قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، إن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، عمل على الاستقواء بإسرائيل. وأضاف المصطفى في تصريحات، الأحد، أن الهجري "يصرّ على الدعم الإسرائيلي لتعزيز قوته في السويداء".
وتابع قائلا: "جماعة الهجري كانت ترفض دائما وجود الدولة في السويداء".
وأوضح أن "هناك تصريحات تصعيدية للهجري تعرقل كل الحلول في السويداء".
وشدد على أن "الدولة قبلت جميع مطالب السويداء والشيخ الهجري رفض"، مضيفا أن "الهجري يأخد المدنيين في السويداء كرهائن. الهجري هو من انقلب على كل الاتفاقيات".
وأشار إلى أنه "لا يمكن الاستقواء بالخارج، والحل يجب أن يأتي من الداخل".
وعن الوضع حاليا في السويداء، قال المصطفى: "وزارة الداخلية نجحت بالفصل بين القوى المتصارعة في السويداء. وهناك بعض الخروقات من قبل مجموعات تابعة للهجري في السويداء".
كما بيّن المصطفى أن "ميليشيات موالية للهجري لم تسمح بدخول مساعدات ووفد حكومي إلى السويداء. هناك مجموعة في السويداء تعرقل كل الحلول في المحافظة".
وأكد المصطفى أن "الدولة تسعى للحلول السياسية داخل السويداء، ولا بديل عن بلد واحد وحكومة واحدة وجيش واحد. وحدة سوريا الجغرافية لا تقبل النقاش أو التفاوض. نريد الوصول إلى حل سياسي لأزمة السويداء بناء على التفاهمات السابقة. الحكومة ركزت على خطاب السلم الأهلي وإدانة كل الانتهاكات".
وعن إسرائيل وتدخلها في ملف السويداء، قال المصطفى: "السويداء رفضت المساعدات الإسرائيلية، ولا يمكن التشكيك بوطنية أبناء السويداء. السوريون يعرفون أهداف إسرائيل في السويداء".
واختتم المصطفى تصريحاته قائلا: "لا بديل عن بلد واحد وحكومة واحدة وجيش واحد. وحدة سوريا الجغرافية لا تقبل النقاش أو التفاوض. الطائفة الدرزية مترسخة بالمجتمع السوري. نرفض استغلال ورقة المساعدات في السويداء، ونصرّ على وحدة البلاد وتكامل شعبها وعدم وجود أي كانتونات. الحكومة ستحاسب كل المسؤولين عن الانتهاكات".
وطالبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، الأحد، بـ"الوقف الفوري لكافة الهجمات العسكرية"، وسحب جميع القوات التابعة لـ "حكومة دمشق"، من جيش وأجهزة أمنية وميليشيات، من محيط جبل العرب وكافة بلداته وقراه.
وقالت الرئاسة الروحية في بيان أن هذا المطلب يأتي "في ظل الأحداث الأليمة والمأساوية التي عصفت بأبناء الطائفة المعروفية وبعد المجازر المروعة التي ارتكبت بحق المدنيين الأبرياء".
كما شددت على "ضرورة توفير خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل لضمان تواصل الأهالي، تمهيدا لعملية تبادل والإفراج الفوري عن الموقوفين، على أن تتم هذه العملية بضمانة الدول الراعية للاتفاق".
ودعت الرئاسة الروحية أبناء الطائفة في عموم السويداء إلى "التحلي بأقصى درجات المسؤولية والتعاون لإنجاح هذا الأمر".
وارتفع عدد القتلى جراء أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي في السويداء، إلى 1120 قتيلا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد.
وأحصى المرصد في عداد القتلى 427 مقاتلا و298 مدنيا من الدروز.
وفي المقابل، قتل 354 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر.
كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها إسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
قد يهمك أيضــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر