الدعاية وأساليب الإقناع في معرض فني في لندن
آخر تحديث GMT 01:47:19
المغرب اليوم -

الدعاية وأساليب الإقناع في معرض فني في لندن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدعاية وأساليب الإقناع في معرض فني في لندن

لندن - وكالات

لطالما كانت كلمة الدعاية أو «البروباغندا» بجانبها السياسي كلمة ذات وقع سيئ ارتبطت بعصر الشموليات والحزب الواحد، وأفردت لها الأنظمة الفاشية مؤسسات قصد التحكم في الرأي العام وتوجيهه، كوزارة الدعاية في العهد النازي ووزيرها جوزيف غوبلز. ويقدم معرض فني نظم بالمكتبة الوطنية بلندن عن موضوع «دعاية السلطة والإقناع»، مقاربة تاريخية لمسألة الدعاية.وفي سياق المتغيرات العديدة التي طرأت على هذا المفهوم مع الانتشار الإعلامي وعصر التكنولوجيا والإنترنت وتغير أساليب التحكم في الأفكار والآراء وتراجع القدرة على الهيمنة والتحكم في المعلومات وضخها يعود المعرض إلى عصر كان في فيه الفرد عرضة لدعايات الأنظمة والأحزاب والشركات، لكنه يبرز أيضا الدعاية في بعض الجوانب الصحية والاجتماعية. وضم المعرض200 من الأعمال والملصقات والأفلام والرسوم التي صممت لتستهدف مشاعر الجمهور قصد تغيير اتجاهاتهم، وتبرز طرقا عديدة انتهجتها الدول والحكومات والمنظمات في كل أنحاء العالم، في القرنين ال20 وال21، وخاصة الدعاية الحكومية الإيجابية منها والسلبية لتحقيق ما يسمى خطف العقول والقلوب. ويظهر المعرض أن الدعاية هي في كل مكان حولنا وتستخدم لمكافحة الحروب ومقاومة الأمراض، وبناء وحدة البلدان وخلق الانقسامات أيضا وشق الصفوف، وشيطنة الدول والفئات والأفراد وبث الشائعات وخلق صور مغلوطة عن الواقع والتعبئة الحماسية، وزرع حب الأفراد (القادة السياسيين) بل تقديسهم أحيانا. وتظهر النماذج المعروضة أن الدعاية قد تكون صادقة أحيانا وتعتمد أسلوب الإلحاح في تمرير الأفكار أو بناء على معلومات مزيفة ومدسوسة، كما أنها تستخدم روح الدعابة أحيانا وسيلة للإقناع، وقد تكون بوسائل وطرق مبتكرة يصعب تحديدها والتعرف عليها لكنها تحدث آثارا نفسية بشكل تدريجي. وتستعرض مجموعة من الأعمال وسائل الدعاية البريطانية في الحرب العالمية الأولى، كما يظهر ملصق يعود لعصر الاتحاد السوفياتي طبع عام 1960 حول حروب الشرق الأوسط، ويظهر ضمن المعروضات ملصق طبي يحث الناس على السعال في منديل، ومنشورات علاج الجراثيم في نفس الطريقة، كما شملت الملصقات تشويه صورة الألمان. وتبرز الأعمال المعروضة صورة العلاقة بين الدعاية ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية في المجهود الكبير للفت انتباه الجمهور وكسب الأصوات، وصراع المعلومات حتى تكون أداة مقنعة، ثم يضاعف المعرض من تاريخ وسائل الإعلام، ويخلص إلى أننا ندخل في حقبة جديدة في وسائل الإعلام الاجتماعية والتكنولوجيا، وأن تقديم الدعاية والسيطرة عليها قد عفا عليهما الزمن. وقال الأمين العام للعلوم الاجتماعية للمعرض إيان كوك، للجزيرة نت إن هذا المعرض يعد الأول من نوعه وهو يقدم نماذج من أشكال الدعاية وأساليبها وأدواتها على مدى السنوات المائة الماضية وخاصة الدعاية الحكومية في مختلف أنحاء العالم ويعتمد على أرشيف المكتبة البريطانية ومصادر أخرى. وأوضح كوك أن المعرض يبحث كيفية استخدام الدعاية من قبل الدول في جميع أنحاء العالم للتأثير على أفكار ومشاعر الجمهور في أوقات السلم والحرب، ويبرز أيضا كيف أن الدعاية ليست دائما أمرا سيئا وكيف استعملت في حملات لمقاومة الأوبئة والأمراض وغيرها من المخاطر المحدقة بالأفراد والمجتمعات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعاية وأساليب الإقناع في معرض فني في لندن الدعاية وأساليب الإقناع في معرض فني في لندن



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib