فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان
آخر تحديث GMT 20:54:55
المغرب اليوم -

عالِم النباتات بنان سعيد الشيخ لـ"مصر اليوم":

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان

عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ
رام الله ـ امتياز المغربي

أكد عالم النباتات الفلسطيني بنان الشيخ لـ"مصر اليوم" أن فلسطين ماضية باتجاه التصحر وذلك من خلال انحسار الغطاء النباتى ممثلة بالاستيطان واستصلاح الأراضي بدون ضوابط وزيادة العمران وشق الطرق الالتفافية وطرق المستوطنات وطرق الجيش والمحاجر وزيادة ملوحة التربة من خلال الزراعة المكثفة وقلة المياه العذبة والرعي الجائر. وقال الشيخ:إن المهددات كثيرة ومنها قلة الوعي بأهمية النباتات كأحد مصادر الثروة الطبيعية وكذلك التمدد العمراني العشوائي، والرعي الجائر والمضيق عليه من قبل الاحتلال واستخدام المبيدات الزراعية وبشكل مفرط، وإقامة الجدار الفصل العنصري مما أزال مساحات واسعة من الأراضي وإقامة المستوطنات وتوسعها المستمر مما يؤدي إلى إزالة الغطاء النباتي وتدهور النظم البيئية، والضخ الجائر للمياه الجوفية مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع وضعف أخرى مما هدد البيئات المائية بكائناتها الحية. وأضاف:" كما أن عدد النباتات في فلسطين الانتدابية 2624 نوعًا، ومنها الطبية المعروفة في الفلكلور الفلسطيني مثل الزعتر والميرمية والجعدة واللوف والزعيتمانة (زعتر البلاط) والزعتر الفارسي والصميعة والعلك والزعرور والورد الجوري البري، إضافة إلى النباتات ذات القيمة الجمالية العالية لبعض الأنواع مثل أنواع السوسن وأهمها السوسن الفلسطيني وسوسن فقوعة كما اسميه أنا لأنه متوطن في فلسطين ولا يوجد في العالم إلا في هذه البقعة وكذلك سوسن نابلس، كما أسميه، وهذا نادر على مستوى العالم، والزمزريق أو عروس الغابة والغار وفم السمكة البري وقاتل ابيه والبطم الأطلسي إضافة إلى أنواع أخرى عديدة وذات أهمية كبيرة في مجالات أخرى ولا ننسى العرصف الشرقي الذي أعتقد أنه انقرض". وتابع:" هناك نباتات من أصول غير فلسطينية وذلك بسبب موقع فلسطين كنقطة التقاء للحضارات وقارات العالم القديم، وسأذكر نوعًا واحدًا ربما يعرفه العديد من المزارعين وهو دخيل على فلسطين وهو نبات العنبر". وعن التغيرات التي حدث فيما يتعلق بالنباتات في فلسطين قال:" هناك خطر يزداد وخاصة على النباتات المائية وكذلك قطع الأشجار خاصة المعمرة منها، وبالنسبة للنباتات المائية فالسبب هو جفاف الينابيع وقلة جريانها، أما قطع الأشجار فهو يعود إلى قلة الوعي والطمع المادي إضافة إلى الرعي الجائر. وحول أعداء البيئة قال:" للأسف يوجد عدد من الناس يدعون المعرفة الكبيرة في التنوع الحيوي وفي الحقيقة لا يعرفون سوى القليل من الأنواع أما عن توزيع النباتات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض فلا يعرفون شيء". وأضاف:"إن التخصص في علم النباتات مفقود وصعب ولا يوجد غيري بهذا القدر من المعرفة التفصيلية بأنواع النباتات ومدى شيوعها في الوطن". وتحدث عن الكتب التي صدرت في علم النباتات فقال:" يوجد كتابان؛ الأول هو كتاب بدون صور عملته أثناء وجودي في الجامعة العبرية الإسرائيلية وكذلك كتاب بالصور الملونة مكون من 151 صفحة وهو عبارة عن دليل حقلي لنباتات منطقة سد شرحبيل بن حسنة وفيه صور لـ 236 نوعًا من النباتات". وعن النباتات الفلسطينية التي زرعت خارج فلسطين قال:" لا علم لدي سوى أن الهولنديين أخذوا السوسن من فلسطين قبل حوالي الـ 100 عام والآن هولندا الدولة الأولى في إنتاج السوسن وبيعه بشكل تجاري مع أن نبات السوسن بأنواعه مهدد بالانقراض في فلسطين". وقدم عالم النباتات بنان الشيخ بعض النصائح لحماية النباتات فقال:" يجب أن يكون هناك توعية من خلال الرحلات الميدانية للمدارس الجامعات والأندية ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى إنزال عقوبات مادية وغرامة وحبس لمن يدمر البيئة ولمن يقطع شجرة دون موافقة الجهات المختصة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان فلسطين في طريقها للتصحر بسبب الاستيطان



GMT 07:26 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من تسونامي

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 19:13 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة
المغرب اليوم - ملف الصحراء المغربية يعود للواجهة ومؤشرات حسم دولية قريبة

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:47 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم المعالم السياحية لمدينة "نامور" في بلجيكا

GMT 03:54 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد المستكة لحماية الفم من البكتيريا

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 17:15 2014 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

education interview testing
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib