أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب
آخر تحديث GMT 19:52:06
المغرب اليوم -

أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب

الموسم الفلاحي
الرباط - المغرب اليوم

انتظر المغاربة بفارغ الصبر أن تجود السماء بالغيث من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي، وتجنب شبح العطش خاصة خلال أشهر فصل الصيف حيث يكثر الطلب على الماء. كما انتظر المسؤولون نزول التساقطات المطرية من أجل التخفيف من وطأة الجفاف وتداعياته على الزراعات وعلى ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية، وهي تساقطات إذا استمرت خلال الأيام المقبلة قد تساهم ولو بنسبة قليلة في انتعاش الفلاحين والأسواق.

محمد بنعبو، الخبير المناخي، توقع أن تنعش التساقطات المطرية الموسم الفلاحي رغم مجيئها متأخرة، مؤكدا أنه بالرغم من سقوطها في شهر مارس فإنها ستفيد الزراعات الربيعية وأشجار الزيتون وبعض الفواكه، وبالتالي ستسهم نسبيا في إنقاذ الموسم الفلاحي، وما لم يحصله الفلاح من الزراعات الخريفية سيتمكن من تحصيله من الزراعات الربيعية، كالحمص وبعض الخضروات.

وفي حال استمرارها قد تشكل أمطار الخير عاملا إيجابيا من حيث امتلاء حقينة السدود بكميات مهمة ستغني الفرشة المائية والسدود، إذ من المرتقب أن تتجاوز 32,7 في المائة حسب الخبير؛ وهو الرقم المسجل حاليا، لتصل إلى 35 و40 في المائة.

واستدرك المتحدث مؤكدا أن التحدي يرتبط بفترات الصيف وشهري شتنبر وأكتوبر حيث يرتفع الطلب على الماء، وبالتالي قد تلجأ الدولة إلى تخصيص بعض السدود فقط للاستجابة لحاجة المواطنين للماء الصالح للشرب، وعدم السماح بالاستهلاك الفلاحي الذي يصل أحيانا إلى 80 في المائة.

وحسب المؤشرات العلمية التي رصدها خبراء في المجال، أفاد بنعبو، فسيعرف المغرب منخفضات أخرى من النوع نفسه، “إذ نتابع مجموعة من النماذج المناخية، أوروبية، كندية، بالإضافة إلى النموذج الأمريكي الذي يساعدنا على معرفة التوقعات المرتبطة بالمناخ، وتبقى فقط المؤشرات الدقيقة المرتبطة بالمنخفض حيث من الصعب تحديد طبيعته بدقة إلا قبل 72 ساعة أو 24 ساعة لمعرفة المناطق التي يعنيها هذا المنخفض وكمية الأمطار ونوعية التساقطات وكثافتها”.

وشدد الخبير في علم المناخ على أن المغرب سيعرف منخفضا مهما يومي 14 و 15 مارس الجاري، قد يهم أيضا مناطق سوس؛ وهو ما سيساهم في إحياء النشاط الفلاحي بعدد من المناطق.

ومن جانبه، قال محمد جدري، الباحث في علم الاقتصاد، إن هذه التساقطات من شأنها إنقاذ الفلاحات الخريفية والربيعية، بالإضافة إلى عامل مهم يتعلق بتمكين الفلاح من التوفر على الكلأ وبالتالي التخفيف على الفلاحين العبء المتعلق بعلف الماشية.

وعن مدى تأثير هذه التساقطات على أسعار الخضر والفواكه، أوضح المتحدث، أن أسعار الأخيرة مرتبطة أيضا بارتفاع أسعار المحروقات والنقل؛ وبالتالي فسعر بعض المواد سيظل مرتفعا خلال الأيام المقبلة، على أمل أن تصلح هذه التساقطات إن استمرت لأسبوعين أو ثلاثة الوضع، وتؤثر إيجابا على إنتاج الفلاحين وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

قد يهمك أيضا

جودة الموسم الفلاحي وتحويلات الجالية تدعمان القدرة الشرائية للأسر

 

بشائر تحقيق محاصيل استثنائية برسم الموسم الفلاحي بالمغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب أمطار متأخرة تُبشر بإنقاذ الزراعة وتخفيض أسعار مواد غذائية في المغرب



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:16 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
المغرب اليوم - ناسا تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:55 2025 الإثنين ,28 تموز / يوليو

المغرب يعد دراسة جديدة لتطوير معايير البناء

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib