نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
آخر تحديث GMT 01:59:01
المغرب اليوم -

أحد أبرز المشكلات الصحية الوبائية العالمية

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

اللحوم الحمراء
لندن ـ ماريا طبراني

يعتبر نقص الحديد، مشكلة صحية وبائية عالمية، وهو السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بقصور في القلب، وهو النقص الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء المعمورة، وكشفت اختصاصية التغذية في أستراليا، ناتالي بارليتا، أن افتقار المغذّيات للحديد يؤثّر بشكل خطير على صحة الأشخاص.

ويحدث فقر الدم عندما يكون عدد خلايا الدم الحمراء، أو مستويات الهيموغلوبين منخفضة جدًا، مما يؤدي إلى عدم القدرة على نقل ما يكفي من الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ويعتقد النباتيّون أنهم معرّضون إلى خطر عالٍ من نقص الحديد بسبب غياب اللحوم الحمراء في النظام الغذائي، إلا أن هناك القليل من الأدلة لدعم هذا الادعاء، ومع ذلك الوجبات الغذائية المقيّدة يمكن أن تمنح خطرًا أعلى إذا لم تكن متوازنة، مثل النساء البدينات الشابات اللواتي يحاولن إنقاص وزنهن.
نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة
ويلعب الحديد دورًا أساسيًا في العديد من المسارات الأيضية في الجسم، بما في ذلك نقل الأوكسجين في الدم، الحمض النووي، والتنفس، وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة، ويمكن أن يكون له تأثير خطير على الصحة والإنتاجية، كما أنه ضروري لنمو المخ، وتشمل أعراض التعب، والاضطرابات العصبية السلوكية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ومتلازمة الساق القلقة، وقد يكون نقص الحديد في مرحلة الطفولة له آثار سلبية طويلة المدى على وظائف المخ والسلوك، وحتى عندما يتم تصحيح المستويات، تلك الآثار قد لا تنمحي تمامًا، وفقر الدم لدى الأمهات يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة، مع ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري يمكن أن يضر مستويات الحديد للجنين في مرحلة ما قبل الولادة أو سن الرضّع الناضجين.

وينبغي توفّر نسبة حديد كافية في الرضاعة الطبيعية لتلبية احتياجات الرضيع حتى سن 6 أشهر، لكن من 7 - 12 شهرًا تزداد الحاجة إلى الحديد بشكل ملحوظ "حتى 11 ملغ في اليوم الواحد"، ويجب أن يتوفّر من خلال الطعام الصلب بالإضافة إلى حليب الثدي، ويعتبر الحديد سواء كان قليلًا أو كثيرًا سببًا مباشرًا لمشاكل كبيرة، وبالتالي يجب تنظيم تركيزه في الجسم بعناية، ويجب أن تسعى للمشورة المهنية قبل استخدام مكمل الحديد، وأحد أسباب نقصه، هو المدخول الغذائي الفقير، وخاصة عند زيادة متطلبات مرحلة الطفولة، الحيض والحمل، فالحديد هو واحد من عدد من المواد الغذائية الأساسية نحن بحاجة للحصول عليها من خلال نظامنا الغذائي، وبالتالي نقص الحديد هو واحد من العديد من الضحايا للأنماط الغذائية السيئة في أستراليا ودول غربية أخرى، ويتميز هذا الإفراط في تناول الأطعمة المجهزة للغاية وكمية كافية من الأطعمة الكاملة.

وتختلف الاحتياجات من الحديد الغذائية حسب العمر والجنس، الجرعة اليومية الموصى بها للذكور تختلف من 8-11 ملغ يوميًا لمن عمرهم 18 عاما، و8 ملغ لكبار السن، وتحتاج المرأة إلى جرعات أعلى، وللأعمار من 14-50 عامًا، يوصى بمدخول يومي من 15 ملغ إلى 18 ملغ في اليوم، وهناك احتياجات أعلى للحديد خلال فترة الحمل، لتقفز إلى 27 ملغ في اليوم الواحد، ومع ذلك أثناء الرضاعة فهي أقل قليلا، من 9 إلى 10 ملغ في اليوم، وقد تم تقدير الاحتياجات من الحديد للنباتيين إلى 1.8 مرات أكثر من غير النباتيين، لكن هذا الاستنتاج جاء بناء على أبحاث محدودة.

ويتم الحصول على الحديد الغذائي في شكل الحديد هيم أو الحديد الغير هيم، وتشمل مصادر الحديد الهيم اللحوم والدواجن والأسماك، بينما يأتي الحديد الغير هيم، من مجموعة متنوعة من الأطعمة النباتية مثل البقول والحبوب الكاملة، الخضار الورقي الأخضر، والمكسرات، والبذور، الفواكه الطازجة والمجففة، ويعتقد أن الحديد الغير هيم لتكون أقل توفرا من الحديد هيم، وذلك لأن الأطعمة النباتية تحتوي على المواد التي يمكن أن تمنع امتصاص الحديد، ومع ذلك، يمكن لفيتامين C أن يعزز امتصاص الحديد الغير هيم، مما يساعد على مكافحة هذه التأثيرات المثبطة.

وينتشر في البقوليات، الحبوب الكاملة والبذور، ومن المهم أن نلاحظ أن امتصاص الحديد الغير هيم يحمل اختلافا كبيرا، ولقد ثبت أن يكون أعلى في الأشخاص الذين لديهم متطلبات أكبر من الحديد، ما يشير إلى أن الجسم يتكيف مع انخفاض الحديد عن طريق زيادة امتصاصه، وقد ثبت أن النباتيين الذين يتبعون نظام غذائي متوازن لديهم كمية حديد أعلى من غير النباتيين وهناك القليل من الأدلة على انخفاض نسبة الحديد، وهو من المغذيات الأساسية مع مجموعة من الوظائف المهمة الخطيرة في الجسم والمخ، وتقييم مخزون الحديد وأسباب فقر الدم هو مسألة معقدة ويجب أن يتم تنفيذها من قبل الفنيين، ويمكن ضمان كمية كافية من الحديد عن طريق تناول نظام غذائي صحي متوازن مع مجموعة متنوعة من الأطعمة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة



GMT 05:49 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ادوية السرطان قد تساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم

GMT 04:14 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

تأخير ربط الحبل السري يقلل من فقر الدم للطفل

GMT 02:17 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أمهات تمنت تناول العشب والتراب والطين وشرب الدم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib