المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس
آخر تحديث GMT 17:33:03
المغرب اليوم -

المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس

أحمد البواري وزير الفلاحة والصيد البحري في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

بعد 5 سنوات متتالية من الجفاف، بكل ما جره من تداعيات وخيمة على النمو الاقتصادي وإحداث فرص شغل نتيجة الارتباط الوثيق بين المؤشرات الاقتصادية للمملكة وقطاعها الفلاحي، يسير المغرب نحو موسم فلاحي ضعيف سادس يربك التوقعات الاقتصادية “المتفائلة” لمؤسسات وطنية ودولية.

ولا ينسجم شح الأمطار المسجل إلى غاية منتصف دجنبر الجاري مع توقعات بنك المغرب، الذي تفاءل على إثر اجتماعه الفصلي الأخير بتحقيق “انتعاش ملحوظ” في القطاع الفلاحي خلال سنة 2025، “حيث من المنتظر أن ترتفع القيمة المضافة الفلاحية بنسبة 5.7 في المئة، مع فرضية تسجيل محاصيل حبوب تُقدّر بـ50 مليون قنطار”.

وفي المقابل، لم يخفِ الوزير الوصي، أحمد البواري، خلال مروره الأخير مطلع هذا الشهر بمجلس المستشارين، تخوفه من الظروف المناخية الصعبة التي تهدد جودة الموسم الفلاحي، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الأمطار الخريفية، وتراجع المياه المخصصة للفلاحة نتيجة إعطاء الأولوية لتأمين مياه الشرب.

من جانبه، أكد الخبير والمستشار الفلاحي، رياض وحتيتا، أن “الوضعية الراهنة للأحوال الجوية لا تبشر بموسم فلاحي جيد، نظراً لقلة التساقطات خلال الثلث الأول من الموسم الفلاحي، أي في مرحلة حساسة من عمر النباتات وهي مرحلة الإنبات”.

وتابع الخبير، في تصريح لصحيفة “مدار21″، قائلا إنه إذا استمرت موجة البرد بالموازاة مع شح التساقطات فستعطل أو تؤخر نمو النباتات، إذ ستكون عملية التمثيل الضوئي ضعيفة ومعها النشاط النباتي في المجمل.

“إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن إلى غاية شهر فبراير فلن يبقى بوسعنا الحديث عن موسم فلاحي جيد” يتابع المتحدث، مؤكداً أن معاينات ميدانية لأراض فلاحية شاسعة وسط المغرب كفيلة بإبراز “واقعٍ مر”.

وبالمقارنة مع السنة الماضية خلال هذه الفترة، كانت منطقة الغرب قد استفادت من تساقطات مطرية مهمة، ما جعلها تساهم بحوالي 85 في المئة من الإنتاج الوطني للحبوب، “إلى غاية الآن مازالت تلك المنطقة بدورها تشكو من شح الأمطار وموجة البرد “الجريحة”، وبالتالي من نشاط نباتي ضعيف يمنع الفلاحين من رش الأسمدة والأدوية النباتية”.

هل من أمل في الأيام المقبلة؟

يبقى السؤال هل ما يزال هناك أمل في إنقاذ الموسم الفلاحي 2024-25؟ وهل يمكن أن يعدل النصف الثاني من دجنبر وشهرا يناير وفبراير الأوتار في حال جادا بالغيث الكافي؟ بالنسبة لوحتيتا فإن حدوث ذلك، وإن كان إيجابيا، فلن يعوض خسائر الموسم إلا بنسبة 50 إلى 60 في المئة.

“الثلث الأول من الموسم الفلاحي فترة حساسة للغاية بالنسبة للنباتات، والتغيرات المناخية المؤثرة على القطاع الفلاحي المغربي لا تقتصر على الجفاف وحده، هناك أيضاً موجات البرد والحرارة، والتي تؤدي لخلل في تعاقب الفصول، فقد بات الصيف طويلا في حين تقلص فصل الربيع، مما أثر على مناعة النباتات والنشاط النباتي”.

وفي حال هطول أمطار متأخرة فسيتكرر سيناريو السنة الماضية، وفقاً للمستشار الزراعي، إذ ستستفيد منطقتا الغرب والشمال أكثر من ذلك لأنها آخر من يزرع وأول من يحصد.

تجدر الإشارة إلى أن الوزير أحمد البواري أعلن عن اتخاذ إجراءات لدعم القدرة الإنتاجية للفلاحين، لاسيما في ما يخص توفير المُدخلات من بذور وأسمدة، وتنمية سلاسل الإنتاج وتدبير مياه الري والتأمين الفلاحي والتمويل.

ووفرت الوزارة 1,3 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب بأسعار أقل نسبيا من الموسم الفارط، وفقا للبواري، كما تم لأول مرة دعم البذور المعتمدة للقطاني الغذائية والعلفية، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 20 و 26 في المائة من تكلفة الإنتاج.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

تضرر الموسم الفلاحي يتسبب بفقدان عدد كبير من الوظائف في المغرب

 

اجراءات ملموسة تخفف العبء على الفلاحين المغاربة والفاعلين في القطاع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس المغرب يسير نحو موسم فلاحي ضعيف سادس



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله
المغرب اليوم - فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:47 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم المعالم السياحية لمدينة "نامور" في بلجيكا

GMT 03:54 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد المستكة لحماية الفم من البكتيريا

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 17:15 2014 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

education interview testing

GMT 06:40 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

موضة الفستان الأسود لشتاء 2018 لإطلالة مفعمة بالدفء

GMT 15:21 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

ليونيل ميسي يضع شرط الخروج السريع من باريس سان جيرمان

GMT 02:12 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سان لوران يعتمد على الجرأة والإثارة فى عرض ديور وسان لوران

GMT 11:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تستعد إلى الكشف عن تلفاز جديد بدقة 8K
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib