ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ  لها تأثير خطير على جودة التربية والتكوين في المغرب
آخر تحديث GMT 01:43:22
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ لها تأثير خطير على جودة التربية والتكوين في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ  لها تأثير خطير على جودة التربية والتكوين في المغرب

ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ والطلبة
الرباط - المغرب اليوم

أضحت ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ والطلبة تعرف تناميا خطيرا يؤثر على جودة التربية والتكوين بالمغرب، فيما دق باحثون في عدد من التخصصات ناقوس الخطر بسبب تحول هذا السلوك من فعل غير مقبول إلى “حق مشروع” بالنسبة لفئة عريضة من المتعلمين. في هذا السياق كشف عادل غزالي، أستاذ علم النفس الاجتماعي أن الموضوع يحظى باهتمام الدارسين، إذ سبق أن نظمت أيام دراسية ولقاءات أكاديمية حوله، فيما انكب جامعيون على إعداد دراسات علمية تعالج الظاهرة، ومنها دراسة شارك فيها بالاعتماد على المقاربة السيكو-اجتماعية “التي تعتبر سلوك الغش تعبيرا عن تمثلات يحملها أو يكونها الفرد انطلاقا من إدراكه الاجتماعي وتفاعله مع هذا الواقع”.

ومن أهم الخلاصات التي توصلت إليها الدراسة، حسب الباحث ذاته، أن “الغش أصبح شيئا فشيئا يثير اهتمام المتعلمين كسلوك ناجع لتحقيق النجاح والتفوق، مقابل التخلي عن المنطق الأخلاقي والقانوني الذي يحرم هذا السلوك”، مبرزا أن هذه الممارسة تتسع. وحسب المصدر ذاته فإن “الغش ظاهرة غير مستقلة عن مظاهرها الاجتماعية؛ ومن ثم يمكن أن نفترض أن الممارسات التربوية التي تتسم بالغش تجد لها مسوغا أو مبررا من خلال الاعتقاد بأن الغش ظاهرة اجتماعية لا يمكن تجريمها في الميدان التربوي فقط”، وزاد: “كما نلاحظ أن سلوك الغش لا يثير مخاوف من المتابعة القانونية، أو تأنيبا للضمير؛ وكأننا أمام نوع من التطبيع مع ظاهرة غير قانونية وغير أخلاقية”.

وفي ما يخص تحليل محتوى تمثلات الغش عند الطلبة الجامعيين فإنه “أصبح في أغلب الحالات مرادفا للنجاح والمردودية، وتبريرا للفشل الدراسي، وتدني مستوى التحصيل؛ وبالتالي فالغش، كممارسة، أصبح شكلا من أشكال التحرر، مادام النظام التعليمي، كما يعتقد الطلبة، قائما على المحسوبية والزبونية، أو شكلا من أشكال مواجهة الخوف والرعب الذي يميز أجواء الامتحانات”، وفق المتحدث ذاته. وفي الإطار نفسه يتضح، وفق الأستاذ ذاته، أن “النواة المركزية للتمثل الاجتماعي للغش لدى الطلبة الجامعيين تتحدد في معنيين متضاربين، بل متناقضين؛ فمن جهة يمثل في اعتقادهم أنجع وسيلة لتحقيق النجاح، وهذا ما يفسر بشكل كبير التعاطي اللامحدود، وبكل الوسائل، مع الظاهرة باعتبارها قناعة وسلوكا، كما يفسر التعامل العنيف والسيئ مع الأطر التربوية التي تعمل على منع كل السلوكيات التي تتسم بالغش مادام هذا الفعل مشروعا، بحسبهم”.

من جهة أخرى، سجلت الدراسة إدانة لهذا السلوك باعتباره تصرفا سيئا لا يسمح بتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة، مردفة: “من هنا يبدو أن تمثل الغش يتأرجح بين منطقين، منطق تربوي براغماتي ينظر إلى الممارسة باعتبارها سلوكا اعتياديا ناجعا لتحقيق النجاح بأقل مجهود -ولعل ما يغذي هذه الاعتقادات بعض الوقائع التي يعيشها الطلبة طيلة مسارهم التعليمي، أو بعض ممارسات الأطر التربوية التي تتساهل مع مثل هذه التصرفات، وأحيانا أخرى تواطؤ هذه الأطر إلى جانب بعض الأسر التي تدعم الغش، وتعمل على مساعدة أبنائها للقيام به- ومنطق أخلاقي قيمي يعتبر الغش تصرفا سيئا، وعملا يتعارض مع قيم العدالة والمساواة، بل الأهداف الأساسية التي تحاول الممارسة التربوية ترسيخها لدى المتعلمين والطلبة”.

وتوصل الباحث أيضا إلى “غياب فوارق دالة في ممارسة الغش بين الذكور والإناث، أو بين المتمدرسين من الطلبة والموظفين، أو حسب التخصصات العلمية أو الأدبية؛ بمعنى أن الغش أصبح ظاهرة عامة لا تتعلق بالسن أو الجنس أو طبيعة التكوين”. وقال غزالي إن “هذه النتائج بقدر ما تبدو صادمة للمسؤولين فإنها تسائل الجميع، فاعلين تربويين وباحثين، كما تسائل الأدوار الحقيقية التي يجب أن تضطلع بها مؤسسات التربية والتكوين، وأشكال التقويم وطبيعة المناهج التعليمية، بل النظام التعليمي برمته”؛ كما أكد على “ضرورة إقحام المقاربات النفسية والاجتماعية والثقافية ضمن الحملات التحسيسية للحد من الغش في الأوساط التعليمية”.

قد يهمك أيضاً :

 كلية العرائش تعتمد تقنية شبيهة بتقنية حكم الفيديو المساعد "فار" لمراقبة الامتحانات

 سعيد أمزازي يُحذِّر تلاميذ البكالوريا مِن إدخال هواتفهم إلى قاعات الامتحان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ  لها تأثير خطير على جودة التربية والتكوين في المغرب ظاهرة الغش في صفوف التلاميذ  لها تأثير خطير على جودة التربية والتكوين في المغرب



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib