صدور رواية كيس أسود ثقيل للكاتب عمرو عاشور في القاهرة
آخر تحديث GMT 01:59:01
المغرب اليوم -

صدور رواية "كيس أسود ثقيل" للكاتب عمرو عاشور في القاهرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدور رواية

القاهرة ـ أ.ش.أ
تدور الأحداث في رواية "كيس أسود ثقيل" للكاتب عمرو عاشور، والتي تتناول حياة بطلها وهو الراوى "عاطف" في جزءين، الجزء الأول حيث أحلام المراهقة الساذجة والاندماج في عالم الحواديت وحلمه البرىء في أن يصبح عالما مثل مصطفى محمود، وقول أمه "أنت خلاص اتجننت الحواديت اللى باحكيهالك لحست عقلك"، ويعتمد الكاتب في الحكى على الحواديت التي تعوضه عن الحنين إلى والده الغائب وصراع الأهل وخيانة الأم، وكأن الحواديت التي تأخذه إلى عالم الخيال تعوضه عن قسوة الواقع، وتنتشله من الحنين إلى جدته التي لم يتوقع أن يتمكن الموت من انتزاعها من الحياة. ويقول الراوى: "أقضى طوال الوقت ما بين مشاهدة التليفزيون وقراءة الكتب، أمتلك مجموعة كبيرة من الكتب "المغامرون الخمسة، الشياطين الـ13، فلاش، ومجلد ميكى الكبير، حين أشرع في القراءة يذوب كل من حولى ويتلاشى، حينها أشعر وكأنى أسبح في البحار أو أحلق في السماء، فلا أسمع نداء أمى، ولا ضجيج الورش بالخارج". وتمكن الكاتب من خلال هذا الجزء من مناقشة مشاكل المصريين بأسلوب بسيط وسلس وشيق من خلال عقل الصبى الذي لا يزال في طور النمو، حيث البراءة وسذاجة الأفكار، ويمكن أن يصل هذا الانطباع للقارئ بسهولة في جمل على لسان الصبى مثل "لماذا لا ينزل الرب ليعيش معنا بدلا من الوحدة؟.. أشعر بالشفقة عليه"، كما تعرض لحال المصريين في البلاد العربية بعد عودة والده وتساؤله "هل حقا هناك بلاد كل أهلها أغنياء؟" أما الجزء الثانى من الرواية يأتى تحت عنوان "نحمل الأماكن بداخلنا ونرحل"، حيث يشب الفتى ويصطدم بالواقع عندما يفيض به من أبيه العاطل وصبر أمه عليه ليقول لها "انتى برده هتصرفى عليه؟" وترد الأم بانكسار "معلش أصله غلبان وصعب عليا"، ثم يبدأ في التخلى عن أحلامه بالتحاقه بكلية الحقوق بدلا من الطب، ويواجه موقفا يشبه لقاء محمود عبد العزيز بالريس ستامونى في فيلم الكيف، فيتخلى عن حلمه بأن يصبح شاعرا معروفا، وهنا يصبح الكيس الأسود أكثر ثقلا. وتناولت الرواية المشاكل التي تتعرض لها المرأة في مجتمعنا ويظهر ذلك من خلال شخصية "الأم" التي تتمسك بزوجها وتسانده رغم إهانته له وأنها تتولى الإنفاق عليه لتبرر ذلك بقولها "الست من غير راجل تبقى زى الكلبة اليتيمة"، وتأثير ذلك على تربيتها لأبنائها وتقول لأولادها "أنت وأختك عندى بالدنيا.. لو حكمت أبيع جلدى عشان أربيكم.. هبيعه"، وكيف تحمله مسئولية أكبر منه حين تقول له "عاطف هو راجل البيت"، مما جعل نشأته تخلق منه شخصية مهزوزة يشك أنه يعانى انفصاما. واعتمد الكاتب في روايته على اللغة البسيطة التي تعبر عن الشخصيات والمكان حيث تدور كل الأحداث في مناطق شعبية وبين أشخاص بسطاء، فاعتمد على اللغة العامية كما تُنطق تماما عند الحكى على لسان الشخصيات البسيطة مثل "أنا كنت صغيرة" "طفشت الراجل يا بت الكلب هناكل منين دلوقت؟" واستخدم الكاتب أسلوب المزج بين كتابة المجموعات القصصية والرواية، حيث كانت الرواية في مجموعة من الحكايات غير المرتبة والمنفصلة زمنيا، وهو الأمر الذي لم يؤثر على سير الأحداث أو اكتمال الفكرة لدى القارئ، بل كان أسلوبا مميزا في الكتابة. ودارت أحداث الرواية حول شخصية محورية وهو "عاطف" الشاب الراوى، وأمه وأخته وأبيه وجدته، وبعض الشخصيات العابرة في حياة الشاب. والرواية بشكل عام تعبر عن حمل ومعاناة شاب مصرى كيسه الأسود الثقيل في فترة مبكرة من حياته، ومع مرور الوقت يزداد ثقل الكيس ويزداد التحامه به.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور رواية كيس أسود ثقيل للكاتب عمرو عاشور في القاهرة صدور رواية كيس أسود ثقيل للكاتب عمرو عاشور في القاهرة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:46 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
المغرب اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 20:20 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة
المغرب اليوم - عراقجي يؤكد أن إسرائيل تنفذ مخططا لزعزعة استقرار المنطقة

GMT 19:07 2025 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة
المغرب اليوم - البيت الأبيض يطلق صفحة لمهاجمة وسائل الإعلام المتحيزة

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 15:57 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 07:50 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

غيسين يقر عبوره كروايتا بجواز سفر تجنبا للمشكلات

GMT 03:08 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

بورش 718 بوكستر تجسد الجيل الأحدث من سيارات بورش

GMT 17:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

منطقة الهراويين في الدار البيضاء تشهد جريمة قتل بشعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib