الرياض - المغرب اليوم
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً وصل إلى نحو 7% بعد أن نفذت إسرائيل هجوماً واسع النطاق على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، ما أدى إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر مركزاً حيوياً لإمدادات الطاقة العالمية. يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف متزايدة من تأثير النزاع على تدفقات النفط خاصة عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي، مما يهدد استقرار الأسواق وزيادة حالة عدم اليقين لدى المستثمرين.
إيران تعد من كبار منتجي النفط ضمن منظمة الدول المصدرة (أوبك) بإنتاج يبلغ نحو 3.3 مليون برميل يومياً، وتصدر ما يقارب من نصف هذا الإنتاج إلى الأسواق العالمية. أي اضطراب في إنتاج أو صادرات النفط الإيراني يمكن أن يخلق فجوة كبيرة في المعروض العالمي يصعب تعويضها سريعاً، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في الأسعار. وقد أكد محللون ماليون أن تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل قد يؤدي إلى اندلاع نزاع أوسع نطاقاً في المنطقة، يطال دول الخليج التي تعد من أكبر منتجي النفط، ما يزيد من المخاطر على الأسواق العالمية.
ورغم عدم تعرض المنشآت النفطية الإيرانية لأضرار مباشرة حتى الآن، إلا أن القلق من توسيع نطاق الصراع وتهديد ممرات النفط الحيوية دفع بأسعار النفط إلى الارتفاع بشكل حاد، حيث تلعب عوامل الجغرافيا والاستقرار السياسي دوراً محورياً في تحديد اتجاهات سوق الطاقة. وتواصل الأسواق مراقبة التطورات عن كثب وسط توقعات باستمرار حالة التقلب وعدم اليقين على المدى القريب.
قد يهمك ايضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر