مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 22:58:03
المغرب اليوم -

يضمن في طياته نصوصًا دراسية تتراوح بين الفلسفية والظاهراتية والشاعرية

مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في "الدار البيضاء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في

الفنان عبد الكبير ربيع
القاهرة - المغرب اليوم

ضمن منشورات "H2 / 61.26" بالدار البيضاء، وتحت إشراف وتنسيق الفنان والناقد محمد رشدي، صدر المنجز الفني النقدي "عبد الكبير ربيع.. المنجز في مطلقه"، وهو مجلد ضخم من الحجم الكبير يمتد على 276 صفحة، يضمن في طياته إلى جانب صور أعمال الفنان التشكيلي، نصوصا دراسية وقرائية تتراوح بين الفلسفية والظاهراتية والشاعرية.

المؤلف من إنجاز ثلة من الباحثين الجماليين، منهم إليزابيث شامبون وجان كلود غويك وجان لانكري ومصطفى الشباك وآلان فلامان، بالإضافة إلى نصوص الفنان نفسه، حول تجربته الشخصية وما راكمه من خبرات تنعشها الذاكرة، وما أبهر بصره ونظره من موضوعات وأماكن؛ إذ يعدّ عبد الكبير ربيع من فناني جيله المغاربة القلائل الذي، بالإضافة إلى نشاطه الفني، قد طور نشاطا للكتابة وندوات تركز على أعماله الخاصة، وكذلك أعمال الآخرين... ما يجعله مؤلفا يؤسس لتجربة تأليفية رائدة في المجال الجمالي بالمغرب.

وفي هذا الصدد، يقول الفنان محمد رشدي في تقديمه للمؤلف الجمالي: "تولّدت وبرزت فكرة إنجاز هذه المونوغرافيا حول النشاط الفني لعبد الكبير ربيع، عن تلك اللقاءات الودية والفكرية التي كانت جمعتني به، بشكل مستمر وبلا انقطاع، والتي كانت تحُفّها متعةُ تبادل أطراف الحديث عن الفن والحياة. فسعيت بالتالي، وبشكل مباشر، إلى قياس صعوبة إنجاز مشروع افتتاحيةٍ من هذا الحجم. ويرجع هذا الأمر إلى جانب الصداقة التي تجمعني به، إلى كونه فنانا كبيرا تجاوز مساره الفني نصف قرن من الزمن.

فنانٌ راكمَ وراءه خبرةً إبداعيةً عميقةً ومكثفةً وتجربةً حياتية أكيدة". مضيفا: "اقترحتُ عليه ألا نرضى بتأليف مجلّدِ صُوَّرٍ Beau-livre مشابه لما يتمّ اقتراحه يوما بعد آخر في المغرب؛ إذ إن الغرض من هذا العمل لا يكمن في القيام بوسيلة تسويقية جذابة قد تخاطر بالتضحية بالنص التحليلي، لصالح كتابة تملقية، وصور جميلة لأعمال أسيئة قراءتها".

وركزت إليزابيث شامبون اهتمامها على إشكالية الرسم كصباغة والصباغة كرسم، مع التأكيد على المقاربة الغرافيكية للفنان، وخصوصية كتابته التشكيلية والطريقة التي يخلق بها علامات ذات قيمة فنية، مجيبة عن سؤال: ما هي فرادة الفعل الإبداعي عند هذا الفنان واشتغاله الشعري وما هي محصلتهما التشكيلية والفنية؟ وانطلاقا من مقاربة شعرية، طوّر جان-كلود لوغويك تحليله لأعمال الفنان التجريدية؛ إذ يسعى في بحثه إلى الكشف عن أهمية المراحل المختلفة في نشأة أعمال الفنان.

ويعمل عبد الكبير ربيع على إنشاء فضاءات تشكيلية تسجل زمن سيرورة إبرازها للوجود منفتحة على بعض الأبعاد الميتافيزيقية، مستكشفا بلا أي انقطاع العلاقة القائمة بين الظل والضوء.
فبحثا عن الضور عبر الظل، كان هذا هو المسعى الذي حاول جان لانكري إيضاحه، بدءاً من تحليل ظاهراتي للحركية التي ينتهجها ربيع وهو ينجز أعماله.

في المقابل، يوضح ميشيل غيران، من خلال النزعتين التعبيريتين اللّتين اعتدنا وضعهما في مواجهة بعضهما البعض، التشخيصية والتجريدية، كيف أن الفن لدى ربيع يستقي مصادره من ذاكرة حية للأماكن والأزمنة.

أما مصطفى الشباك، فحاول الإجابة عن إشكالية "ما هي الغاية من هذه الحركة الدؤوبة بين التشخيصية والتجريدية في منجز ربيع؟ وكيف يغذي هذا الأمر الاستيعاب الذاتي في انفتاحه على الروحانية؟".

ويوضح ألان فلامان في نهاية المطاف أن أيّ لوحة لـعبد الكبير ربيع لا تُنجَز إلا كصيرورة شعرية خالصة، لتكشف عن سيمفونية بمقدورها أن ينبثق عنها الضوء لتمسنا بشكل أفضل، بل في أعماق أنفسنا، في أقصى أعماقنا الوجودية، وتولّد فينا طاقة عاطفية عالية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء مجلد ضخم للفنان عبد الكبير ربيع في الدار البيضاء



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 22:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل
المغرب اليوم - نتنياهو يؤكد أن قطاع غزة لن يشكل تهديدا لإسرائيل

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 19:34 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب
المغرب اليوم - الشيخة حسينة تتحدث لأول مرة منذ الهروب

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

سهام العزوزي تتوج بلقب مسابقة "ميس أمازيغ" في دورتها الخامسة

GMT 14:13 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فرقة «رضا» تتألق في الأقصر عاصمة السياحة لعام 2016

GMT 23:59 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

تعرف على تفاصيل طلاق "أبو جاد" وزوجته سارة

GMT 19:07 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الكرنب يحتوي على مغذيات تحارب مرض الخرف

GMT 13:24 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

ودي تكشف عن موديلات S من سياراتها Q5 وA6 وA7

GMT 14:44 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حرّاس صدام حسين يكشفون تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

GMT 07:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الأغذية منخفضة الكربوهيدرات تسهم في علاج السكري

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

العروبة الإماراتي يتعاقد مع ياسين الصالحي لموسم واحد

GMT 20:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تستعد لتنظيم بطولة العالم للجمباز بمشاركة إسرائيلية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib