رنيم الطائر الجارح مقاطع شعرية للشاعر فايز خضور
آخر تحديث GMT 06:10:43
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يأمر بتحرير لوس أنجلوس من غزو المهاجرين على خلفية احتجاجات واسعة اندلعت بسبب عمليات ترحيل إسرائيل تدعو إلى سحب قوات الأمم المتحدة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية جيش الاحتلال الإسرائيلي يُهاجم سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة المنتخب البرتغالي يُتوج بلقب دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه نادي بريشيا الإيطالي لكرة القدم يتجه لإعلان إفلاسه بعد نحو 114 سنة على تأسيسه نفاد تذاكر المباراة الودية بين المغرب والبنين التي ستجري مساء الإثنين بفاس واتساب يختبر أداة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء روبوتات دردشة مقتل امرأة برصاص الشرطة الألمانية بعد طعنها شخصين في ميونخ وزارة الصحة الفلسطينية تعلن توقف 23 مستشفى عن العمل في غزة بسبب اعتداءات الاحتلال وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الأحد إلى 21 في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
أخر الأخبار

"رنيم الطائر الجارح" مقاطع شعرية للشاعر فايز خضور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق - سانا

تحتوي مجموعة رنيم الطائر الجارح للشاعر فايز خضور عددا من المقاطع الشعرية التي تكون قصيدة واحدة تعبر في مضمونها عن عدد من القضايا الاجتماعية والإنسانية التي تناولها الشاعر من خلال استعارته للطائر كي يستخدمه كرمز دال على مجمل قضاياه الموجودة في القصيدة. يعبر الشاعر من خلال هذا الطائر الذي استعاره كرمز عن شموخ الإنسان الذي يتمسك بكرامته وعزته فيكون هذا النوع من البشر عالي الهمة يسمو فوق كل الأشياء ليصل إلى النقاء المطلق يقول.. في جبال السماء .. ينحت الحر خيمته .. تاركا للغيوم غبار جناحيه .. يرقب منظومة النجم .. في هذيان ارتعاشاتها. ويرى خضور أن هذا الرجل الإنسان الذي رمز له بالطائر الجارح أصبح مختلفا في زمن مترد وعبئا على من حوله لأنه يمتلك صفات الشاعر ولانه عندما يتألم لا يبكي لكنه يمضغ القهر فاغترب في سلوكه عن بيئته واختلف معهم في رؤى الحياة يقول.. صار عارا وبيلا .. بتاريخه الحيوي المصدع في كونه أدمن الشعر والخمر.. والنار في محبرات النساء.. عيبه مفرد ...أنه يمضغ الدمع قهرا .. ولا يتلهى بطقس البكاء. وبرغم كل ما يتعرض له بطل قصيدة خضور يشق سبل الحياة محافظا على منظومته يتحدى الشتاء ولا يأبه ببرده أو ضبابه ويقاوم قيظ الصيف ويخترق سرابه لا شيء يثنيه عن إرادته وبهذه المعاني تبدأ القصيدة باتجاه درامي تصاعدي العاطفة ليأخذ النص شكلا قصصيا رغم كل الدلالات التي توءكد وجود الشاعر والشعور والقصيدة في الألفاظ والبنية المكونة لتسلسل المعاني والتعابير يقول .. يحفر الحلم أيقونة في جبين الضباب .. تلك أحواله في جليد الشتاء .. وفي جمرة الصيف ينقش أسماءه في أجيج السراب. ويخرج الشاعر إلى الواقع المرير الذي تميز بطغيانه على القيم الإنسانية وهتك مشاعر الإنسان بما يحتويه من قهر وظلم وخنوع واعتداء الإنسان على الإنسان كاشفا ذروة المؤامرة على ذلك الطائر الذي يمثل الإنسان بكل آماله وآلامه وتطلعاته نحو الخلاص يقول .. إثر التفاخر والتبجح والتلذذ .. يوم تقطيع الجسد .. يتدافعون ليجلدوه ويقتلوه ويصلبوه ويحرقوه ويسحبون بذيله حبل المسد. ويعبر خضور عن هذا الكائن العظيم بأنه قادر أن يتحدى الليل ويبدد الظلام دون ان يخاف من الموت تدله إلى مبتغاه تلك الأشياء النبيلة الموجودة في أعماقه عندما تنعكس في أعماق تطلعاته كضوء يقول .. سريرته ضووءه .... والموت بوصلة الدهر .. تلهو بها راحتاه. ويوضح خضور مدى الهم والمشقة والآلام التي كابدها وهي تعمل على قهره متحملا صعوبة التنقل بين المغارات دون أن يسلم رأسه لإغراء أو يتساقط لأمر ما يقول .. عاش بين الندامة أمير المغارات .. لم يغره الجاه والضوء من لم تستمله الصروح .. على الناس أن يروا المخلوق بشكل يتلاءم مع صفاته حسب ما يرى خضور لان معاييره مختلفة وطقوسه مغايرة لطقوس الآخرين فحياته كومة أوجاع تدل على قامة سامقة تستحق التقدير وتستأهل العذر والتأمل يقول .. لا تلوموه إذا ما قال عنه الخلق شكاك .. صيفه ثلج وأهوال .. وريح صرصر. ويبين الشاعر أن كل المواجع التي انتابته وكل المتغيرات التي عاشها هي أشياء قليلة وصغيرة أمام ما يمتلك هذا الإنسان العظيم الذي وجد في الكون كمخلوق لا يساويه أحد يقول .. بكى وراح .. يهز بالأرجوحة السكرى ثمار الحلم .. لم تمسسه أنفاس الرضا. وتتفرع في قصيدة الشاعر قضايا أخرى من خلال الإنسان الموجود في جملها الذي يعتبر محور الحياة وإن كان كما وصفه الشاعر يمتلك صفات إنسانية كريمة فلا بد من وجود إنسان آخر تختلف أخلاقه ونظمه الحياتية بشكله وسلوكه الرديئين عكس الإنسان الذي جاء بأول القصيدة يقول .. الطلاق بشارعه .. واجتراعاته المذهبية والفلسفية .. ذئب عظيم هو القتل عمدا. ويتصاعد خط القصيدة البياني فيظهر فيها الإنسان بتقلبات حياته وانعطافات سلوكه وتتباين المواضيع والقضايا فتختلف هذه المرة قصيدة خضور وتحمل في رسالتها طبائع الإنسان وما يترتب عنده وعليه خلال تلك الحياة البائسة يقول.. عما قريب تنتهي الأعراس .. فألتمس لكحلة الرشا حماية .. ومطرحا يقي الفتون. يذكر أن الكتاب من منشورات اتحاد الكتاب العرب ويقع في 136 من القطع المتوسط .

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رنيم الطائر الجارح مقاطع شعرية للشاعر فايز خضور رنيم الطائر الجارح مقاطع شعرية للشاعر فايز خضور



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib