رياضة البولو تستمر في ظل الثورة في إيران
آخر تحديث GMT 02:26:20
المغرب اليوم -

رياضة البولو تستمر في ظل الثورة في إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رياضة البولو تستمر في ظل الثورة في إيران

طهران ـ أ.ف.ب

وسط الطبيعية في اقاصي طهران، يقع ناد "قصر الفيروز" لرياضة البولو الذي استمر مع الثورة الاسلامية رغم الصفة الارستقراطية التي تلازم هذه اللعبة التي يقول ممارسوها انها ولدت في ايران. يوضح محمد علي بيغام احد نواب رئيس الاتحاد الوطني للبولو الذي يضم نحو 150 عضوا من بينهم نساء لوكالة فرانس برس "ننظم مناسبات اسبوعيا تقريبا ومباريات ودورات". وتتواجه اربع فرق الان في دورة تنظم ليذهب ريعها لجمعية تكافح مرض السكري في حرم نادي "قصر الفيروز شوغان كلوب". ويحضر المباريات نحو 500 شخص من بينهم سفراء وهواة اثرياء ومسؤولون ايرانيون حتى. يقول احد هواة اللعبة الذي يفضل عدم الكشف عن هويته "في الجمهورية الاسلامية يفضل الا يقال ان البولو رياضة ارستقراطية الا ان السلطات تشجع على ممارستها لانها ولدت في ايران". فسلف البولو هو شوغان على ما يفيد خبراء ايرانيون يستندون في ذلك الى رسوم تعود الى حقبة الملك داريوش الاول (522-486 قبل المسيح) فيها خيال على صهوة حصان حاملا في احدى يديه مطرقة خشبية طويلة. وقد صدرت اللعبة غربا الى القسطنطينية وشرقا باتجاه افغانستان والتيبت حيث تحولت الى لعبة "بولو" من ثم الى الصين والهند حيث اعتمدها البريطانيون الذين وضعوا قواعد جديدة له. اصفهان في سط ايران هي عاصمة البولو التاريخية. في القرن السادس عشر بنى الملك الصفوي عباس الكبير ملعبا للبولو في وسط ساحة كبيرة في قلب المدينة وكان يتابع المباريات وهو جالس في قصره. وكانت هذه الرياضة حكرا على النخبة في الجيش والبلاط الملكي وقد منعت هذه اللعبة الارستقراطية بامتياز بعد الثورة الاسلامية في العام 1979. وقد ادت الحرب مع العراق التي استمرت ثماني سنوات (1980-1988) ايضا الى اهمال كل الرياضات تقريبا في البلاد. الا ان البولو استمر بفضل بعض العائلات التي واصلت تربية الجياد واقامة المسابقات. وفي التسعينات اعيد الاعتبار الى هذه الرياضة بسبب اصولها الايرانية فانشئ الاتحاد الايراني للبولو. واعادت البلاد اكتشاف تاريخ الشوغان وحصل هواة هذه الرياضة على دعم من المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي الذي شجع على ممارسة كل الرياضات "الايرانية". على جانب الملعب ملصق كبير ينقل كلام المرشد الذي يدعو السكان الى "ممارسة رياضات من عندنا مثل البولو. فليكن تصرفنا فارسيا". الا نا اللعبة ليست في متناول الجميع. فينبغي معرفة ركوب الخيل فيما هذه الرياضة مكلفة جدا في ايران وان يكون هناك تناغم خاص مع الجياد على ما يقول امير علي ذو الفقاري (39 عاما) لاعب البولو مثل ابيه وجده. ويوضح "بطبيعة الحال هذه ليست رياضة متاحة للجميع فمثل ركوب الخيل ينبغي توافر المال لشراء الجواد والاعتناء به وشراء العتاد لكن الاتحاد يسعى جاهدا الى استمالة الشباب وهو يوفر الجياد ويعير التجهيزات الى المبتدئين". ويأسف كذلك لعدم بروز البولو في ايران "مع اننا انشأنا اربعة الى خمس نواد" على ما يوضح. ويضيف "بفضل هذه النوادي نريد تحسين نوعية المنتخب الوطني وامل ان نصل الى مستوى جيد بعد اربع او خمس سنوات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضة البولو تستمر في ظل الثورة في إيران رياضة البولو تستمر في ظل الثورة في إيران



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib