البنك الدولى يستبعد تعافى الشرق الأوسط من الآثار الاقتصادية لـ«كورونا» قبل 2024
آخر تحديث GMT 04:32:49
المغرب اليوم -

البنك الدولى يستبعد تعافى الشرق الأوسط من الآثار الاقتصادية لـ«كورونا» قبل 2024

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البنك الدولى يستبعد تعافى الشرق الأوسط من الآثار الاقتصادية لـ«كورونا» قبل 2024

البنك الدولى
لندن - المغرب اليوم

استبعد البنك الدولى تعافى اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من الآثار الاقتصادية السلبية من جائحة كورونا، قبل 2024 أو 2025، وفقا لتقرير البنك الصادر بعنوان «آثار جائحة كورونا على توزيع الدخل فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وأشار التقرير، إلى أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت قبل جائحة كورونا، تواجه عددا من التحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة، التى تفاقمت مع تفشى الجائحة.
وعلى مدى العقدين الماضيين، سجلت المنطقة معدل نمو سنوى منخفضا لنصيب الفرد من الدخل يبلغ نحو 1.4%، وهو أدنى من نظيراتها.
ويقول التقرير، إنه من المحتمل خلال الأعوام القليلة القادمة ومع تعافى اقتصادات المنطقة أن تتمتع بعض الجماعات وشرائح المجتمع بوضع أفضل من غيرها، فقبل الإغلاقات، كان يُقدَّر متوسط نصيب الفرد من إجمالى الناتج المحلى بنحو 14 ألف دولار فى المنطقة، ثم هبط إلى ما يزيد قليلا على 13 ألف دولار فى عام 2020، لكن من المتوقع أن ينتعش حتى 2024 أو 2025 ليعود إلى 14 ألف دولار.
كما تضاعف معدل الفقر المدقع، (من يعيشون على أقل من 1.9 دولار للفرد يوميا)، من 2.4% فى 2011 إلى 4.2% فى 2015، فيما يعزى جزئيا إلى الصراعات الدائرة فى ليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح التقرير أن انعدام الأمن الغذائى بدأ زيادة متواصلة، وتسببت عوامل أخرى أيضا فى تمزيق النسيج الاجتماعى كان أبرزها صعوبة بيئة الأعمال، وتردى معدل مشاركة النساء وقلة الوظائف الجيدة، وارتفاع معدلات البطالة، خاصة فى صفوف الشباب، وتدنى عدد النساء فى القوى العاملة على نحو غير معتاد مع اشتغال كثير منهن فى الاقتصاد غير الرسمى.
وبحسب التقرير، فإن تلك التحديات أثرت سلبا على معدل الشعور بالرضا عن المعيشة فى المنطقة، الذى كان متدنيا مقارنة بباقى أنحاء العالم، مشيرا إلى أن البيانات المتاحة عن معدلات الرضا عن المعيشة فى 11 بلدا من بلدان الشرق الأوسط الـ 14، أظهرت أنها كانت فى 2019 أقل من 2010.
وأشار التقرير، إلى أن نسبة كبيرة من الشركات فى منطقة الشرق الوسط وشمال أفريقيا، ذكرت أنها خفضت عدد موظفيها الدائمين، وبلغت نسبتها مثلا، 17% فى الجزائر و14% فى الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع ذلك، يبدو أن نسبة الشركات فى المنطقة التى سرحت عمالها أقل من نظيراتها فى بعض المناطق الأخرى مثل أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء.
وقال التقرير إن الشركات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحاول استبقاء موظفيها بطرق عدة، مثل إعطاء مزيد من العطلات ــ فى الغالب بدون أجر ــ وخفض ساعات العمل، وتقليص الرواتب، وتقليل الأيدى العاملة المؤقتة، ما أثر على كثافة العمل، خاصة فى الموجة الأولى، وكانت أكثر وضوحا فى مصر؛ حيث أفاد 76% ممن شاركوا فى مسح بأنهم يعملون أقل من المعتاد، تلتها تونس حيث كان 66% يعملون أقل من ذى قبل.
وتوقع التقرير أن التعافى الاقتصادى من كورونا، سيزيد حجم التفاوتات فى المنطقة، والتى ستشهد أيضا مزيدا من الجوائح، تتعلق بتغير المناخ.
كما توقع أن يكون هناك صدمات أكبر وأكثر تواترا، «لذلك هناك حاجة لتوفير حماية أفضل للناس ولسبل كسب الرزق، وتعزيز القدرة على الصمود فى وجه الأزمات».
وأشار التقرير فى 4 رسائل رئيسية إلى أن كورونا أثرت فى الغالب على الفئات الفقيرة والأكثر احتياجا، كما كان للجائحة آثار متفاوتة، منها الزيادة الكبيرة فى معدلات الفقر، وظهور مجموعة من «الفقراء الجدد»، والذين لم يكونوا فقراء فى الربع الأول من 2020، كما تغيرت خريطة سوق العمل.
وأوضح أنه بالإضافة إلى الجائحة، تعانى بعض البلدان من مشكلات عديدة أخرى، مثل التضخم، وأزمات الاقتصاد الكلى، وانعدام الأمن الغذائى، إضافة إلى الهشاشة والصراع فى ظل ضخامة أعداد اللاجئين.
وتابع «من المحتمل أن يؤدى التعافى إلى زيادة التفاوتات؛ نظرا لأن الاقتصاد غير الرسمى، والذى يعمل فيه كثير من الأشخاص الأقل دخلا، عادة ما يتعافى ببطء أكبر».
وبحسب التقرير، فإن حزم الدعم المالى، التى قدمتها دول المنطقة لمواجهة كورونا وتبعاتها، بلغت 227 مليار دولار، أو ما يمثل 2.7% من الناتج المحلى، موضحا أن تلك التكلفة تضع مزيدا من الضغوط على الوضع المالى الضعيف بالفعل لدول المنطقة.
وتنبأ تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية، أن نحو 7 إلى 8 ملايين شخص فى المنطقة سيسقطون فى براثن الفقر.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إيفانكا ترامب بين المرشحين لرئاسة البنك الدولى خلفا ليونج كيم

 

صرف شريحة جديدة 50 مليون دولار من قرض البنك الدولى للإسكان

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولى يستبعد تعافى الشرق الأوسط من الآثار الاقتصادية لـ«كورونا» قبل 2024 البنك الدولى يستبعد تعافى الشرق الأوسط من الآثار الاقتصادية لـ«كورونا» قبل 2024



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 01:12 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين
المغرب اليوم - ماكرون وعباس يعلنان تشكيل لجنة لصياغة دستور فلسطين

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib