"التحرش" يعفي مدير مدرسة ابتدائية في ورزازات

أبلغت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات مدير المدرسة الابتدائية "القدس"، الواقعة بحي ايت كضيف، بالقرار المتخذ في حقه، القاضي بتوقيفه مؤقتا من مزاولة مهامه الإدارية، وإحالته على المجلس التأديبي؛ وذلك بعد تداول شريط على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تصويره من طرف سيدة كانت ترغب في تسجيل ابنتها في المؤسسة ذاتها.

وحسب "الفيديو" المنشور، الذي اطلعت جريدة هسبريس الإلكترونية على مضمونه، فإن المدير الموقوف أخبر السيدة بأن المدرسة التي ترغب في تسجيل ابنتها بها تعرف اكتظاظا، وطلب منها الانتظار للتأكد من معلومات التلميذة الموجودة بمنظومة "مسار"، ما دفعها إلى الدخول في مساومات معه، إذ سألته عن المقابل المادي الذي يجب دفعه من أجل تسجيل ابنتها، إلا أن المدير رفض المبلغ المالي الذي عرضته السيدة عليه، وطلب منها تحديد موعد لمجالستها في إحدى المقاهي مقابل تسجيل الطفلة.

وتقول معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصادرها الخاصة، إن "أم التلميذة" بعد تسجيلها "الفيديو" تقدمت بشكاية إلى مصالح الشرطة القضائية بورزازات، تتهم فيها مدير المدرسة الابتدائية "القدس" بالتحرش بها، إلا أن تدخل إحدى "الجمعيات"، دفعها إلى تقديم تنازل عن شكايتها.

وأضافت المصادر ذاتها أنه، وبعد تسريب "الفيديو" وانتشاره بمواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، قرر المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات اتخاذ قرار التوقيف المؤقت في حق المعني بالأمر، إلى حين إحالته على المجلس التأديبي.

وأضافت مصادرنا أن المدير "المتهم" نفى الاتهامات الواردة في الشكاية، مشيرة إلى أنه "قرر رفع دعوى قضائية ضد المشتكية التي اتهمها باستدراجه وتحريف كلامه قصد الإساءة إليه وإلى المؤسسة التي يدير شؤونها".

يوسف بوراس، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات، أوضح في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه، وبعد علمه بالحادث، راسل المدير المعني لاستفساره عن الموضوع، وتوصل بقرير مفصل حول الواقعة، مؤكدا أن القرار المتخذ في حق المعني بالأمر يدخل في إطار الحفاظ على سمعة المؤسسات التعليمية.

وأضاف المسؤول الأول عن قطاع التعليم بورزازات أن انتشار "الفيديو" على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع دفعه إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق مدير المدرسة المذكورة، إلى حين البت في ملفه من لدن المجلس التأديبي.

وأكد المتحدث ذاته أنه "لن يسمح لمثل هذه الأفعال غير القانونية أن تقع في المؤسسات التعليمية الواقعة بنفوذ المديرية التي يدير شؤونها"، وطالب جميع الأطر التربوية والإدارية بالتحلي بروح المسؤولية للمساهمة في إنجاح الموسم الدراسي والحفاظ على سمعة المؤسسات التعليمية.