الفنانة التشكيلية أمل العموري لا تختار لوحاتها بل تأتيها كالحلم
آخر تحديث GMT 21:44:36
المغرب اليوم -
إحتراق ٥ جنود عسكريين داخل ناقلة جند إسرائيلية في قطاع غزّة زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب بحر أندامان دون أنباء عن أضرار في الهند بريطانيا تعلن إعداد خطة لإسقاط مساعدات إنسانية جواً إلى قطاع غزة المديرية العامة للدفاع المدني بغزة يحذر من توقف كامل لمركباتها مع اقتراب نفاذ الوقود الجيش اللبناني يعلن سقوط مسيّرة إسرائيلية مزوّدة بقنبلة يدوية في أطراف بلدة ميس الجبل جنوب البلاد إسرائيل تهدد بالسيطرة على سفينة حنظلة إذا واصلت طريقها نحو غزة وفاة زياد الرحباني عن عمر 69 عاماً ولبنان يودع رمزاً فنياً ترك بصمة خالدة في الموسيقى والمسرح السياسي حرائق غابات واسعة تضرب شمال الخليل في إسرائيل وتؤدي إلى إغلاق طرق رئيسية واستدعاء 14 فريق إطفاء و6 طائرات لمواجهتها فيضانات عنيفة تجتاح جامبيلا غرب إثيوبيا وتتسبب في أضرار واسعة لأكثر من 50 منزلاً وإجلاء السكان وسط ضعف البنية التحتية جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عن إحباط محاولتين لشن هجومين في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية المحتلة
أخر الأخبار

صرّحت لـ"المغرب اليوم" بأن الفن حلم الطفولة

الفنانة التشكيلية أمل العموري لا تختار لوحاتها بل تأتيها كالحلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنانة التشكيلية أمل العموري لا تختار لوحاتها بل تأتيها كالحلم

الفن التشكيلي
مراكش - ثورية إيشرم

كشفت الفنانة التشكيلية أمل العموري عن أن الفن التشكيلي حلم راودها منذ الطفولة، مشيرة إلى أن بدايتها كانت عندما بلغت 17عامًا، فقدمت أول معرض لها مع خالتها التي تعتبرها قدوتها في المجال الفني.

وأكدّت، في حديث خاص لـ "المغرب اليوم"، "أنا لا أجد نفسي إلا وأنا أرسم، وجسد مختلف الصور على لوحاتي التي اعتبرها رفيقة دربي  وبمثابة أولادي الذين لا أستطيع أن لا أراهم كل لحظة أو أجلس معهم وأحدثهم".

وأردفت أمل العموري: "كانت خالتي فنانة تشكيلية تشجعني وتمنحني الدعم المعنوي والنصائح حتى تمكنت من اتقان قواعد الفن التشكيلي، دون ان ألج أي معهد أو أتخصص في دراسة هذا المجال الذي كان والدي يرفضه بشدة باعتباره مضيعة للوقت، كجميع الأباء الذين يفتقرون لثقافة الفن التشكيلي في الوسط المغربي."

وأضافت أن "ممارستي للفن التشكيلي كانت في السر لمدة تزيد عن 10 سنوات، فكنت أتجه إلى الورشة عند خالتي، وأرسم هناك وأبدع وأجسد مختلف الصور والمواقف التي  أصادفها وأراها مهمة لتصل إلى المتلقي، بالرغم من أنني لم أكن أشارك في المعارض خوفًا من أن يعلم أبي بالموضوع. فقط كنت أرسم وأرسم دون توقف إلى أن أصبحت امتلك رصيدًا كبيرًا من اللوحات التي قدمتها للجمهور بعد وفاة والدي بسنة تقريبًا، إذ توقفت فترة طويلة بعد وفاته، لأعود من جديد بتشجيع من خالتي ومجموعة من الأصدقاء الذين ساندوني، وأسرتي الصغيرة، ما زادني فخرًا واعتزازًا، لاسيما عندما لاحظت ردود فعل الجمهور بعد عرض لوحاتي لأول مرة في معرض مشترك وكان عمري لا يتجاوز 17 عامًا."

وأشارت التشكيلية أمل إلى أن "الفن التشكيلي هو غذاء للروح ولا يمكنني إلا ان أرسم دون توقف، حتى بعد زواجي وعملي كأستاذة في مادة الاجتماعيات، إلا أني لا أجد نفسي مرتاحة إلا وأنا أفرغ ما بداخلي من أحاسيس ومشاعر على اللوحة التي لا أتوقف إلا بعد ان أنتهي منها"، موضحة: "أنا لا أختار المواضيع التي أجسدها، بل استوعبها فقط عندما أنتهي من رسمها في مرسمي الخاص الذي أدخله ولا أشعر بالوقت. فقد أقضي النهار بكامله دون الأحساس بالوقت، وأنا مقتنعة جدًا أنه ليس هناك مجد فني بل هناك مسار يتبعه الفنان لتحقيق ذاته وشخصيته الفنية من خلال أعماله، وأنا أحب الفن الذي يعبر عن فكرة معينة، تفرض أسلوب وتقنية العمل، والفن يجب أن يخاطب العقل والإحساس والوجدان ويرقى بذوق المتلقي الذي يعتبر ذو ثقافة ومستوى راقٍ."

وأكدت أمل العموري أن "الفن التشكيلي من الفنون الراقية التي تتميز بتجسيد مواقف عدة إما خاصة بالفنان أو بالمحيطين به أو حتى خاصة بأناس ساخرين لا تربطهم به أي صلة، فقط يصادفهم في الشارع ويرى منهم مواقف قد تكون من أجل الصور المميزة التي يجسدها على لوحته. وما زلت أتذكر موقفًا صادفته وأنا آتية من عملي وقمت بتجسيده على إحدى لوحاتي التي نالت إعجاب إحدى الشخصيات المرموقة في المجتمع المراكشي،  فقام باقتنائها بمجرد رؤيتها، وكانت من أكثر اللوحات التي تعلقت بها والتي بعتها بثمن مميز، لم أبع أي لوحة بهذا الثمن مرة أخرى، وهو موقف طفل يبلغ حوالي 7 سنوات وفي يده علبة سيجارة وفي عينيه نظرة حزن لم أفهم سببها. فقمت بتجسيد الصورة مع إضافة رؤيتي الخاصة بها، والتي حققت نسبة إعجاب كبيرة عندما قمت بعرضها لأول مرة وكانت الأولى والأخيرة التي قمت بعرضها ."

ولفتت الفنانة أمل إلى أن "من أكثر المشاكل التي تصادف الفنان التشكيلي في المغرب بصفة عامة، هي قلة الأروقة وقاعات العروض، فضلًا عن الإقبال الذي يقل يومًا بعد يوم، إذ يكون كثيفًا فقط في يوم الافتتاح، يقل يومًا بعد يوم ليجد الفنان التشكيلي نفسه وحيدًا مع لوحاته، ما يشكل تهميشًا له في جميع الأبعاد والمستويات، لكن هذا لا يمكن أن يقف حاجزًا أمام الفنان لا سيما إذا كان عاشقًا لهذا الفن، وممارسًا له كعاشق أكثر، من ممارسته واعتماده عليه كمدخول مادي في حياته، إذ يكون همه الوحيد هو تحقيق الربح المادي ما يجعله يقدم فنًا لا يمت إلى الجودة والمعايير الفنية المتميزة و المتفق عليها بصريًا وجماليًا بصلة."

ونفت أن يكون "الفن التشكيلي مهنة يمكن اعتماد مدخولها للعيش، فهو ليس كالغناء أو التمثيل بالرغم من أنه لا يمكن تجريده من الدور الإسمي الذي يضاهي باقي الفنون ويقوم بها كذلك كباقي الفنون العالمية ، فبمجرد أن يدخل الفنان التشكيلي في دوامة الربح المادي، إلا وتجده يدخل في أزمة نفسية قد تجعله يكف عن الإبداع والابتكار، إذ يجد نفسه يتخبط وسط بركة من المعاناة وخيبات الآمال بسبب الأحلام التي تحطمت والمدخول الذي لم يكن متوقعًا. هنا أقول أن الفنان الحقيقي لا يمكن أن ينتظر المقابل على عمله الفني، لاسيما المقابل المادي، كونه يقدم فنًا يعبر عن شخصيته، فنًا راقٍ يهديه للجمهور دون انتظار المقابل، ودون الوقوف أمام العراقيل والحجز عن تجاوزها، هنا فقط يمكن أن يبدع ويتفنن في تجسيد مختلف الصور التي تقاس كعمل إبداعي مميز."

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة التشكيلية أمل العموري لا تختار لوحاتها بل تأتيها كالحلم الفنانة التشكيلية أمل العموري لا تختار لوحاتها بل تأتيها كالحلم



نانسي عجرم تكسر قواعد الموضة في "نانسي 11" بإطلالات جريئة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:41 2022 الأحد ,20 شباط / فبراير

أبرز صيحات حفلات الزفاف في عام 2022

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

راديو "إينرجي" لا ننافس أحدًا ونستهدف جمهور الشباب

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي

GMT 18:27 2024 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

هجوم إلكتروني يعطّل مواقع البرلمان الإيراني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib