صادرات الفلاحة المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة كورونا
آخر تحديث GMT 01:50:49
المغرب اليوم -

تُواصِل حملة تصدير المنتجات الغذائية 2020-2021 مسارها الإيجابي

صادرات الفلاحة المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صادرات الفلاحة المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة

وزارة الفلاحة والصيد البحري
الرباط - المغرب اليوم

أظهرت صادرات الفلاحة المغربية صمودا كبيرا خلال العام الجاري المتسم بتداعيات أزمة فيروس "كورونا" وضُعف التساقطات المطرية، حيث واصلت مسارها نحو الارتفاع على الرغم من السياق الصعب، وتُفيد المعطيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والمال وإصلاح الإدارة، ضمن تقرير الظرفية الشهري، بأن صادرات القطاع الفلاحي استمرت في الانتعاش منذ يونيو، حيث سجلت ارتفاعاً بـ4.5 في المائة خلال أكتوبر المنتهي.

وخلال الفترة الممتدة من يونيو إلى سبتمبر، سجلت الصادرات الفلاحية ارتفاعاً بـ10.7 في المائة؛ وهو المستوى الإيجابي الذي سارت فيه صادرات الموسم الفلاحي الجديد 2020-2021، ابتداءً من سبتمبر، وتفيد مؤشرات هذا القطاع بأن التوقعات تبقى إيجابية للغاية على الرغم من السياق الدولي الصعب في ارتباط مع أزمة "كوفيد-19"، كما يتضح من الارتفاع الذي سجلت صادرات الكليمنتين خلال الفترة ما بين فاتح سبتمبر و22 نوفمبر 2020 بنسبة ناهزت 60 في المائة، ومع منح الأولوية للتزويد المنتظم للسوق الوطني، فقد سهر مهنيو القطاع على حُسن سير أنشطة التصدير من خلال الحفاظ على التوازنات في مختلف حلقات سلسلة القيمة، من الإنتاج إلى توفير المنتجات في أسواق التصدير.

وتواصل حملة تصدير المنتجات الغذائية الفلاحية 2020-2021، التي انطلقت في شتنبر، في مسار إيجابي على الرغم من قيود الوباء الذي لا يزال يثير القلق في جميع أنحاء العالم. وبشكل عام، من المتوقع أن ينمو حجم الصادرات الغذائية الفلاحية خلال الموسم الفلاحي الجديد بنحو 10 في المائة مُقارنة بموسم 2019-2020

ووضعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات برنامج توزيع المحاصيل الزراعية برسم الموسم الحالي والذي يُغطي مساحة 5.8 ملايين هكتار من الزراعات الخريفية الرئيسية، بحيث يتوقع أن يتم تحقيق إنتاج قادر على تلبية احتياجات الاستهلاك والصادرات بشكل كاف إلى غاية ماي 2021.

وخلال العام الجاري الذي شهد أزمة عالمية ذات تجليات متعددة، لم تشهد السوق الوطنية نفاد المخزون ولا ارتفاع الأسعار المصاحب لمثل هذه الظروف؛ وذلك بفضل الإمداد المنتظم بالمنتجات الفلاحية ومن أصل حيواني على مدار السنة التي عرف خلالها المهنيون كيف يحافظون على جدول منتظم لبرامج توزيع المحاصيل.

ويشير هذا الصمود إلى أن القطاع الفلاحي المغربي اكتسب صلابة ومتانة حتى في ذروة الأزمة التي أعادت إلى الواجهة رهانات الأمن الغذائي في سياق عودة الحمائية والسيادة الاقتصادية على مستوى العالم، ويعود هذا الإنجاز إلى المشروع الكبير “مخطط المغرب الأخضر” الذي أضفى دينامية على القطاع، حيث تم التركيز على تنمية فلاحة ذات قيمة مضافة قوية وإنتاجية عالية في إطار دعامته الأولى، ثم انتقل في الدعامة الثانية إلى المواكبة التضامنية للفلاحة الصغيرة.

وتوّج المخطط، بعد أكثر من عشر سنوات، بإنجازات كبيرة تجلت في استقطاب استثمارات ناهزت 104 مليارات درهم؛ بينما شهد الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي زيادةً سنويةً بنسبة 5.25 في المائة مقابل 3.8 في المائة للقطاعات الأخرى؛ وهو ما مكن من خلق قيمة مضافة إضافية قدرها 47 مليار درهم، ومن المقرر أن يستمر القطاع في تحقيق الإنجازات مع إطلاق الاستراتيجية الجديدة لتنمية القطاع الفلاحي هذه السنة التي أطلق عليها "الجيل الأخضر 2020-2030"، والتي تهدف إلى تعزيز مكتسبات السنوات العشر الماضية من خلال منح الأولوية للعنصر البشري.

وتهدف الاستراتيجية الفلاحية الجديدة إلى المساهمة في بروز طبقة متوسطة فلاحية جديدة وتحسين مداخيل الفلاحين من خلال متابعة جهود الاستثمار، وإحداث نظام تحفيزي جديد موجه نحو الشباب وتعميم التأمين الفلاحي.

قد يهمك ايضا:

الكشف عن آلية خاصة لتقديم الدعم اللازم لجميع الفلاحين المتضررين في المغرب

السّماح لهواة الصيد والقنص في المغرب بممارسة أنشطتهم بشروط مُشدَّدة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صادرات الفلاحة المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة كورونا صادرات الفلاحة المغربية تصمد أمام تداعيات أزمة كورونا



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:22 2025 الثلاثاء ,03 حزيران / يونيو

محمد صلاح يواصل كتابة التاريخ فى دوريات أوروبا

GMT 12:31 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت26-9-2020

GMT 22:12 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

ماهي الطرق لمساعدة الام في التعامل مع خصوصية المراهق؟

GMT 02:40 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

بلقيس تتبادل كلمات الغزل مع زوجها في ذكرى زفافهما

GMT 11:24 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

وفاة الممثل الجزائري سيد علي كويرات إثر مرض عضال

GMT 20:14 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

وحمة على جسم مولودي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib