إقليم تاونات يتطلع إلى ورش تقنين القنب الهندي للدفع بعجلة التنمية في المغرب
آخر تحديث GMT 00:05:14
المغرب اليوم -

إقليم تاونات يتطلع إلى ورش تقنين القنب الهندي للدفع بعجلة التنمية في "المغرب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إقليم تاونات يتطلع إلى ورش تقنين القنب الهندي للدفع بعجلة التنمية في

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

يتطلع إقليم تاونات إلى ورش تقنين القنب الهندي للمساهمة في الدفع بعجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وانتشال فئات واسعة من براثن التهميش، خصوصا بالمناطق المعروفة بـ”بلاد الكيف” بكل من جماعات دائرتي تاونات وغفساي.يأتي هذا بعد أن شرعت الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، تطبيقا لمقتضيات القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للنبتة المذكورة، في منح تراخيص زراعة واستغلال القنب الهندي لأغراض مشروعة، لثلاثة أقاليم، من بينها إقليم تاونات.ويتأهب الإقليم لاستكشاف الفرص الواعدة التي يوفرها سوق القنب الهندي، سواء بإقامة المشاريع الزراعية بشكل مشروع أو إحداث مشاريع تتعلق بنقل وتخزين وتحويل وتصنيع المنتوج، فضلا عن تسويقه عبر تصدير مستخلصاته ذات الأغراض الطبية والصيدلية والصناعية.

فرص واعدة للتنمية المحلية
بحسب ما أورده مصدر مسؤول بالمركز الجهوي للاستثمار بجهة فاس مكناس، الذي يتبع لنفوذه الترابي إقليم تاونات، فإن المركز المذكور شرع في التواصل مع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، وذلك قصد وضع تصور يخص المقاولات التي ستختار الاشتغال في هذا القطاع.وأبرز المصدر ذاته، في تصريح ، أن الرخص التي منحتها الوكالة تخص شركات قائمة الذات، مشددا على أنه لم يتم بعد البدء في استقبال طلبات خلق شركات جديدة للاستثمار في قطاع القنب الهندي، التي ستستفيد، بحسبه، من رخص استثنائية وستخضع لقانون خاص.

من جانبه، قال عبد الحق أبو سالم، عضو مجلس جماعة الرتبة (إقليم تاونات) نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، إن جميع حلقات سلسلة الاستثمار المشروع في القنب الهندي يجب توطينها داخل النفوذ الترابي لإقليم تاونات، بما في ذلك الوحدات التحويلية والصناعية التي ستنشط في هذا القطاع.وشدد أبو سالم، وهو يتحدث ، على أن ضخ الاستثمارات المرتبطة بزارعة القنب الهندي بمناطق “الكيف” بإقليم تاونات، “سيساهم في نقل الخبرة إلى أبناء المناطق المعنية”، مشيرا إلى أن منح تراخيص استغلال القنب الهندي بإقليم تاونات “يجب ألّا يقتصر على الزراعة فقط، بل أن يشمل باقي عمليات تثمين المنتوج”.

وتابع أبو سالم بأن مجلس الجهة يتطلع إلى الأوراش المرتبطة بتقنين زراعة القنب الهندي للمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمناطق المستهدفة بإقليم تاونات، مبرزا أن مجلس الجهة، الذي يكمن دوره الأساسي في القضاء على الاختلالات المجالية، “يلعب دورا مهما في تشجيع الاستثمارات، التي يعد الاستثمار في القنب الهندي أحد مستجداتها”.

المحافظة على الموارد الطبيعية
قال عبد السلام الخنشوفي، المدير السابق للمعهد الوطني للنبتات الطبية والعطرية بتاونات (الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية حاليا)، إن المناطق التي يشملها قانون تقنين زراعة القنب الهندي بإقليم تاونات، بكل من دائرتي تاونات وغفساي، تُعرف بتضاريسها الجبلية الصعبة، وباستغلالياتها الفلاحية الصغيرة وبزراعتها المعيشية.وأضاف مدير مركز التكوين المستمر والإشهاد بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في تصريح ، أن ذلك دفع الساكنة المحلية بتلك المناطق، سنوات تسعينات القرن الماضي، وتحت وطأة الجفاف والظروف الاجتماعية القاسية، إلى التوجه لزراعة القنب الهندي المحظورة.

وأوضح الخنشوفي أن الانتقال إلى تقنين زراعة القنب الهندي وتنزيل القوانين والمراسيم بشكل صحيح، “يتطلب استحضار خصوصيات العنصر البشري بحسب كل منطقة”، مشيرا إلى أن ذلك سيساهم في تفادي ظهور سوق موازية غير قانونية للقنب الهندي.وتابع المتحدث ، في الإطار نفسه، أن عددا من التجارب التي تخص إحداث التعاونية الفلاحية لم تنجح بالشكل المطلوب رغم الدعم الذي تلقته، سواء من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو من مخطط المغرب الأخضر، كما هو الحال في قطاع النباتات الطبية والعطرية والمنتوجات المجالية، مرجعا ذلك إلى إهمال العنصر البشري وعدم تعود المزارعين على العمل في إطار تكتلات مهنية.

وأكد المدير السابق للمعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية بتاونات أنه “يجب تأطير التعاونيات المستفيدة من تقنين زراعة القنب الهندي ومواكبتها والرفع من قدرات أعضائها؛ لأن الزراعة المذكورة ستكون تقنية وستعتمد بذورا محددة”، مردفا بأن تنزيل المشاريع المرتبطة بالتقنين “يجب أن يتم بشكل تدريجي لضمان انخراط المزارعين”.ونبه الخنشوفي إلى ضرورة استحضار العنصر البيئي والموارد الطبيعية لدى منح رخص استغلال القنب الهندي، وذلك حتى لا يتم إلحاق مزيد من الضرر والأذى بالغطاء الغابوي وبالموارد المائية التي يزخر بها إقليم تاونات، بالموازاة مع تشجيع البحث العلمي حول أصناف القنب الهندي القادرة على التكيف مع مناخ وتربة كل منطقة على حدة، وغير مكلفة من الناحية البيئية.

مدير مركز التكوين المستمر والإشهاد بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أشار إلى أنه “إذا كانت صناعة المستخلصات الطبية والتجميلية للقنب الهندي تقتضي إقامتها بالمدن الكبرى، نظرا لحاجة ذلك إلى التقنية العالية والاستثمارات الكبيرة، فإن بعض العمليات الأخرى، مثل التخزين والتجفيف، يجب أن تكون على شكل مشاريع محلية قصد المساهمة في الرفع من معيشة الساكنة المستهدفة”.وختم الإطار الجامعي ذاته حديثه  بتأكيد أهمية انخراط الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، الكائن مقرها بإقليم تاونات، في عملية إرساء تقنين زراعة القنب الهندي، وذلك عبر التوجه إلى البحث العلمي في أصناف القنب الهندي وتأطير المزارعين ومواكبتهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الملك محمد السادس يُوافق على تعيين الكروج مديراً عاماً للوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي

تعيين الكروج مديرا عاما بالنيابة المغربية لوكالة القنب الهندي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقليم تاونات يتطلع إلى ورش تقنين القنب الهندي للدفع بعجلة التنمية في المغرب إقليم تاونات يتطلع إلى ورش تقنين القنب الهندي للدفع بعجلة التنمية في المغرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib