أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي
آخر تحديث GMT 12:25:16
المغرب اليوم -

أكدت ضرورة ضخّ 3 تريليونات دولار سنويًا للتنمية

أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي

الدكتور بندر حجار
جدة- المغرب اليوم

أكدت أمينة أحمد، نائب أمين عام الأمم المتحدة، خلال لقاء جمعها مع الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة، الإثنين، أن ردم الفجوة التي تفصل بين الدول جميعها والمستوى المطلوب من التنمية يحتاج إلى ضخ مبالغ مالية لا تقل عن ثلاثة تريليونات دولار سنويا. ويأتي هذا التأكيد فيما ناقشت نائب أمين عام الأمم المتحدة مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين من خلال مؤسساتهما والجهات المختلفة لسد الفجوة بين الحاجة للتمويل والمشاريع التنموية.
 
وأوضحت أمينة أحمد أن الهدف من زيارتها للبنك هو توطيد العلاقات الثنائية القائمة من عشرات السنوات بين المؤسستين والتي تحتاج حالياً لبحث وتطوير في ظل الأجندة الجديدة التي تتبناها الأمم المتحدة. وبشأن دور الأمم المتحدة في مساعدة الدول الإسلامية الأعضاء بينت أنه يتعلق بالخطط التنموية المحلية لكل دولة، وكيفية إنشاء خطط تطويرية كبيرة تُعنى بالاستثمار طويل الأجل للقضاء على الفقر والبطالة، من خلال إيجاد خريطة طريق يعمل عليها عدد من الرؤساء والوزراء لعشرات السنوات لتحقيق النتائج المرجوة بالقضاء على الظواهر السلبية.
 
وركزت على أن العالم يحتاج سنوياً ما بين 3 إلى 4 تريليونات دولار لتحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول، في حين أن ما يتم حشده وتجميعه سنوياً لا يتجاوز بضعة مليارات فقط، بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية. ووصفت نائب أمين عام الأمم المتحدة المشاريع التنموية المتوفرة حالياً في الدول العربية والإسلامية بالقليلة، معتبرة أن التهاون في البدء فيها وتأخرها سيتسبب في المشاكل والكوارث المستقبلية.
 
وذهبت إلى أن التنمية لا تكمن فقط في بناء المباني والمستشفيات، بل أيضاً في التنمية الفكرية وتطوير العقول من خلال تقديم الخدمات التعليمية وتوفير الوظائف، لا سيما في ظل الفجوة الكبيرة الموجودة حالياً والتي أسهمت في انتشار الإرهاب والفكر المتطرف. وأكدت أهمية دور الأمم المتحدة في تحقيق الأمن والسلام، من خلال ثلاثة محاور، هي: الحوار السياسي والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان لدعم الاستقرار في الدول التي تشهد صراعات سياسية وأمنية، بالتعاون مع مؤسسات التنمية المالية مثل البنك. وشددت أيضا على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في تحقيق برامج التنمية المستدامة حول العالم لتخفيف الضغوطات على الحكومات.
مبينة أن هذا الدور يتحقق بأمرين: أولهما إقناعه بأن دوره الأساسي في المجتمع ليس تحقيق الأرباح فقط، وأن تلك الأرباح ستكون عديمة الفائدة في ظل وجود ملايين من الأشخاص المشردين والمعوزين حول العالم، والثاني، عبر مشاركة الحكومات والمنظمات الدولية للقطاع الخاص في تحمل المخاطر التي تتعلق بالاستثمار في الدول، وهو ما يتطلب حوارا صريحا بين الحكومات والقطاع الخاص.
 
وثمَّنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة دور البنك الإسلامي للتنمية وما يقوم به من جهود لتحقيق التنمية المستدامة، وقالت إن الأمم المتحدة والبنك يدخلان عصرا جديدا من التعاون بينهما، في ظل التوجهات الجديدة للبنك التي تستهدف تعزيز قدرات البنك في دعم التنمية بالدول الأعضاء بوسائل جديدة ومبتكرة، مؤكدة على أهمية الشراكة بين المؤسستين وحكومات الدول الأعضاء وضرورة بلورة ذلك في شكل نتائج ملموسة على المستويات الوطنية.
 
وقالت إن هناك الكثير من الوسائل والآليات التي يمكن استخدامها من أجل تغيير الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا وأهمية الوصول لجميع المستفيدين دون استثناء وتسخير النشاط التنموي والتجاري لمحاربة الفقر وتوفير فرص العمل وتعزيز الصحة والتعليم وصيانة البيئة.

من جانبه، أكد الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التزام مجموعة البنك بالأجندة العالمية للتنمية المستدامة.  وأضاف أن مجموعة البنك تقوم بمواءمة كل نشاطاتها بما يتماشى مع تلك الأهداف، فضلا عن مساعدة الدول الأعضاء للسير قدما في إنجاز متطلبات التنمية المستدامة. وأشار في هذا الصدد إلى أن أهداف التنمية المستدامة تتواءم كليا مع هدف البنك الرامي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الأعضاء، إلى جانب توافقها مع أهداف ومقاصد الشريعة الإسلامية.
 
وقال رئيس مجموعة البنك إن الشراكة بين المجموعة والأمم المتحدة تنظمها الكثير من الاتفاقات ومذكرات التفاهم بين مجموعة البنك ومختلف منظمات الأمم المتحدة. وتتزامن زيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة لمقر مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مع التحولات الكبيرة التي تشهدها مجموعة البنك، التي أطلقها الدكتور حجار منذ توليه منصبه في بداية أكتوبر/تشرين الأول 2016، ويستهدف برنامج رئيس البنك للخمس سنوات تحويل البنك الإسلامي للتنمية من بنك للتنمية إلى بنك للتنمية والتنمويين، وهذه المبادرة، المستمدة من الإطار الاستراتيجي العشري للبنك، تتماشى مع عدد من المبادرات الواردة في أهداف التنمية المستدامة.

عنوانين قصيرين 6 مواقع على لسان النائبة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي أمينة أحمد تستعرض سُبل التعاون مع البنك الإسلامي



النجمات يخطفن الأنظار بصيحة الفساتين المونوكروم الملونة لصيف 2025

بيروت ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - 6 طرق بسيطة للحفاظ على صحة المفاصل ومرونتها

GMT 04:12 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث الفلكية للأبراج هذا الأسبوع

GMT 10:33 2023 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّف على المعدل الطبيعي لفيتامين "B12" وأعراض نقصه

GMT 22:42 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق الأسهم الأميركية يغلق على انخفاض

GMT 05:44 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط في المعاملات المبكرة الجمعة

GMT 22:31 2022 الأحد ,19 حزيران / يونيو

المغرب يتسلم 4 طائرات أباتشي متطورة

GMT 14:42 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

والد صاحبه الفيديو الإباحي يخرج عن صمته و يتحدث عن ابنته

GMT 19:31 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 08:54 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رابطة حقوقية تدين احتلال إسبانيا لأراضٍ مغربية

GMT 03:10 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن أفضل 7 أماكن في جمهورية البوسنة والهرسك

GMT 07:59 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

الرئيس الأميركي يعين مارك إسبر وزيرًا للدفاع

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتعي بعطلة ساحرة وممتعة على متن أفخم اليخوت في العالم

GMT 08:33 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حالة الاقتصاد الروسي تعكس تراجع مؤشر ثقة قطاع الأعمال

GMT 01:47 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة أميركية تؤكد أن ثرثرة الأطفال دليل حبهم للقراءة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib