عباس الجيراري يكشف أنّ التنمية الشاملة التنمية لن تنهض بدون الاعتناء بالثقافة
آخر تحديث GMT 19:05:21
المغرب اليوم -
حكومة الاحتلال الإسرائيلية تُوافق بالإجماع على إقتراح وزير العدل ياريف ليفين بإقالة المدعية العامة غالي بهاراف ميارا المرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن إرتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات بين الفصائل المحلية والقوات السورية في السويداء مقتـ.ل 14 سودانياً أثناء فرارهم من مدينة محاصرة في دارفور طائرة مغربية تتفادى اختراق المجال الجزائري المحظور إضراب 3200 عامل في شركة بوينغ للصناعات العسكرية بعد رفض عرض عقد جديد مقتل الفنانة ديالا الوادي في هجوم مسلح على منزلها بالعاصمة دمشق وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر يُناهز 79 عاماً بعد صراع طويل مع المرض الكاف يرفع قيمة الجوائز الإجمالية لبطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين إلى 10.4 ملايين دولار النادي الرياضي المكناسي يظفر بثلاث كؤوس في بطولة المغرب للسباحة ويؤكد تألقه الوطني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يغيب عن إنتر ميامي بسبب إصابة عضلية ونادي إنتر ميامي لا يحدد موعد العودة
أخر الأخبار

رغم ضرورة الاهتمام بالنواحي الاقتصادية والاستثمارية

عباس الجيراري يكشف أنّ التنمية الشاملة التنمية لن تنهض بدون الاعتناء بالثقافة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عباس الجيراري يكشف أنّ التنمية الشاملة التنمية لن تنهض بدون الاعتناء بالثقافة

المستشار الملكي السابق عباس الجيراري
الرباط - المغرب اليوم

قال عباس الجيراري، المستشار الملكي السابق، إنّ "التنمية الشاملة المؤدية إلى التقدم والرقي لا يمكن أن تقوم بالتركيز على الجوانب الاقتصادية والمالية من صناعة وفلاحة واستثمارات، وما إلى ذلك، وإن كان هذا أساسيا، لكنّ التنمية لن تنهض بدون الاعتناء بالثقافة، وجعلها العمودَ الفقري لأي مشروع تنموي" وأبرز المفكر المغربي في محاضرة حول "التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي"، نشرتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإسيسكو" ضمن كتاب صادر عنها، أنّ "التنمية أو الرقي الذي نسعى ماديا إليه لا يمكن أن يقوم إلا إذا كانت خلفه وفي انطلاقته الثقافة".

وتكمُن ضرورة عنصر الثقافة كأحد العناصر الأساسية للتنمية في كون الثقافة، كما يرى الجيراري، "هي وعي بالذات وبالكيان، ووعي بمقومات الهوية، وبمكوّنات الشخصية، من لغة ومن دين ومن معارف وقيَم، مما هو مضمَّن في كل هذه العناصر ويصب في إطار الثقافة" ودعا الجيراري إلى النأي عن الانغلاق الهوياتي، فالهوية الإسلامية "لا ينبغي أن تجعلنا نغفل مختلف الهويات الفرعية التي تخص كل بلد، وقد تزيد تفرعا داخل البلد الواحد، ولا سيَما حين يكون متميزا بالتنوع والتعدد"، كما جاء على لسانه.

وأكّد ضرورة مراعاة الاختلافات العرقية والمذهبية الدينية، مبرزا أنّ هذه الاختلافات "إنما تدلّ، في الحقيقة، على سعة الشرع ومدى اجتهاد الفقهاء الذي ما أحوجنا اليوم إلى مواصلته لمواجهة قضايا العصر الطارئة" ولئن كان العالم الإسلامي يتميز بتعدد أقطاره ووجودها في مختلف القارات، ورغم عدد سكانه الهائل، ورغم ثرواته الطائلة، ورغم موقعه الجغرافي الذي يتوسط الكون، فإن الجيراري يرى أنّ الدول الإسلامية تجتاز فترة صعبة نظرا للخلافات والنزاعات والصراعات التي تتخبط فيها.

وثمّة عنصر آخر يرى الجيراري أن التنمية المفضية إلى الرقي والازدهار لن تتحقق بدونه، هو الوعي بالطاقات الإنسانية، وبالقدرات الإبداعية والثقة فيها، "لأنه عندما نَعي أن هناك إمكانات ذاتيةً موجودة في العالم الإسلامي، وتتوافر ثقتنا فيها، يمكن أن نبدع في مختلف المجالات، من اقتصاد وفلاحة وغيرهما، فيتحقق الرقي والتقدم" ويردف المفكر المغربي أن إدراك التنمية الحقيقية بمفهومها الشمولي الذي يؤدي إلى الرقي وإلى التقدم، "لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار مجتمعات العالم الإسلامي في استهلاك ما يصنعه ويُنتجه الآخر، الذي أحسّ بذاته ووعَى بقدراته، وأخذ يبدع في كل ذلك، ونحن ما زلنا في معظمنا نكتفي باقتباس هذا الإنتاج واستعماله، ونحاول أن نسير في ركاب منتجه".

وشدّد الجيراري على ألّا سبيل لخروج العالم الإسلامي من انحداره إلا بتنمية الذات انطلاقا من الوعي بها، مبرزا أنّ هذا الوعي لا يمكن أن يتحقق إلا من الداخل، أي من الأفراد والمجتمعات، وليس مما يُستورد أو يفرض من الخارج، مثله في ذلك مثل عملية التطوير والتجديد والتغيير التي لا تنطلق إلا من الداخل، بحسب رأيه التحدي الثاني الذي يرى الجيراري أنه يواجه العالم الإسلامي، يتعلق بالحداثة، حيث توقف عند إشكالية كبيرة تعاني منها مجتمعات العالم الإسلامية، تتجلى في كون هذه المجتمعات "تعتز وتفتخر بماضيها المجيد"، لكنها، في الآن ذاته، تريد أن تلحق بالعصر وبالعالم الجديد دون أن تعرف كيف يمكن تحقيق ذلك.

ومن بين العوائق التي تجعل مجتمعات العالم الإسلامي ممزقة بين التمسك بالماضي والتطلع إلى اللحاق بالعالم الجديد، كون العالم الإسلامي في حد ذاته يشكل أكبر عائق، يوضح الجيراري، بدءا من الشك في وجود مجتمع واع قادر على إيجاد توازن مُحكم بين الأصالة والمعاصرة وتجاوز هذا العائق إلى الانكباب على معادلة اعتبرها في غاية الصعوبة، تتمثل في إيجاد حل ملائم لارتباط المسلمين بماضيهم من جهة، وتطلعهم إلى اللحاق بالعصر الجديد من جهة ثانية، يقتضي "التوفيق بين الأصالة التي نعتز بها، وتلك الحداثة التي نريد أن نلحق بها"، مضيفا: "نحن أصحاب ماض مجيد، لكننا في الوقت ذاته مطالبون بأن نواكب العصر، وأن نساير الحداثة، أي أن نكون أبناء جيلنا وأبناء عصرنا وأبناء المستقبل".

قد يهمك ايضا :

الرميد يرفض الديكتاتورية ويهدد بالاستقالة من الحكومة

تكريم الفاعلين الحقوقيين بمناسبة الذّكرى 71 للإعلان العالَمي لحقوق الإنسان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عباس الجيراري يكشف أنّ التنمية الشاملة التنمية لن تنهض بدون الاعتناء بالثقافة عباس الجيراري يكشف أنّ التنمية الشاملة التنمية لن تنهض بدون الاعتناء بالثقافة



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:05 2025 الأحد ,20 تموز / يوليو

ليفربول يقترب من التعاقد مع مهاجم جديد

GMT 09:15 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

تشيلسي يحتكر القائمة وويليامز في الصدارة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib