزيز المقالح أبواب بلاده على  المعرفة والفن وثقافة التنوير ، ووسع مساحتها الى أربع رياح الأرض ، وأنزلنا في شغاف قلبه ، قبل " مقيله " الآهل باللطف وكرم الضيافة . وكان فيه من العذوبة ما لا قِبَل للينابيع بامتلاكه ، ومن الحدب ما لا تملك الأمهات أن تجاريه .
كان يمكن لصاحب " كتاب صنعاء " أن يصمد أكثر أمام هجمة الموت ، لو لم تثلم قلبه خناجر أهله المتقاتلين بلا هوادة على ساحة العصبيات الضيقة والأطماع المحلية والدولية  ، ولو لم تتفكك أمام عينيه أوصال وطنه المقهور ، وتتراشق جباله بصواريخ الآلهة ومسيّرات الأنبياء . لكن الشاعر الذي لم يعد يسعفه جسده وقصيدته ، أطبق عينيه في اللحظة المناسبة على جرح اليمن الذي لم يبرأ ، وعلى أحلامها التي لم تجد سبيلها الى التحقق .
وداعاً يا انبل الشعراء وأكثرهم وداعة وفروسية وقدرة على الحب . وداعاً عبد العزيز المقالح .


قد يهمك أيضاً :

أبيات شعر لأمير الشعراء ولايليا أبو ماضي وغيرهما

دار الشعر بمراكش الدورة الثالثة لمسابقة "أحسن قصيدة" خاصة بالشعراء الشباب

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صاحب كتاب صنعاء يرحل  ، وداعاً عبد العزيز المقالح صاحب كتاب صنعاء يرحل  ، وداعاً عبد العزيز المقالح



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib