مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا
آخر تحديث GMT 07:31:00
المغرب اليوم -

كشفت لـ"المغرب اليوم" أنه ضمن آليات التنشئة

مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا

جامعة قرطاج في تونس
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

عرضت مريم خير الدين ، أستاذة العلوم الثقافية في جامعة قرطاج في تونس، الخطوط العريضة لأهمية العلاقة بين الإشهار والطفل ، موضحة أن الإشهار ليس دائمًا وبال على الطفل، أو موجه للاستهلاك فقط ، فالإشهار آلية لضبط السلوك ، حيث تمكن واضعو الإشهار من معرفة دقيقة لكيفية توجيه السلوك.

وقالت الباحثة في الإنثروبولوجية الثقافية، إن الآليات التي توصل إليها الاشهاريون أو المستشهرون، نحن كمهتمين بالطفل لابد أن نوظف هذه الآليات، في أشياء أخرى تعود بالنفع عليه ، مؤكدة أن الإشهار ليس نمطيًا بل هو إنتاج ثقافي متغير ومتطور ومتماشي مع التغيرات الطارئة.

وأوضحت مريم خير الدين ، أنه ليس كل ما في الإشهار سئ ، مؤكدة أنه لا بد أن تكون هناك حسنة ما في الإشهار ،  قائلة "لذلك ارتأيت أن أبحث خارج الحكم النمطي الذي يعتبر الإشهار سئ ، ويحمل السلبيات أكثر منها إيجابيات".

وأشارت خير الدين إلى أن ليس هناك فعل لا ينتج إلا المعاني السيئة، إذ لابد أن تكون لكل فعل ايجابيات وسلبيات، كما أن الإشهار مجهود إنساني يخضع للنسبية، كما يخضع لقانون الايجابيات والسلبيات.

وقالت أستاذة العلوم الثقافية إن الجانب الفني والتقني للومضات الاشهارية من ارقي ما أنتج القطاع السمعي البصري، وهي بالنسبة لي حسنة فيها تعبير على القدرة الفنية الفائقة لمنتج هذا الإنتاج ، فالمستشهرون توصلوا إلى معرفة خبايا نفسية المتلقى ، وقواعد التحكم فيه حيث اهتموا بهذا الجانب النفسي والفني.

وأردفت المتحدثة أن الإشهار ليس نمطيا بل هو إنتاج  ثقافي متغير ومتطور ومتماشي مع التغيرات الطارئة فيه محطات، حيث أصبح الطفل هو العنصر الفاعل في الوصلة الاشهارية، أي الطفل الفاعل.

وفي الومضات الإشهارية أصبح للطفل صور مختلفة، فبعد أن كان مفعولًا به، أصبح فاعلًا في إنتاج المعنى، ولأن جمهور الأطفال  يتمثل بالصورة، إذن سيتمثل بهذا الطفل البطل ضمن الومضة الاشهارية، مضيفة "لا اعتقد أن من نضعهم شخصيات ليست لهم ملامح جذابة، بل بطل الومضة الإشهارية هو طفل جميل ونظيف وذكي ومؤدب ، هو صورة جميلة سيتمثل بها الطفل المشاهد".

وزادت مريم خير الدين "إن الإشهار يؤثر على سلوك الطفل الاستهلاكي، والطفل يؤثر على السياسة التسويقية للأسرة، حيث يخلق الطفل استراتيجيات للمفاوضة على رغباته، في إطار الأسرة، تتراوح بين الانفعال الذي يصل حد المرض والتأثير على الأطباء، من قبيل ها أنني نجحت في المدرسة، ها أنني طفل مهذب، فاشتري لي ما أريد، فالطفل يوجه استراتيجيات يطورها وفق ما يريد، ويطور استهلاك الأسرة".

وقالت مريم خير الدين إن الطفل هو من عناصر الأسرة، فالمجتمعات والأسر تطمح لتكون في أحسن صورة، ويرون أنفسهم في الطبق الأرفع لذلك يبحثون عن واجهة اجتماعية تتحقق من خلال ما يرى فينا.

وأكدت الباحثة أن الأولياء يستهلكون قبل الأطفال، ما يعرض في الإشهار على أنه من رموز الفئة الأرفع دون طلب من الأطفال، فالإشهار لا يستهدف الأطفال ولكن يستهدف الكبار والأولياء، وفي حالات كثيرة يرغم الأطفال على استهلاك  أشياء لم يرغبوا فيها لكن هي تدخل في إستراتيجية الحراك الاجتماعي للأسرة، مضيفة هنا أنبه إلى ملابس العيد، فنحن من نبحث عن الماركات في الأدوات المدرسية وفي ملابس العيد، ومن يستهلك الإشهار هم الآباء.

واعتبرت أن الإشهار آلية من آليات التنشئة الاجتماعية، في معنى تربية السلوك والذوق وفي معنى النموذج لأننا ننشأ باعتبار نموذج تمكننا منه ثقافتنا الخاصة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا مريم خير الدين توضح أن الإشهار ليس نمطيًا



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib