معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب
آخر تحديث GMT 20:14:55
المغرب اليوم -
أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات نادي حسنية أكادير يعلن تعيين أمير عبدو مدرباً للفريق الأول لكرة القدم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم يعلن عن تجديد عقد لاعبه محمد بولكسوت لموسمين قادمين بعثة نادي الوداد الرياضي تصل إلى فيلادلفيا الأميركية، للمشاركة في منافسات كأس العالم للأندية مانشستر سيتي الانجليزي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس لمدة خمس سنوات البيت الأبيض يُحذر المدن المدن الأميركية التي ترددت الأنباء عن احتمالية قيامها باحتجاجات كبيرة على غرار مدينة لوس أنجلوس إصابة جنديين إسرائيليين خلال اشتباك مسلح في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وتصاعد الخسائر الإنسانية وسط استمرار العدوان وزير الخارجية المصري يُجدد دعم بلاده لوحدة سوريا ويُدين التدخلات والانتهاكات الإسرائيلية أميركا تستعد لإخلاء سفارتها ببغداد وتسمح لأسر عسكريّيها في الشرق الأوسط بالمغادرة انتشال جثة الرهينة الإسرائيلي يائير ياكوف من قطاع غزة
أخر الأخبار

معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب

مقهى في دمشق يعرض اعمالا فنية هجر اصحابها بسبب الحرب
دمشق ـ أ.ف.ب

 في مقهى شعبي وسط دمشق القديمة، يوزع برنار جمعة على الجدران الحجرية عشرين عملا فنيا لخمسة عشر فنانا سوريا هجروا البلاد خلال سنوات الحرب.

 وغادر هؤلاء الفنانون بلادههم الغارقة في نزاع طاحن، ولم يبق من اثرهم فيها سوى اعمالهم الفنية، من منحوتات ورسومات وصور فوتوغرافية، يطمئنون عنها بين الحين والآخر، متصلين بالمشرف على المعرض الذي يحمل اسم "ورحلوا".

ويقول برنار (39 عاما) لوكالة فرانس برس "أقمت معارض عدة في السابق في المقهى، وبعد نهاية كل معرض، تبقى لوحات على الجدران دون أن يأتي أصحابها ليأخذوها، وتراكمت عندي الأعمال الفنية لفنانين سافروا دون أن يأخذوا منتجاتهم، فقررت أن أجمع كل الأعمال الفنية المنسية عندي، وأجعل منها معرضا للراحلين".

يتواصل برنار مع الفنانين الراحلين عبر الهاتف، ويرسل لهم الصور، ويريهم أماكن لوحاتهم، وينقل لهم ردود أفعال الحاضرين.

- "تركت شيئا مني في دمشق" -

تبكي الفنانة سارة خطاب البالغة من العمر 29 سنة والمقيمة حاليا في الدنمارك، حين ترى عبر "سكايب" عملها الفني موضوعا على إحدى طاولات مقهى زرياب في دمشق.

وتقول لمراسل وكالة فرانس برس "تأثرت جدا بفكرة المعرض، ولم أتمالك دموعي حين رأيت عملي بجانب حائط دمشقي"، وهو يمثل جسد امرأة محفور أمام مرآة، بالإضافة لمنحوتة أخرى لأنثى تعانق نفسها.

وتضيف "لم أتمكن من نقل أعمالي إلى الدنمارك حيث أنا الآن، ولم أرد ذلك أصلا، أردت أن أبقي شيئا مني في دمشق".

هاجرت سارة من سوريا أواخر عام 2012 وأهدت معظم أعمالها ومنحوتاتها لأصدقائها "كي يذكروها دائما"، وتركت أيضا بعضا من أعمالها الفنية بأحد المعارض دون أن تعود لتأخذها.

 وتقول "أشعر أن أعمالي مثل أبنائي، ينتظرونني لأعود يوما وأنا متعلقة بهم جدا، سأعود يوما ما وأراهم كيف كبروا، وكيف أصبحوا، وأنا مسرورة الآن بعد أن أزيل الغبار عنهم".

في زاوية المقهى، لوحة كبيرة لأنثى حزينة وضعت يدها على رأسها، وأسندته إلى خشبة وأغمضت عينيها، وكتب في أسفلها اسم صاحب اللوحة رامي سكيف الذي غاب هو الآخر عن حضور المعرض.

وهاجر رامي (40 سنة) إلى السويد قبل حوالى عامين.

ويقول لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية "هاجرت من سوريا عام 2015 عبر البحر إلى أوروبا متجها نحو السويد، وكان علينا ركوب القارب في جزء من الرحلة، ولم يمكن مسموحا أن نأخذ إلا الأغراض الضرورية، لم يكن بوسعي أخذ لوحاتي في رحلة مليئة بالمتاعب والمخاطر بين البحر والبر، لذلك قررت إبقاءها في سوريا عند صديقي برنار".

يتحدث رامي عن لوحته بحرقة، ويقول "الصورة هي لفتاة حزينة جدا تعبر عن المأساة في بلدي، أعددت هذه اللوحة سنة 2014 وتركتها مع لوحات أخرى في دمشق قبل أن أهاجر مع زوجتي وطفلتي الصغيرة، وأتمنى أن أعود يوما لأشارك في معرض تكون فيه الصورة لأنثى سعيدة وتعكس الفرح المرجو لبلدي".

وجمع برنار المنحوتات المعدنية في زاوية، بينما وزع الرسومات في زاوية أخرى، ووضع الصور الفوتوغرافية في زاوية ثالثة.

ينظر يزن كلش، احد رواد المقهى، إلى صورة تجمع ثمانية أطفال تبدو عليهم ملامح التعب لكنهم يبتسمون جميعا. ويقول الشاب البالغ 23 عاما "أحضر إلى المقهى بشكل دوري مع أصدقائي، لكنني تفاجأت بوجود معرض ولوحات من دون وجود أصحابها".

ويضيف "يتواجد الفنانون عادة ليشرحوا لنا أكثر عن أعمالهم، لكن غيابهم اليوم كان كافيا ليحكي حجم المعاناة وحجم الألم بسبب هجرة الكثير من الشباب والكثير من الفنانين".

قرب يزن، تجلس ميس (31 عاما) التي تنقل نظرها بين الأعمال الفنية وتعيد الكرة أكثر من مرة بين صورة قديمة "لساحة باب توما قبل أن تمتلئ بالحواجز"، ورسومات لوجوه غير مكتملة الملامح، ولوحات تشكيلية تغلب عليها ألوان الأحمر والأسود والرمادي.

 وتقول "معظم الأعمال الفنية تحمل حزنا، سواء بالألوان، أو بطريقة التقديم أو التصوير أو النحت".

وتضيف "أعتقد أن كل فنان أراد أن يترك شيئا من أعماله في سوريا، لتكون جزءا من تواصله مع أصدقائه، ولتكون سببا للعودة يوما ما".

- لوحات وقذائف وغلاء اسعار -

فيما يبدي البعض من رواد المقهى اهتماما كبيرا بالاعمال الفنية، لا يكترث البعض الآخر بها، بل ينهمكون في أحاديثهم اليومية عن قذائف الهاون وغلاء الأسعار والخدمة الإلزامية في الجيش.

ويدخل أحد الرسامين الى المقهى، ويتفقد كل اللوحات، ويطيل النظر إليها جميعا، ويقول لمراسل فرانس برس مفضلا عدم الكشف عن اسمه "في هذا المعرض، لوحات لفنانين رحلوا. أما أنا، فما زلت موجودا، لكن لوحاتي كلها رحلت، لا أدري أين هي، تركتها في منزلي في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، وبعدها سرقت جميعا"، قبل ان يختنق صوته ويبكي.

ويضيف "أزور كل معارض الرسم، وأتفقد اللوحات، وأبحث عن لوحاتي كما تبحث الأم عن أبنائها، لقد أخذت مني وقتا طويلا في الرسم، لقد ربيتها لأراها يوما ما في المعارض العالمية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب معرض لأعمال فنية في سورية أصحابها هجروا بسبب الحرب



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس
المغرب اليوم - أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى
المغرب اليوم - كندة علوش تكشف سبب إخفاء مرضها للمرة الأولى

GMT 04:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان داكوستا يعود من "محنة الإصابة"

GMT 08:24 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

إمام مسجد يعتدي جنسيًا على 7 قاصرات في المغرب

GMT 11:43 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك الصبار لتطويل الشعر والتخلص من القشرة في أسرع وقت

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

فريق Uppercut Games يكشف عن لعبته الصادرة

GMT 11:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ميداليتين ذهبيتان للعراق في منافسات بطولة "انفكتوس"

GMT 06:30 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

أطلاق نسخة معدلة من نظام "macOS"

GMT 09:07 2018 الأحد ,06 أيار / مايو

حقائب وأحذية تتناسب مع رحلات الصيف

GMT 08:40 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

أحمد عز الفنان والإنسان

GMT 04:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الباركيه والعناية به
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib