الدببة القطبية مهددة بمواسم أقصر للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد
آخر تحديث GMT 22:00:57
المغرب اليوم -

في ظل اعتماد هذه الكائنات على الجليد في معيشتها

الدببة القطبية مهددة بمواسم أقصر للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدببة القطبية مهددة بمواسم أقصر للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد

الدببة القطبية
لندن - سليم كرم

حذرت دراسة جديدة من أن ذوبان جليد القطب الشمالي يتيح مواسم أقصر للدببة القطبية للصيد والتكاثر، وأوضحت الدراسة أن جليد القطب الشمالي يذوب بشكل متزايد في وقت سابق من الربيع وينمو لاحقا في الخريف منذ عام 1979، وهو ما يهدد بقاء الدببة على قيد الحياة حيث تعتمد هذه الكائنات على الجليد في معيشتهم، وتعد الدببة القطبية من بين أكثر الأنواع التي تتأثر بالتغيرات الموسمية عام بعد عام في جليد البحر القطبي لأنهم يعتمدون على هذا السطح في الأنشطة الضرورية مثل الصيد والسفر والتكاثر، وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة واشنطن عن وجود اتجاه إلى ذوبان جليد البحر في الربيع بشكل مبكر ونمو الجليد لاحقا في الخريف لدى كافة سكان الدببة القطبية وهم 19، وأوضح المحافظون على البيئة أن هذا الاتجاه سيكون له أثر سلبي على قدرات التغذية والتكاثر لدى الدببة.

وتعد نتائج الدراسة المنشورة في Cryosphere journal الأولى في قياس مقدار التغيرات في جليد البحر لدى كل الفئات الفرعية من الدببة القطبية في المنطقة القطبية باستخدام أدوات قياس مخصصة للدببة القطبية، وأضاف المؤلف المشارك للدراسة  والباحث في جامعة واشنطن هاري ستيرن "  أظهرت الدراسة انخفاض جليد البحر لكل الفئات الفرعية من الدببة القطبية، واستخدمنا نفس وحدات القياس لدى الفئات الفرعية من الدببة في القطب الشمالي بحيث يمكننا المقارنة على سبيل المثال بين منطقة خليج هدسون وخليج بافن باستخدام نفس وحدات القياس".

وكشف التحليل عن التوقيت الحاسم لتغير توقيت تفكك الجليد البحري والتجمد في كل المناطق بطريقة ضارة للدببة القطبية، ويعيش 19 من الدببة القطبية المنفصلة في كافة أنحاء منطقة القطب الشمالي ويقضون الربيع والشتاء في الصيد والتجول على الجليد، وتطورت الدببة على أكل "عجل البحر" والذي يوفر لها الدهون والعناصر الغذائية في البيئة القطبية الشمالية القاسية، ولا تستطيع الدببة السباحة سريعا ولذلك فهي تجثم على الجليد وتنصب كمين لعجول البحر في فتحات التنفس أو تخترق الجليد للوصول عرينها، وبينت المؤلفة المشاركة للدراسة كريستين ليدري "  جليد البحر هو منصتهم للحياة، ويمكنهم البقاء على الأرض لجزء من العام لكن جليد البحر هو المكان الذين يحصلون منه على فريستهم".

واعتمدت الدراسة على 35 عامًا من بيانات الأقمار الصناعية والتي أظهرت تركز الجليد كل يوم في القطب الشمالي، وعبر كل دببة القطب الشمالي وجد الباحثون أن العدد الإجمالي للأيام المغطاة بالجليد انخفضت بمعدل 7 إلى 19 يومًا في العقد بين عامي 1979 و2014، كما وانخفض تركز الجليد خلال شهور الصيف في كل المناطق بنسبة 1-9% في العقد، وأشار الباحثون إلى أن النتيجة المدهشة هي الاتجاه إلى الذوبان المبكر للجليد في الربيع والتجمد لاحقا في الخريف، وتراجع جليد القطب الشمالي في فصل الربيع في النهار ودرجات الحرارة الدافئة، وتُبنى طبقات الجليد مرة أخرى في أشهر الخريف مع انخفاض درجات الحرارة.

وتابعت الدكتورة ليدري "هذه النقلات بين الربيع والشتاء تقيد الفترة التي يتاح فيها الجليد كموئل جيد للدببة للتغذية، وترتبط هذه الفترات أيضا بموسم التكاثر حيث تجد الدببة شركائها ومتي تخرج الإناث من عرين الأمومة مع أشبالها الصغار ولم تأكل لعدة أشهر"، ووجد الباحثون أنه في المتوسط ذات الجليد في الربيع بشكل مبكر بمعدل 3-9 أيام في العقد بينما حدث التجمد في الشتاء لاحقا فيما يتراوح بين 3-9 أيام في العقد، وهو ما يقدر بنجو 3 أسابيع ونصف و7 أسابيع من الفقدات لجليد البحر كموئل جيد للدببة القطبية على مدى 35 عامًا من بيانات جليد البحر القطبي الشمالي، ويخطط الباحثون لتحديث نتائجهم سنويا عند إتاحة إحصاءات التغطية الجليدية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدببة القطبية مهددة بمواسم أقصر للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد الدببة القطبية مهددة بمواسم أقصر للصيد والتكاثر بسبب ذوبان الجليد



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 19:14 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
المغرب اليوم - أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib