بيروت ـ واس
أكد مدرب منتخب لبنان لكرة القدم الإيطالي جوزيبي جانيني بأنه بريء من التهم الموجهة إليه في قضية تلاعب في ايطاليا مؤكدا بان الوقت سيظهر جلاء الحقيقة في هذا الأمر.
وجاء كلام جانيني في حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية نشر في عددها الثلاثاء وقال "أولا أنا بريء والوقت سيبرهن ذلك، وأود التشديد على أمرين هما أنني لم ادفع أي مبلغ لأحد، وأنا لا أعرف هؤلاء اللاعبين، ولم أتحدث إليهم أبدا".
وتابع "أنا لست مسؤولا عن أي إشاعة أو خبر كاذب يصدر حولي. فكل علاقتي بالموضوع هو أن احد الأشخاص الذي كان صديقا لابنتي، قام بذكر اسمي خلال مكالمة هاتفية مع شخصية مافيوية أخرى. وقد يكون هذا الشخص الذي تبين أنه على علاقة بالمافيا قد استغل اسمي دون علمي. وأنا سأكون سعيدا جدا إذا ما توضحت القضية سريعا. فهناك جهات رسمية تقوم بالتحري، وهذا سيحتاج إلى وقت، لكن هذا لا يعني أني متورط".
وكشف "كان بإمكاني التوجه إلى رئيس الاتحاد (اللبناني) هاشم حيدر وفسخ العقد، ثم يتبين لاحقا بأنني بريء، فكيف سيكون الموقف حينها؟".
وأوضح "أنا عندما علمت بالقضية وكلت محاميين اثنين في نابولي وروما، وأبلغت الاتحاد، حتى قبل الجهاز الفني المساعد، الموضوع وأنه يمكن أن أسافر إلى إيطاليا. لكن المحامي لم يجد سببا لحضوري، وطلب مني متابعة عملي على نحو طبيعي طالما أنه ما من استدعاء أو اتهام لي. فانا شخصية معروفة في إيطاليا، وعندما كنت لاعبا وكان كثير من المشجعين يلتقطون صورا لهم معي أو يتحدثون معي، فإذا كان أحدهم على علاقة بالمافيا، فما ذنبي أنا؟
وحول التجارب السابقة التي أثبتت أن المعلومات التي كانت تنشر غالبا ما تكون صحيحة أجاب "أمير روما" السابق "مسألتي مختلفة. التحري ليس عن قضية رياضية بحتة كالكالتشوبولي بل قضية مافيوية أخرى مثلت الرياضة جزءا منها، ويمكن أن لا يهتم مكتب التحقيقات الكروية بالقضية. وأنا سأحاول خلال وجودي في ايطاليا أن أحصل على ما يثبت براءتي، وأن أعقد مؤتمرا صحافيا، واحتمال مقاضاتي لبعض الإعلام الايطالي وارد جدا. لكن تحركي يكون بناء على توجيهات المحامي".
وعن عدم تركه منصبه وتسليم المهمة إلى مساعده كارلو تيبي بانتظار جلاء القضية توفيرا لإحراج الاتحاد اللبناني قال "كان هذا الخيار واردا، لكن المحامي الخاص بي رفض هذه المسألة، مشيرا إلى عدم وجود قضية ضدي، ولا داعي إلى تغيير مخططاتي، ووجدت هذا أفضل لي طالما أنني متأكد من براءتي".
يذكر أن الاتحاد اللبناني قام بمراسلة نظيره الإيطالي للاستفسار عن القضية، على آمل أن يأتي جواب أما من جانيني أو من الاتحاد الإيطالي لينهي الجدل القائم حول تورطه ومدى صوابية استمراره مع المنتخب.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر