تطوير بطارية نووية تدوم لـ100 عام وبعشرة أضعاف قوة النواة التقليدية
آخر تحديث GMT 21:49:01
المغرب اليوم -

يمكنها تشغيل أجهزة ضبط نبضات القلب والمهمات إلى المريخ

تطوير بطارية نووية تدوم لـ100 عام وبعشرة أضعاف قوة النواة التقليدية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطوير بطارية نووية تدوم لـ100 عام وبعشرة أضعاف قوة النواة التقليدية

بطارية نووية
موسكو ـ ريتا مهنا

كشف العلماء الروس النقاب عن بطارية تعمل بالطاقة النووية تدوم لمدة 100 عام وتحزم عشرة أضعاف قوة النواة التقليدية, ويتكون النموذج الأولي من أشباه وصلات مصنوعة من الماس، والمعروفة باسم الصمام الثنائي Schottky، ومادة كيميائية مشعة تغذيها, ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء بداية من أجهزة تنظيم ضربات القلب الدائمة التي لا تحتاج إلى تغيير، إلى البعثات المأهولة إلى المريخ.

بتكنولوجيا آمنة للاستخدام اليومي:

يصر العلماء في المعهد التكنولوجي الروسي لشركة Superhard and Novel Carbon Materials  في موسكو على أن التكنولوجيا آمنة للاستخدام اليومي, حيث يتم تشغيل البطارية بواسطة إشعاع بيتا - الإلكترونات والبوزترونات - وهو غير خطير للاحتفاظ به داخل الجسم لأنه من غير المحتمل أن تمتصه خلايانا, وقال البروفيسور فلاديمير بلانك، قائد البحث، "إن النتائج حتى الآن رائعة بالفعل ويمكن تطبيقها في مجال الطب وتكنولوجيا الفضاء".

طاقة مهولة أكثر من البطاريات الكيميائية المتاحة تجاريًا:

ظلت البطاريات التي تعمل بالطاقة النووية موجودة منذ قرن من الزمان، ولكنها عادة ما تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن استخدامها عمليًا, وتستخدم البطارية الروسية بنية جديدة لجعلها أكثر تعقيدًا، مما يعني أنها تخرج 3,300 ميلواط/ ساعة من الطاقة لكل غرام - أي ما يعادل عشر مرات أكثر من بطاريات الكيميائية المتاحة تجاريًا, ويستخدم الجهاز نظير النيكل - 63، الذي يتحلل ويطلق إلكترونات عالية السرعة تعرف باسم جسيمات بيتا في طبقات من رقائق النيكل، ما يؤدي لتوليد الكهرباء, ويمكن أن تستمر البطارية في إنتاج الطاقة لمدة قرن، وهو طول المدة الزمنية التي يستغرقها النشاط الإشعاعي في النيكل -63 للوصول إلى نصف العمر.

 

مناسبة جدًا لأجهزة تنظيم ضربات القلب

وفي التجارب، حقق الجهاز قوة عشرة ميكروواط لكل سنتيمتر مكعب "166 ميكروواط لكل بوصة مكعبة" - وهو ما يكفي لجهاز تنظيم ضربات القلب الاصطناعي الحديث, ويبلغ حجم أجهزة ضبط نبضات القلب الأكثر حداثة أكثر من عشرة سنتيمترات مكعب "0.6 بوصة مكعبة" وتتطلب نحو عشرة ميكروواط من الطاقة, وهذا يعني أنه يمكن استخدام البطارية الجديدة لتشغيل هذه الأجهزة دون أي تغييرات كبيرة في تصميمها وحجمها, وقال الباحثون إن أجهزة تنظيم ضربات القلب التي لديها بطاريات لن تحتاج إلى استبدالها أو صيانتها وستحسن نوعية حياة المرضى.

 

"ناسا" وبعثاتها إلى المريخ:

ستستفيد وكالة ناسا - التي تخطط لإيصال بعثات مأهولة على الكوكب الأحمر في غضون 20 عامًا - بشكل كبير أيضًا من البطاريات النووية المدمجة, فسوف تحتاج وكالات الفضاء التي تخطط لرحلات طويلة إلى تطوير مصادر طاقة صغيرة لا تحتاج إلى الاستبدال من أجل توفير مساحة الشحن, وتقوم ناسا بالفعل بتطوير مفاعل نووي كبير "Kilopower" يقوم بتشغيل المستعمرات على المريخ منذ عقود, ولكن هناك أيضًا طلب على بطاريات نووية أصغر لتشغيل المستشعرات الخارجية ورقاقات الذاكرة مع أنظمة الإمداد بالطاقة المتكاملة للمركبات الفضائية.

العمل  مستمر لإنتاج طاقة أكبر وأقوى:

تحتوي بطارية النموذج الأولي على كومة من 200 محوّل من الماس منسوجة في طبقات من المواد المشعة وطبقات من النيكل, ويعتمد مقدار الطاقة على سمك الرقاقة والمحولات نفسها, وكلاهما يؤثر على عدد جسيمات بيتا التي يتم امتصاصها, ويعتقد الباحثون أنهم يستطيعون زيادة طاقة البطارية بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف من خلال إثراء النيكل -63 أو تعزيز الجهد مع تحسينات على محولات الألماس, وقال البروفيسور بلانك "نحن نخطط للقيام بالمزيد, فكلما زادت كثافة الطاقة في الجهاز، زادت التطبيقات التي ستحصل عليها", "لدينا إمكانات جيدة لتخليق الماس عالي الجودة، لذلك نحن نخطط للاستفادة من الخصائص الفريدة لهذه المواد لخلق مكونات إلكترونية جديدة مضادة للإشعاع وتصميم أجهزة إلكترونية وبصرية جديدة."

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوير بطارية نووية تدوم لـ100 عام وبعشرة أضعاف قوة النواة التقليدية تطوير بطارية نووية تدوم لـ100 عام وبعشرة أضعاف قوة النواة التقليدية



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:24 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
المغرب اليوم - انقسامات الديمقراطيين تتضح بعد التصويت لإنهاء الإغلاق الحكومي

GMT 20:46 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد
المغرب اليوم - الرئيس المصري يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد

GMT 19:10 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى
المغرب اليوم - دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

GMT 19:30 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها "ورد وشوكولاتة"
المغرب اليوم - الفنانة زينة تعلّق على صعوبات مسلسلها

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:51 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

صلاة التراويح في رمضان في المنازل في المغرب

GMT 02:52 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

ابنة أصالة تُعطي دروسًا للفتيات لوضع المكياج

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 03:34 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يجدون نوعين من المخلوقات الغريبة التي تشبه الزواحف

GMT 09:28 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

أداء الأسبوع يرتفع في بورصة البيضاء

GMT 06:57 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مكاسب أسبوعية لأسعار النفط في الأسواق العالمية

GMT 05:08 2022 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مجمعات تكنوبارك تتوسع غي المغرب و تشمل ثلاث مدن جديدة

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة جديدة تساعد في التنبؤ بنتائج فيروس "كورونا" تعرف عليها

GMT 00:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

احتفال السفارة المغربية في هولندا بذكرى المسيرة الخضراء

GMT 17:28 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تؤثر أسعار الفائدة على تداول العملات في سوق فوركس

GMT 22:44 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

هشام الجخ يتحدث عن نشأته في برنامج "يسعد مساكم"

GMT 09:40 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

مضيان يتوقع فوز حزب الاستقلال بانتخابات 2021
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib