لندن ـ المغرب اليوم
حذّرت جماعات مشجّعين من أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيُحدث «سابقة خطيرة» إذا وافق على إقامة مباريات من الدوريات المحلية في دول أجنبية.
الدوري الإسباني (لا ليغا) يسعى إلى تنظيم مباراة فياريال أمام برشلونة، المقررة في ديسمبر (كانون الأول)، بمدينة ميامي في الولايات المتحدة، في حين يخطط الدوري الإيطالي (سيري آ) لإقامة مواجهة ميلان أمام كومو في فبراير (شباط) بمدينة بيرث الأسترالية.
وحسب شبكة «The Athletic»، كان «فيفا» قد وافق في مايو (أيار) 2024 على تشكيل مجموعة عمل لدراسة تعديل اللوائح الخاصة بالمباريات الدولية، بعد أن أسقطت من القضية المرفوعة عليها من شركة «ريليفنت سبورتس» الأميركية، التي استمرت ست سنوات مع اتحاد الكرة الأميركي. هذه التسوية فتحت الباب أمام إمكانية إقامة مباريات رسمية أوروبية في الولايات المتحدة، رغم أن «فيفا» كان قد رفض سابقاً محاولات «لا ليغا» لنقل مباريات إلى الخارج.
منظمات المشجعين -وهي: رابطة مشجعي كرة القدم الأوروبية، والمجلس المستقل للمشجعين، ورابطة مشجعي أستراليا، وجمعية مساهمي ومشجعي كرة القدم الإسبانية- أصدرت بياناً مشتركاً جاء فيه: «نقل المباريات المحلية إلى الخارج سيقوّض الجذور التاريخية للأندية ويهزّ ثقة المشجعين».
«الخطوة تمثّل فتح صندوق (باندورا) لمشكلات لا تنتهي، وستجعل المصالح التجارية قصيرة النظر تتغلّب على حماية هوية كرة القدم المحلية والمجتمعات التي نشأت منها أنديتنا».
وأضاف البيان أن مثل هذه الخطط ستؤدي إلى «الإخلال بنزاهة المنافسة من خلال كسر مبدأ توازن الذهاب والإياب، وتغليب المصالح التجارية على القيم الرياضية، وإبعاد الجماهير المحلية وطمس الهوية الثقافية للأندية، وأعباء بيئية إضافية بسبب السفر لمسافات طويلة، ومخالفة المادتَيْن (3) و(6) من لوائح (فيفا) الخاصة بالمباريات الدولية.
المفوض الأوروبي للرياضة، غلين ميكالف، كان قد وصف الخطط الإسبانية والإيطالية خلال الشهر الماضي بأنها «خيانة»، وعبّر عن «خيبة أمل عميقة».
من جهته، دافع مسؤولو «سيري آ» عن المشروع بوصفه وسيلة «للترويج لكرة القدم الإيطالية عالمياً»، مشيرين إلى أن دوريات أميركية مثل الرابطة الوطنية لكرة السلة (إن بي إيه) ودوري كرة القدم الأميركية (إن إف إل) اعتادت لعب مباريات رسمية خارج حدودها.
أما رئيس «لا ليغا»، خافيير تيباس، فقال: «هناك آلاف المشجعين حول العالم -كثير منهم مقيمون في أوروبا- يستحقون فرصة رؤية فرقهم مباشرة ولو مرة واحدة».
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من «فيفا» حول هذه الانتقادات، لكن الضغط يتصاعد مع اقتراب القرارات النهائية بشأن إمكانية إقامة مباريات رسمية أوروبية على أراضٍ أجنبية.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر