واشنطن - المغرب اليوم
سجل مؤشر الدولار الأميركي تراجعا حادا خلال النصف الأول من العام، مسجلاً أسوأ أداء نصف سنوي له منذ عام 1973، حين كان ريتشارد نيكسون رئيسا للولايات المتحدة.
وانخفض المؤشر بنسبة 10.8% منذ بداية العام، مقارنةً بتراجع قدره 14.8% في النصف الأول من عام 1973.
وجاء هذا التراجع في ظل حالة عدم اليقين المتزايدة المرتبطة بسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية، إلى جانب ضغوطه المتكررة على "الفيدرالي" لخفض أسعار الفائدة.
ويرجّح المحللون استمرار الضغوط على الدولار، مع تسعير الأسواق لسياسة نقدية أكثر تيسيرا من قِبل "الفيدرالي"، وضعف البيانات الاقتصادية، بالإضافة إلى تصاعد حالة الغموض في السياسات المالية.
وبدأ المستثمرون يراهنون على وتيرة أسرع لتيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة هذا العام، قبيل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري، أبرزها تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الذي سيصدر يوم الخميس.
ويواجه المستثمرون ضبابية بشأن جهود مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، والذي أدى إلى انقسامات حزبية داخلية بسبب التوقعات بأن يرفع ديون الولايات المتحدة 3.3 تريليون دولار. وأدت المخاوف المالية إلى تراجع المعنويات ودفعت بعض المستثمرين إلى تنويع استثماراتهم.
في غضون ذلك، واصل ترامب انتقاد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لدفعه لتيسير السياسة النقدية، وأرسل إلى رئيسه جيروم باول قائمة بأسعار فائدة البنوك المركزية حول العالم مصحوبة بتعليقات مكتوبة بخط اليد تفيد بأن سعر الفائدة في الولايات المتحدة يجب أن يكون بين 0.5%، كما هو الوضع في اليابان، و1.75% مثل الدنمارك.
وعززت هجمات ترامب اللاذعة على مجلس الاحتياطي وباول مخاوف المستثمرين بشأن استقلالية البنك المركزي ومصداقيته. ولا يستطيع ترامب إقالة باول بسبب خلاف على السياسة النقدية، لكنه حثه الأسبوع الماضي على الاستقالة.
وستنصب أنظار المستثمرين على تعليقات باول، الذي سينضم إلى العديد من رؤساء البنوك المركزية الآخرين في منتدى البنك المركزي الأوروبي في البرتغال اليوم الثلاثاء.
ويتوقع بنك غولدمان ساكس حاليا أن يجري مجلس الاحتياطي هذا العام ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في المرة الواحدة، مقارنة بتوقعات سابقة بخفض واحد في ديسمبر/كانون الثاني.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر