الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة
آخر تحديث GMT 02:16:59
المغرب اليوم -
ترامب يستبعد مناقشة "تقسيم الأراضي" مع بوتين في قمة ألاسكا ممثل منظمة الصحة العالمية يحذر من كارثة صحية في غزة مع نفاد أكثر من نصف الأدوية الأساسية وزارة الخارجية السودانية تُرحّب ببيان مجلس الأمن الدولي الرافض لتشكيل "حكومة موازية" حركة حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم والمدن روسيا تفرض قيوداً على تيليغرام وواتساب وتوضح الأسباب سقوط 12 شهيدا من عناصر تأمين المساعدات منذ صباح اليوم جراء 3 غارات إسرائيلية استهدفتهم شمالي قطاع غزة مقتل وفقدان عشرات الأشخاص جراء غرق قارب بالبحر المتوسط حركة حماس تدين تصريحات نتنياهو حول «إسرائيل الكبرى» وتدعو لتحرك عربي ودولي عاجل آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدًا بالإبادة الجماعية في غزة واستنكارًا لاغتيال مراسل قناة "الجزيرة" أنس الشريف وزملائه منظمة التعاون الإسلامي تدين تصريحات رئيس وزراء إسرائيل حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وتحذر من تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي
أخر الأخبار

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة
موسكو - المغرب اليوم

بعد ثلاثة عقود من كارثة المفاعل النووي الذي قذف مواد مشعة على أكثر من 200 مدينة وقرية عبر حدود أوكرانيا، روسيا البيضاء، وروسيا، أصبحت الأشجار تنمو من خلال المنازل المهجورة، والبوم يبني أعشاشه في العوارض الخشبية، والخنازير البرية تستوطن  الحظائر القديمة.

وقد بدأت مجموعة من العلماء في دراسة هذا النظام البيئي بشكل مباشر، وفي العام الماضي، نشر علماء أمريكيون بالتعاون مع باحثين من بيلاروسيا و إنجلترا أول دراسة وجدت أن الثدييات الكبيرة قد تكون في حال أفضل مما كانت عليه قبل وقوع الحادث، فقد  شهدت الحياة البرية في المنطقة نموا ملحوظا حتى في السنوات الأولى بعد وقوع الكارثة، واليوم، أصبحت أعداد الأيائل والغزلان والخنازير البرية مماثلة لتلك التي توجد في الاحتياطيات الإقليمية.

ولاتزال آثار الإشعاع على المجتمعات الحيوانية العامة غير واضحة إلى حد ما، وأظهرت الضفادع البنية وطيور السنونو أدلة على خلل وراثي في ​​النظم الإيكولوجية قريبا من المفاعل، ولكن ثمانية من البحيرات والتيارات في تشيرنوبيل وهي من المناطق المعرضة للإشعاع بكثافة لم تعرف انخفاضا في أعداد أو أنواع الأسماك، وقد أشارت الأبحاث أنه لا يوجد نمط واضح بين مستويات الإشعاع وتنوع الأنواع المائية.

هذا لا يعني أن الكوارث النووية جيدة للحياة البرية، ولكن تأثير البشر، على ما يبدو، كان أسوأ من الإشعاع، وقال جيم سميث وهو فيزيائي البيئي في جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة والمؤلف المشارك للدراسة الحديثة، أن هذا الأمر يظهر جليا أن الإنسان يسيء بشكل كبير إلى البيئة، وأن كارثة تشيرنوبيل رغم فظاعتها لم تؤثر على البيئة بشكل سلبي كما يفعل البشر.
وتم اجلاء ما يقرب من 350،000 شخص من منطقة تشيرنوبيل، وعندما غادروا تحررت الحيوانات من الضغوط البشرية من الصيد والحراجة وصيد الأسماك، وعلى الرغم كون الانفجار كارثيا إلا أن النظام البيئي الزراعي انتعش بشكل كبير.
وأضاف جيمس بيسلي عالم الأحياء في جامعة جورجيا والمؤلف المشارك للدراسة أن خسارة الموائل كانت نتيجة الاقتصاد الزراعي الذي انتهجته تشيرنوبيل في السنوات التي سبقت وقوع الحادث.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تاتيانا Deryabina، وهي عالمة البيئة والحياة البرية في احتياطي Polesie State Radioecological  في روسيا البيضاء، أنها شعرت في السنوات الأولى لعملها في الاحتياطي بالرحمة تجاه الشعب الذي أجبر على مغادرة وطنه الصغير، ولكن على مر السنين، ومراقبة الحياة البرية في هذه المنطقة التي هجرها الناس، تغير شعورها كليا لأنها أصبحت تفكر في الحيوانات.

عملت Deryabina في تشيرنوبيل لمدة 14 عاما، وعندما اختفى البشر، وكذلك الضغوط التي وضعت على الحياة البرية، تقول أنها شعرت بالسعادة لأن الحيوانات وجدت قطعة من الأرض حيث يمكنها أن تشعر بالأمان.

وخلال عملهم في الميدان، قام الباحثون بحملة في طرقات المنطقة الفارغة منذ ما يقرب من 30 عاما، لتتبع الثدييات والحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الغزلان، والخنازير والوشق، والذئاب، وهم يحملون أجهزة الكشف عن الإشعاع بحجم علب السجائر في جيوبهم.

ورغم سعادة الباحثين بازدهار الحياة البرية في المنطقة إلا أن القرى المهجورة و المنازل الفارغة كلها بقايا تدل على المأساة الإنسانية، كما أن المشهد بشكل عام هو تذكير دائم بالحياة التي انقلبت رأسا على عقب.

وتبقى تشيرنوبيل مأساة إنسانية متشابكة مع النصر البيئي بأشد أشكاله تطرفا، وهي دليل ومثال ملموس على حاجة الإنسان لإيجاد توازن ما بين ما هو جيد للحياة البرية، وما هو جيد للمجتمع البشري حتى لا يطغى أحدهما على الآخر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة الحياة البرية في المناطق القريبة من تشيرنوبيل بعد 30 عاما من الكارثة



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - المغرب اليوم

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:31 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسابقة ملكة جمال الكون في إسرائيل تثير جدلا

GMT 21:27 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجآت بالجملة في تشكيلة برشلونة أمام بروسيا دورتموند

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كشف هوية "المرأة الغامضة داخل التابوت الحديدي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib