خوف على المحاصيل الزراعية العالمية بفعل التراجع المقلق في اعداد النحل
آخر تحديث GMT 22:33:51
المغرب اليوم -

خوف على المحاصيل الزراعية العالمية بفعل التراجع المقلق في اعداد النحل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خوف على المحاصيل الزراعية العالمية بفعل التراجع المقلق في اعداد النحل

نحل في قفير في باريس
كوالالمبور ـ أ.ف.ب

تشهد أعداد النحل والفراشات وغيرها من الأجناس المهمة للتلقيح الزراعي تدهورا كبيرا، ما يحمل مخاطر محتملة على المحاصيل الرئيسية في العالم، على ما أكدت هيئة تابعة للأمم المتحدة معنية بشؤون التنوع الحيوي الجمعة.

وأشار المنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية ("أي بي بي إي اس") الى ان "الكثير من انواع النحل البري والفراشات سجلت تراجعا كبيرا في الاعداد ومواقع الانتشار والتنوع على المستويين المحلي والاقليمي في شمال غربي اوروبا واميركا الشمالية". 

ولفتت الهيئة الأممية الى تسجيل تراجع مماثل في مناطق اخرى من العالم لأسباب عدة تشمل انحسار رقعة عيش هذه الملقحات واستخدام المبيدات الحشرية والتلوث والاجناس الغازية والآفات الزراعية والتبدل المناخي.

هذا التقرير الصادر عن منبر "اي بي بي إي اس" الذي اسسته الامم المتحدة سنة 2012 لمتابعة شؤون التنوع الحيوي والانظمة البيئية في العالم، لم يعلن صراحة عن تهديد شامل على الموارد الغذائية في العالم.

غير أنه شدد على اهمية حماية الملقحات لضمان استمرار المحاصيل من الفاكهة والخضر بوتيرة ثابتة في ظل المخاوف ازاء التحديات القائمة لتوفير كميات كافية لإطعام سكان العالم خلال العقود المقبلة.

ولفت التقرير الى ان التلقيح الحيواني مسؤول مباشرة عن نسبة تراوح بين 5 و8 في المئة من حجم الانتاج الزراعي العالمي اي ما يقدر بمبلغ يراوح بين 235 و577 مليار دولار سنويا.

الى ذلك، يعتمد اكثر من ثلاثة ارباع "الانواع الرئيسية للمحاصيل الغذائية العالمية" بدرجة معينة على التلقيح الحيواني لناحية حجم المحاصيل وجودتها.

وذكرت الهيئة الاممية أن "الأنواع التي تعتمد على الملقحات تشمل العديد من محاصيل الفاكهة والخضار والبذور والثمار البندقية والزيوت التي تزود باجزاء كبيرة من المغذيات الدقيقة والفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي للإنسان".

ويقوم التلقيح على نقل حبوب اللقاح بين جهتي الذكر والانثى من الزهور لتمكينها من التكاثر.

وهذا التقرير صدر بنتيجة جهود ما يقرب من 80 عالما من مختلف أنحاء العالم وتم تقديمه خلال اجتماع للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات في مجال التنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية في كوالالمبور، وهو التقرير الأول لهذه المجموعة التي تاسست قبل اربع سنوات.

- خطر الاندثار -

وفي اوروبا، يواجه 9 % من اجناس النحل والفراشات خطر الاندثار كما أن اعداد النحل تراجعت بنسبة 37 % والفراشات بنسبة 31 % تبعا للبيانات المتوافرة بشأن هذه الاجناس، على ما ذكرت هيئة "أي بي بي إي اس".

وفي بعض الأماكن في اوروبا، قد يواجه اكثر من 40 في المئة من اجناس النحل تهديدا بالاندثار وفق الهيئة.

غير أن "النقص في البيانات" يعيق اجراء تحليلات للوضع في اميركا اللاتينية وآسيا وافريقيا على رغم التوقعات بحالات مشابهة في هذه المناطق بحسب الهيئة.

وثمة بيانات اكثر دقة بشأن الملقحات من غير الحشرات بينها الخفافيش والطيور، اذ اشارت هيئة "أي بي بي إي اس" الى ان 16 في المئة من هذه الاجناس في العالم مهددة بالاندثار.

كما أن بعض أهم المواد الغذائية الأساسية في العالم مثل الأرز والقمح والحبوب الأخرى لا يعتمد على التلقيح الحيواني. 

ولفت سايمون بوتس أحد المعدين الرئيسيين للتقرير إلى ان المحاصيل المهددة تشمل التفاح والمانغا والشوكولا وغيرها من الأطعمة الشائعة. 

وقال بوتس وهو نائب مدير مركز البحوث الزراعية البيئية في جامعة ريدينغ البريطانية "كل الفواكه تقريبا والكثير من الخضراوات تعتمد على التلقيح".

وتشمل السياسات الممكن اعتمادها حماية أفضل للبيئات الطبيعية والنظم الإيكولوجية، مما يحد من نطاق الزراعة المكثفة، وإيجاد بدائل للمبيدات الحشرية بحسب الهيئة. وأضافت الهيئة إن الاهتمام بدرجة أكبر في السيطرة على مسببات الأمراض بين الأجناس وتنظيم أفضل لأعداد النحل والملقحات الأخرى يمكن أن تكون من العوامل المساعدة أيضا. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خوف على المحاصيل الزراعية العالمية بفعل التراجع المقلق في اعداد النحل خوف على المحاصيل الزراعية العالمية بفعل التراجع المقلق في اعداد النحل



نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية
المغرب اليوم - القبعة تعود بقوة إلى الواجهة كقطعة أساسية

GMT 09:32 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي
المغرب اليوم - 8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

GMT 19:20 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي للفن
المغرب اليوم - نجل حسن يوسف يحسم الجدل حول عودة شمس البارودي للفن

GMT 23:07 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

هشام كلوش يهاجر إلى أوروبا عبر "قوارب الموت"

GMT 08:40 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

خطوات تطبيق المكياج الخليجي لإبراز جمال الوجه

GMT 06:04 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

محمد دحلان يطالب الرئيس عباس بزيارة قطاع غزة

GMT 09:09 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدبابير اليابانية العملاقة تقتل 12 مليون نحلة في تركيا

GMT 16:19 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن "كيا بيكانتو X-Line" المميّزة بتصميمها القوي

GMT 23:42 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

التعادل مع بورتو يحبط مدرب "شالكه" دومينيكو تيديسكو

GMT 01:59 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

الشهداء هم كبار البلد وأعمدتها وكراسيها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib