وزارة الاقتصاد المغربية تُفيد أن عجز الميزانية يقفز إلى 55 مليار درهم في 2025
آخر تحديث GMT 08:47:31
المغرب اليوم -

وزارة الاقتصاد المغربية تُفيد أن عجز الميزانية يقفز إلى 55 مليار درهم في 2025

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة الاقتصاد المغربية تُفيد أن عجز الميزانية يقفز إلى 55 مليار درهم في 2025

وزارة الاقتصاد والمالية
الرباط - المغرب اليوم

أفادت وزارة الاقتصاد والمالية في تقريرها الأخير حول وضعية التحملات ومداخيل الخزينة أن الميزانية سجلت عجزا بلغ 55 مليار درهم عند متم يوليو 2025، مقارنة ب40,2 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، ما يعكس اتساعا مستمرا للفجوة بين النفقات والإيرادات على مدى السنوات الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن السبب الرئيسي وراء هذا العجز يكمن في ارتفاع النفقات بمقدار 43 مليار درهم، مقابل زيادة محدودة في المداخيل بلغت 28,7 مليار درهم فقط، فيما بلغت النفقات العادية 213,9 مليار درهم، بزيادة 25,1 مليار درهم مقارنة بالسنة الماضية، نتيجة ارتفاع نفقات الموظفين بحوالي 10,7 مليارات درهم وكلفة الخدمات ب14 مليار درهم، إضافة إلى زيادة فوائد الدين الداخلي بحوالي 5,7 مليارات درهم. ورغم تراجع نفقات المقاصة بحوالي 4,5 مليارات درهم، خاصة في دعم غاز البوتان والسكر والدقيق الوطني للقمح اللين، فإن ذلك لم يخفف إلا جزئيا من الضغط على الميزانية.
وبالنسبة للدين، بلغت فوائد الدين معدل إنجاز يقارب 64 في المائة، ما يعكس اتساع كلفة الدين الداخلي مقابل انخفاض الدين الخارجي، حيث سجلت الموارد الجبائية أداء قويا بلغ 201,8 مليار درهم (بزيادة 27 مليار درهم)، بمعدل إنجاز يقارب 63,1 في المائة من توقعات قانون المالية، ما ساهم في رفع الفائض العادي إلى 12,9 مليار درهم، مقابل 9,3 مليارات درهم السنة الماضية، إلا أن هذه النتائج الإيجابية تبقى محدودة أمام وتيرة ارتفاع النفقات.

وفيما يخص حسابات الخزينة، تحولت من فائض قدره 7,8 مليارات درهم في يوليوز 2024 إلى رصيد سلبي بلغ 7 مليارات درهم هذا العام، ما يعكس تراجعا إضافيا في مرونة موارد الدولة، كما أظهر تطور العجز خلال السنوات الثلاث الأخيرة مسارا تصاعديا مقلقا، إذ بلغ 33 مليار درهم عند متم يوليوز 2023، وارتفع إلى 40,2 مليار درهم في 2024، قبل أن يقفز إلى 55 مليار درهم في 2025، وهو أعلى مستوى في الفترة الأخيرة.
وفي هذا الإطار، يرى خبراء أن هذه المعطيات تؤكد أن العجز لم يعد ظرفيا مرتبطا بتقلبات اقتصادية قصيرة المدى، بل يعكس خللا هيكليا في المالية العمومية، بفعل ارتفاع كتلة الأجور، وتنامي كلفة خدمة الدين، واتساع النفقات العادية، ما يجعل العجز مسارا ثابتا يضغط على صلابة التوازنات الكبرى، كما قد ينعكس استمرار هذه الدينامية على الاستقرار الماكرو-اقتصادي من خلال تقليص تمويل الاستثمار العمومي، وزيادة الاعتماد على الاقتراض الداخلي، وارتفاع كلفة التمويل، إضافة إلى تأثير محتمل على تصنيف المملكة الائتماني وثقة المؤسسات المالية الدولية، ما قد يحد من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المقبلة.
وبالتالي، تشير هذه المؤشرات إلى أن المالية العمومية خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025 لا تزال تواجه ضغوطا كبيرة، على الرغم من الأداء الإيجابي للمداخيل الضريبية، نتيجة استمرار ارتفاع كتلة الأجور، وتنامي كلفة خدمة الدين، واتساع حجم النفقات العادية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إرتفاع المداخيل الضريبية في المغرب لتتجاوز 122 مليار درهم حتى نهاية أبريل 2025

 

وزارة الإقتصاد والمالية المغربية تعلن إرتفاع المداخيل الضريبة بنسبة 12,5 في المائة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الاقتصاد المغربية تُفيد أن عجز الميزانية يقفز إلى 55 مليار درهم في 2025 وزارة الاقتصاد المغربية تُفيد أن عجز الميزانية يقفز إلى 55 مليار درهم في 2025



النجمات يتألقن هذا الأسبوع نانسي تخطف الأضواء وكارول بأناقة الكورسيه

بيروت -المغرب اليوم

GMT 15:13 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:53 2025 الثلاثاء ,05 آب / أغسطس

أفضل 5 هدافين في تاريخ أعظم 10 منتخبات وطنية

GMT 10:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الأحد في طنجة

GMT 21:36 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

صراع أسطوري بين رونالدو وميسي يشهده كلاسيكو 237

GMT 18:13 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أسباب تجاهل الرجل للمرأة

GMT 13:35 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

قطع ملابس أساسية يجب أن تكون في خزانتك الشتوية

GMT 17:43 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مرسيدس يواصل هيمنته على فورمولا-1 في «حقبة هاميلتون»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib