دراسة تكشف عن تفاصيل جديدة العلاج المناعي للسرطان
آخر تحديث GMT 13:32:52
المغرب اليوم -

دراسة تكشف عن تفاصيل جديدة العلاج المناعي للسرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تكشف عن تفاصيل جديدة العلاج المناعي للسرطان

السرطان
جنيف - المغرب اليوم

أحدث العلاج المناعي خلال السنوات الأخيرة ثورة في مجال علاج السرطان، لكن على الدوام كان التفاعل مع الأنسجة السليمة يمثل خطورة، ينتج عنها آثار جانبية تؤدي في أحيان كثيرة إلى التوقف عن العلاج.

لكن باحثين من جامعة جينيف بسويسرا وكلية الطب بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة نجحوا في تحديد الفروق بين الآثار الجانبية الضارة، وتلك التي تستهدف الخلايا السرطانية المطلوبة، في دراسة حديثة نُشرت الجمعة بدورية Science Immunology.

ميكائيل بيتيت، أستاذ علم المناعة والأورام في كلية الطب بجامعة جينيف، يتحدث عن منهجية الدراسة بقوله إن العلاجات المناعية أنقذت العديد من الأرواح. لكن لسوء الحظ، فهي لا تخلو من العواقب.

ويوضح: "عندما يتم تنشيط الجهاز المناعي بشكل مكثف، يمكن أن يكون للتفاعل الالتهابي الناتج آثار ضارة، وقد يتسبب في بعض الأحيان في تلف كبير للأنسجة السليمة، وفي هذه الدراسة أردنا معرفة ما إذا كانت هناك اختلافات بين الاستجابة المناعية التي تهدف إلى القضاء على السرطان، وبين الاستجابة التي يمكن أن تؤثر على الأنسجة السليمة".كما يلفت إلى أن تحديد العناصر المميزة بين هذين التفاعلين المناعيين سيسمح بالفعل بتطوير مناهج علاجية جديدة وأكثر فاعلية وأقل سمية.

ولمتابعة هذه المنهجية حلل العلماء عينات الكبد من المرضى الذي عانوا من مثل هذه التفاعلات السامة، للكشف عن أوجه التشابه والاختلاف.

وتوصل العلماء إلى أن الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة نتيجة للعلاج المناعي تحدث بسبب نوعين من الخلايا المناعية - البلاعم والعَدِلات - مسؤولان عن مهاجمة الأنسجة السليمة، وفي نفس الوقت لا تقوم تلك الخلايا المناعية بقتل الخلايا السرطانية.

في المقابل، هناك نوع آخر من الخلايا - مجموعة من الخلايا المتغصنة - لا تشارك في مهاجمة الأنسجة السليمة ولكنها ضرورية للقضاء على الخلايا السرطانية.تحييد الخلايا المناعية الضارة

من خلال دراسة ردود الفعل المناعية للفئران استطاع العلماء تحديد ثغرة يمكن استغلالها للقضاء على هذه الآثار الجانبية، حيث تُنتج الخلايا المناعية المسماة بالعدلات بعض العوامل المهمة، منهاTNF-α التي يمكن أن تكون هدفًا علاجيًا.

وهنا يوضح ميكـائيل بيتيت أن مثبطات TNF-α تُستخدم بالفعل لتعديل الاستجابة المناعية لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل وقد تكون مفيدة في وضع السرطان لتثبيط التأثيرات السامة لخلايا العدلات أثناء العلاج المناعي.

 ويختم بيتيت بالتأكيد على أن تثبيط العدلات يمكن أن يكون وسيلة أكثر فاعلية لمحاربة السرطان، "فبالإضافة إلى تحفيز الاستجابة السامة، تعمل بعض هذه الخلايا أيضًا على تعزيز نمو الورم، ومن خلال السيطرة عليها، يمكن أن يكون لها تأثير مزدوج مفيد؛ التغلب على السمية في الأنسجة السليمة، والحد من نمو الخلايا السرطانية".وتجدر الإشارة إلى أن اكتشاف العلاج المناعي للسرطان، بدأ في عام 1981، عندما اكتشف الجراح الأميركي ويليام كولي - عن طريق الصدفة - أن حقن الأورام السرطانية بسلالات معينة من البكتيريا يحفز الجهاز المناعي للقضاء على تلك الأورام.

وجاء اكتشاف العلاج المناعي أثناء متابعة "كولي" حالة مريض كان مصابًا بسرطان العنق - فئة من السرطانات تحدث في منطقة الرأس والعنق - الذي كان مصابًا أيضًا بعدوى بكتيرية؛ إذ فوجئ باختفاء الأورام وتعافي المريض، وفقًا لمجلة " ساينتفك أميركان" العلمية.

وبحسب دراسة أجراها فريق بحثي مشترك من جامعات صينية وأميركية، فإن العلاجات المناعية للسرطان نجحت في تمكين نسبة تتراوح بين 10 بالمئة، و30 بالمئة من المرضى الحاصلين عليها من البقاء على قيد الحياة لفتراتٍ طويلة، لكنها لا تزال غير فعالة في علاج غالبية مرضى السرطان.

قد يهمك ايضاً

5 فوائد صحية لجسمك إذا توقفت عن التدخين الوقاية من السرطان ورائحة الفم الكريهة

قصور القلب قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن تفاصيل جديدة العلاج المناعي للسرطان دراسة تكشف عن تفاصيل جديدة العلاج المناعي للسرطان



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:38 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اغتصاب طفلة في منطقة "أزلا" ضواحي تطوان

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 14:43 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

توتنهام الإنجليزي يحل ضيفًا على برشلونة بملعب كامب نو

GMT 07:44 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 11:39 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

طرق للحصول على مظهر أكثر شبابًا لاستقبال العام الجديد

GMT 15:22 2013 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

الأسماك الغنية بالأوميغا 3 تطيل العمر

GMT 07:38 2016 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

فقدان أثر طائرة في النيبال على متنها 21 شخصًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib