اتجاه للموافقة على تعميم الفصول الخارجية للعمل في المقاهي
آخر تحديث GMT 10:33:03
المغرب اليوم -

بسبب انخفاض التمويل المتاح لتعليم الكبار

اتجاه للموافقة على تعميم الفصول الخارجية للعمل في المقاهي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتجاه للموافقة على تعميم الفصول الخارجية للعمل في المقاهي

آني كلارك مع طلابها في مقهى كوستا
لندن - سليم كرم

انخفض التمويل المتاح لكليات التربية المحلية للبالغين، على مدى العقد الماضي، حيث تم خفض تمويل الدورات التي لا تؤدي للحصول على مؤهلات رسمية، ومنذ عام 2010، وتم تخفيض الميزانية بنحو 40% ما يعني انتهاء فصول تعليم تنسيق الزهور للبالغين أو اللغات أو الغيتار في الكليات المحلية مساء، ومن هنا جاءت الفكرة للمدرس السابق ورجل الأعمال الاجتماعية جيسون إلسوم، لتقديم الدروس ليلا في المقاهي، وعندما تواصلت معه سلسلة مقاهي "كوستا"، للمساعدة في تطوير المؤسسة الخيرية التابعة لها اقترح عليهم توفير مساحة في المقاهي للمعلمين وطلابهم، ويقول إلسوم "سترى الجميع هناك، الأمهات الشابات واجتماعات العمل والمتقاعدين، وغالبا ما تقع في أماكن لا توجد فيها فرصة لتعليم البالغين أو لا توجد سوى مدرسة ثانوية كئيبة منذ فترة الستينات ولا يتشجع الناس للذهاب إلى التعليم الرسمي بسبب خبرتهم السابقة، كما يعاني الكثيرون للذهاب إلى أي مكان بسبب روتين حياتهم اليومية، وليس بسبب عدم وجود رغبة كافية في التعليم ولكن لأنهم لا يحبون أشياء لم يعتادوا عليها".

ووجد الكثيرون أن تلقي الدروس خارجيا في المقاهي، فكرة أقل تهديدا من الذهاب إلى كلية لم يقوموا بزيارتها من قبل، وتقول الطالبة آني كلارك أن عدم وجود اختبارات كان أمرًا هام في قرارها للحضور، مضيفة "أنا لا أحب الاختبارات"، وأوضحت هيثر نايلو صاحبة شركة الآثاث في الخمسينات "لا أحب الكليات ليلا وأجد رائحتها غريبة حقا في حين أن المقهي به شاي بالنعناع ومبهج"، وأشار الكثير من الطلاب إلى أهمية ألفة المكان بالنسبة لهم، كما يمكن لمن فقد أي محاضرة للحاق عندما يكون لديه الوقت، أما في الكلية فيجب الطلاب أنفسهم ملزمين بالحضور وهو ما يشكل بعض الضغط عليهم.

وكان التحدي الأول بالنسبة لإلسوم العثور على المعلمين ما جعله يتجه إلى الشركات الخاصة والكليات المحلية، وتمكن المعلمون من إدارة الفضول في مقهى كوستا بحيث تناسب الاحتياجات المحلية، وكان من بينها دورة للرعاية الصحية والاجتماعية في مقهى كوستا في ويستفيلد، وبحلول شهر أكتوبر/ تشرين الأول يستضيف 150 من مقاهي كوستا دورات ليلية، ويعتمد سعر الدورات على من يديرها، وتتراوح الأسعار بين 120 استرليني لدورات اللغات الستة و3 آلاف أسترليني للطلاب الذين يرغبون في التقدم إلى التعليم العالي، وهناك دورات للمهارات الأساسية  في اللغة والرياضيات مجانا.

ويعد استخدام الشركات الخاصة لتقديم الفصول أمرًا إبداعيًا، وفي "East Putney" تدير الفصول شرك "uTalk" التي تقدم تطبيق للغات، ويحصل الطلاب على التطبيق مجانا، وعلى الرغم من أن الشركة لا تحقق أرباحًا من الفصول إلا أنها تساعد في بناء الوعي بعلامتها التجارية، وتحصل على رد فعل بشأن تقنيتها في تدريس اللغة، وأوضح إلسوم أنها في مفاوضات مع "DIY" لاستضافة دورات مختلفة كما تتيح المطاعم مرافقها للدورات، وأضاف إلسوم "إن لم يكن هناك أموال لتعليم الكبار علينا استخدام الأصول الموجودة بالفعل".

وكانت الكليات في أواخر التسعينات، تقدم فصولا ليلية، لمن يرغب في اتمام المستوى النهائي في عام، لكنها توقفت عن ذلك، وحينها أصبحت المؤسسات الأخرى المتاحة للفصول الخارجية أكثر كلفة، وفي عام 2012 خفضت الحكومة الائتلافية الدعم للجامعة المفتوحة ما أدى إلى ارتفاع أسعار الدورات من بضع جنيهات إلى عدة آلاف، وساهمت الدروس عبر الويب التي قدمتها جامعة ستانفورد في سد الفجوة إلا أن نسبة التسرب وصلت إلى 90%، وأتاحت قروض الحكومة لتعليم البالغين في 2013 والمتاحة لمن في عمر 19 وأكبر الفرصة للحصول على المزيد من التعليم، إلا أنه لم يتم سوى أخذ 140 مليون من 400 مليون استرليني، كما أن هذه المساعدة غير متاحة للأشخاص الذين يدرسون مؤهلات منخفضة المستوى.

وأثار النائب العمالي ديفيد لامي، في البرلمان جدلا الشهر الماضي عن المدارس الليلية، في البرلمان مطالبا بالمزيد من الفرص لمن هم أكبر من 30 عاما للعودة للتعليم، واستلهم ذلك من والدته التي أخذت دروس ليلية لتصبح سكرتيرة قبل أن تتجه إلى إدارة مجلس هارينجي، وتحمس لامي لفكرة الفصول الليلة الخارجية قائلا " إنها مكان للابتكار لكننا لا نتوقع أن يذهب إليها الخريجيين حيث ترسل جامعة ويسمنستر أبنائها إلى جامعات راسل الممولة جيدا وتتمتع بتأييد الحكومة، وأرغب في رؤية الالتزام نفسه تجاه الأسر العاملة في بريطانيا".

وطالب لامي بصندوق لتمويل التعليم مدى الحياة، وأصبح الأمر يرتبط أيضا بإيجاد طرق أخرى ليشعر الناس بالراحة والثقة في التعلم، ويضيف لامي "في النهاية لا يتعلق الأمر فقط بالمؤهلات لكنه يتعلق بالتمكين وهذا هو التقليد الذي نحتاج إلى إعادته".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتجاه للموافقة على تعميم الفصول الخارجية للعمل في المقاهي اتجاه للموافقة على تعميم الفصول الخارجية للعمل في المقاهي



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib