علماء يكتشفون علاج اثنين من الأمراض الاستوائية

توصل بحث جديد إلى أن مركبًا في التوت الجوجي goji berries العصري يمكن أن يعالج أمرين استوائيين قاتلين، ووجدت دراسة من جامعات ويلز أن هذا المركب يعرف باسم "7-كيتو-سيمبيرفيرول" وهو يهاجم طبقة الطفيليات المسؤولة عن عدوى البلهارسيا والداء المتلاشي التي تهدد الحياة. ويؤثر داء البلهارسيات على حوالي 600 مليون شخص حول العالم ويقتل 300 ألف شخص في السنة. ويعاني ما يصل إلى 17 مليون شخص على مستوى العالم من داء "المتورقات" أو اليرقات التى تنتشر فى الدم والكبد، مع ظهور سلالات مقاومة من لطفيليات للعقاقير في جميع أنحاء العالم.

"المثيرة أنها تفيد أفقر الناس في العالم"
وتشير النتائج إلى أن مركب "7 كيتو سيمبيرفيرول" - 7-keto-sempervirol يقتل كل من مراحل اليرقات والكبار في طفيليات الدودة المسطحة التي تسبب البلهارسيا والداء المتلاشي.
ويعتبر العلاج الفعَّال ضد كلتا الحالتين مثاليًا لأن العدوى متوطنة في بعض المناطق ذاتها، كما أنه ليس من غير المألوف لشخص يعاني من كل هذه الأمراض في الوقت ذاته.

وقال كبير الباحثين أندرو ويستويل من جامعة كارديف "إن اكتشاف علاج جديد محتمل لاثنين من هذه الأمراض السائدة هو اكتشاف مثير ونأمل أن يؤدي هذا البحث إلى فوائد صحية كبيرة لبعض أفقر الناس في العالم المعرضين للخطر"، ومن التخلص من داء البلهارسيات وداء اللفافة "المتورقات"، ونشرت النتائج في المجلة الأوروبية للكيمياء الطبية.
أسرار داء البلهارسيات

ويُعد داء البلهارسيات هو عدوى ناجمة عن دودة طفيلية ناشرة تعيش في المياه العذبة في المناطق الاستوائية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية والكاريبي والشرق الأوسط وآسيا، وعلى الرغم من أن العدوى عادة لا تسبب أعراضا في البداية ، فإنها يمكن أن تتلف تدريجيا الأعضاء مثل المثانة والكلى والكبد. وفي غضون أسابيع قليلة من العدوى، قد يعاني الناس من الحمى والطفح الجلدي والإسهال وآلام في البطن. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يتسبب مرض البلهارسيا في إصابة الأعضاء بأضرار دائمة، مما يؤدي إلى حدوث نوبات إذا تأثر المخ أو يسعل الدم إذا أصيبت الرئتان بأضرار وفقر دم إذا تم استهداف الجهاز الهضمي.

تعرَّف على داء المتورقات
ويُعد داء الديدان وهو عدوى تسببها الدودة المسطحة التي تصيب البشر والماشية، وتوجد أساسا في المناطق الاستوائية والبلدان النامية. ويصاب الناس عن طريق ابتلاع الدودة المسطحة، التي تحدث عادة عن طريق شرب المياه الملوثة أو تناول الطعام الذي تم غسله فيها. وتشمل الأعراض الحمى وآلام البطن وتضخم الكبد، حيث تتواجد العدوى. ويمكن علاج داء الفُصميات من خلال عقار تريكلابندازول، ومع ذلك ، أظهر الطفيل مقاومة لهذا الدواء في جميع القارات تقريبًا.