العمر والصداقة والعزاء في رواية العجوزان
آخر تحديث GMT 02:54:16
المغرب اليوم -
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

العمر والصداقة والعزاء في رواية "العجوزان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العمر والصداقة والعزاء في رواية

رواية "العجوزان"
القاهرة - المغرب اليوم

يقدم الكاتب المصري جار النبي الحلو في روايته الأخيرة (العجوزان) عملا مميزا رائعا عن العمر الآفل وعن الصداقة والعزاء وعما يشبه العودة إلى الشباب من خلال انتفاضة 25 يناير كانون الثاني 2011.

إنها رواية جذابة مؤثرة ومحزنة عن صداقة عجوزين ينسيان الموت القادم وذلك من خلال صداقتهما. وإذا كان توفيق الحكيم قد تحدث في روايته (عودة الروح) عن حالة من البعث دبت في نفوس أفراد الشعب المصري بثورة سعد زغلول فقد جعل جار النبي الحلو هذين العجوزين ينسيان العمر والعجز والموت القريب وذلك من خلال انتفاضة 25 يناير كانون الثاني واندفاع الملايين للشوارع ما أدى إلى تخلي حسني مبارك عن السلطة.

جاءت الرواية في 104 صفحات متوسطة القطع وصدرت عن (دار الهلال) في القاهرة ضمن سلسلة (روايات الهلال) الشهرية.

أما الكاتب جار النبي الحلو فقد ولد عام 1947 في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية وله أكثر من عشر مجموعات قصصية للكبار والصغار. كتب عن مدينته رباعية روائية بأسماء (حلم على نهر) و(حجرة فوق سطح) و(قمر الشتاء) و(عطر قديم) وحظي بتكريمات ونال جوائز في مصر والعالم العربي.

وحمل غلاف الرواية كلاما عميقا ومنصفا عنها وعن كاتبها جاء فيه "رواية قفزة وكاتب نافذ كرأس سهم. لا يكتفي جار النبي الحلو بما يقع له من الوقائع المكنوزة بالدلالات والرؤى ولا يقنع بما روضه من حبل السرد وتفانينه المدهشة ولا حتى بخياره الأصيل في أن تكون القراءة ممتعة وشائقة ومتبصرة. لا يقنع بهذا كله فلقد جعلته الكتابة يغوص عميقا في عالمه الخاص ويستمع طويلا إلى أناس متباينين في هذا العالم. فأصبح يصوغ شخصياته من الدم واللحم لا من الورق والحبر.

"جعلته الكتابة ساحرا يستنهض مدنا من النسيان وها هو يقفز بروايته (العجوزان) إلى أفق آخر من السحر والعذوبة إذ يقدم في روايته تبصرا نفسيا مدهشا لأخلاط من البشر عبر ديالوج سردي من نوع جديد بين عجوزين."
رجلان عجوزان تعارفا في فترة الشباب وكانا صديقين. افترقا وتشتتت عائلتاهما بالموت والبعد الجغرافي قبل أن يلتقيا من جديد في أرذل العمر حيث للمرض والعجز سيطرة على الإثنين لكن روحيهما بقيتا على قدر من الشباب ودبت الألفة والسعادة فيهما باللقاء والسكن في شقتين متقابلتين. إنهما فايز ورفيق.. اثنان على المعاش. الأول وحيد بعد وفاة زوجة سابقة وطلاق الثانية والآخر وحيد بعد وفاة زوجته وتزوره ابنته بين فترة وأخرى لتطمئن عليه.
الأيام طويلة والعالم ممل إلى حد ما وليس للواحد منهما سوى الآخر.. يساعد أحدهما الآخر ويشتركان في الطعام وبعض احتفالات بأكلة معينة في نزهة معينة. فايز ينوي الزواج من جديد بياسمين وهي امرأة وحيدة إلا من ابن يساعدها في الكشك الذي تبيع فيه بعض ما يؤكل ويشرب. تساعد فايز وتشتري له حاجاته فأصبح يحتاج إليها كرفيق وأنيس ومدبرة لأموره. قربها جعل بعض الفرح والمرح يدبان فيه وهو الساخر والضاحك أبدا والقارئ النهم للكتب.
هو ورفيق يسترجعان أيام الماضي.. الجامعة والشوارع والمغامرات وأغاني الماضي وأفلامه السينمائية ومسرحياته. ويلتقيان أحيانا قليلة ببعض معارفهم.
وتحت عنوان (25 يناير – 11 فبراير) يتحدث رفيق عن الانتفاضة فيقول "صار ارتباطي أنا العجوز بشاشة التليفزيون والفضائيات ليلا ونهارا هو المشاركة الممكنة... مقدمة رأسي الأصلع باردة. آه يا يناير... وأحيانا أتقافز كشاب وأنا أغني مطلب الميدان (الشعب.. يريد.. إسقاط النظام)".
تسأله ابنته إن كان في خير فيقول لها "لا تخافي أصبحت شابا.. بعد شيبتي رأيت ثورة."
وينزل أحيانا مع فايز لمشاهدة ما يجري. يقول "مليون شاب في الميدان! ذات الميدان الذي وقفنا فيه ونحن طلبة.. ذات الميدان الذي مارسنا فيه حب البنات وتبادل المنشورات. ارتديت ملابسي كيفما اتفق. هرولت إلى الشارع.. بين الآلاف. رأيت عيونا أعرفها وأحلاما استيقظت فجأة. رأيت زوجتي وأجدادي وأعمامي وأحفادي وأبي وأمي.. وزملاء السياسة والشبان جميعا يجرون. لم أشعر بآلام ظهري أو ضربات قلبي أو أعراض ضغط الدم اللعين. أخذني في حضنه.. فايز كيف التقينا رغم الحشود! واحتضنني طويلا ثم سألني بغتة: هل تصدق؟!!."
بعد آلام ومرض وويلات يكتب فايز تحت عنوان (آخر مرة رأيت فيها رفيق) وقد أصبح الاثنان عاجزين عن زيارة أحدهما للآخر. أطل فايز من الشرفة على رفيقه بأسى ثم انسحب إلى داخل الشقة. وقف رفيق تماما في منتصف الشارع الضيق قبل كشك ياسمين وأخذ يطل على بلكونة فايز. تردد ثم مشى بعرج ملحوظ وتهدل في كتفه. وقف على ناصية الشارع لحظات ثم اختفى".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمر والصداقة والعزاء في رواية العجوزان العمر والصداقة والعزاء في رواية العجوزان



شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib