كتاب جديد يوثق مرحلة مهمة من تاريخ السينما العالمية
آخر تحديث GMT 08:14:13
المغرب اليوم -

كتاب جديد يوثق مرحلة مهمة من تاريخ السينما العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب جديد يوثق مرحلة مهمة من تاريخ السينما العالمية

دمشق - سانا

من بين كل الحركات التي ظهرت خلال القرن الأول من السينما العالمية يمكننا تمييز عدد قليل منها كحركات ذات نظرة محددة كما كان عليه الأمر مع الأفلام التعبيرية الصامتة التي تم إنتاجها في السنوات المتعثرة لأولى محاولات ألمانيا لتأسيس حكومة ديمقراطية أي جمهورية فايمار ووفق العديد من المراقبين كانت الصور الصارمة لأفلام أيقونية مثل حجرة الدكتور كاليغاري 1920 أو متروبوليس 1927 لا تعبر عن فترة زمنية في بلد فحسب بل كذلك عن الأساس الجوهري للصناعة الأولى للأفلام. هذه الأفلام وأخرى غيرها أنتجت في الفترة الممتدة بين نهاية الحرب العالمية الأولى وبداية دخول الصوت إلى الفيلم الألماني في العام 1930 تمثل حافزا لتقديم هذه الوسيلة الناشئة لتكون على قدم المساواة مع الفنون الأخرى وقد تم تنفيذها من قبل رجال ونساء امنوا بشغف بالقوة الكامنة للفيلم وكافحوا دوما لتطوير الإمكانات التقنية والسردية لهذه الوسيلة الجديدة. وكانت إحدى وسائلهم لتحقيق هذا الهدف هي عبر الانتقال إلى التعبيرية وهي حركة فنية ازدهرت في ألمانيا في السنوات الأولى من القرن العشرين ولكنها بدأت تفقد حيويتها وتأثيرها مع بداية الحرب العالمية الأولى لإعطاء أفلامهم الفرصة لاكتساب احترام يوازي ما حققه المشهد المسرحي المتألق في ذلك العصر عدا عن تمييز عملهم مقارنة مع السينمات القومية الاخرى في أوروبا وهوليوود باذلين ما بوسعهم لدخول السوق التنافسية الناشئة. ولعدة سنوات اخرى لم تكتف خصوصية الأفلام التعبيرية في حقبة فايمار بمنحهم فرصة بيع فريدة كما نعبر هذه الأيام بل أطالت كذلك عمر الحركة وأبدعت بعضا من أهم نتاجاتها الخالدة. وتحاول الكاتبة ايان روبرتس من خلال كتابها السينما التعبيرية الالمانية عالم الضوء والظلال ترجمة يزن الحاج تعريف القارىء بعدد من الشخصيات الأساسية والأفلام الأكثر تأثيرا لتلك الفترة التي عرفت باسم أفلام فايمار أو السينما التعبيرية. ويوضح الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن سلسلة الفن السابع التأثيرات الفنية الأساسية على هذه الأفلام والتي لا تقتصر على التعبيرية بحد ذاتها ويحاول تقديم معلومات عن العوامل السياسية والاجتماعية التي أثرت بطبيعة الحال على طبيعة ومحتوى الأفلام. كما يعرض الكتاب تحليلا لسلسلة من الأفلام المرتبة وفق التسلسل الزمني كل منها نتاج مخرج مختلف حيث يقدم سيرة موجزة للمخرج ويشرح أثر تلك الأفلام على كل من الصناعة السينمائية المحلية والعالمية في ذلك الزمن. كما وضعت الكاتبة الفيلم في كل فصل ضمن سياقه العام التاريخي أو الموضوعي موضحة بذلك التطورات الصناعية والاجتماعية التي يعرضها كل فيلم. وتابعت المضي في حالات كثيرة لتأسيس نقطة الارتكاز التي تم تقييم الأفلام المتعاقبة على أساسها وأوضحت كيف قامت الأفلام المنتقاة هنا بتصوير المصائر المتقلبة للجمهورية المتعثرة في السنوات التي سبقت انهيار الديمقراطية وظهور حزب هيتلر النازي. وتشير الكاتبة إلى أنه على الرغم من المصائر المرتكبة من حيث توافرها وإمكانية وجودها فقد استعادت الأفلام الشهيرة في حقبة فايمار شعبيتها في السنوات الاخيرة ومرد ذلك وفق الكاتبة هو أن كثيرا منها اعتبر ايقونة في عصرنا بعد الحداثي. وتعتبر الكاتبة أن كتابها هو عرفان بفضل عبقرية الرؤيا لرجال ونساء انغمسوا في صناعة سينما فايمار بحيث طمحت من خلال كتابها التركيز على بضعة مخرجين وأهم أفلامهم محاولة تعريف القارىء بالتاثير الغني للأفلام التي ستعرف فيما بعد باسم السينما التعبيرية الألمانية وعبر عرض بعض الأفلام التي مثلت جزءا من أعمال تكريسية للتعبيرية الالمانية إضافة إلى أفلام أخرى تتجاوز هذا التعريف بصرف النظر عن احتوائها على تأثيرات تعبيرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يوثق مرحلة مهمة من تاريخ السينما العالمية كتاب جديد يوثق مرحلة مهمة من تاريخ السينما العالمية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib