منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا
آخر تحديث GMT 18:38:37
المغرب اليوم -

منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا

اقتصاد المغرب
الرباط ـ المغرب اليوم

يحظى موضوع منسوبِ التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا بالكثير من الاهتمام من المحللين الاقتصاديين الذين يعيدون التأكيد، موازاة مع كل خطوة من أحد الأطراف، على أن “ملف الاقتصاد والاستثمارات بين نواكشوط والرباط لا يزال بحاجة إلى الكثير من التفاهمات لإزالة الغموض وتقويم الوضعية”.

على هذا النحو ذكرت وسائل إعلام موريتانية أن محمدا زين العابدين الشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الوطني بأرباب العمل الموريتانيين، التقى، بداية هذا الأسبوع، بحميد شبار، السفير المغربي بنواكشوط. وتناول الطرفان سبل تعزيز الشراكة والمبادلات بين الفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين، إلى جانب الحديث عن تحضيرات تنظيم الأسبوع الاقتصادي والثقافي المغربي في نواكشوط في شهر دجنبر المقبل.

وبرزت، خلال الأشهر الماضية، تحركات بين مسؤولين اقتصاديين من كلا الدولتين؛ لعل أبرزها ما تجسد في المنتدى الاقتصادي المغربي الموريتاني الذي تم تنظيمه في فبراير الماضي، بما يخلق عادة جوا من “التفاؤل للوصول إلى مرحلة التعاون الاقتصادي الشامل بين البلدين الجاريْن”، في حين أن أصواتا متخصصة في الاقتصاد قالت إنه “كان من الممكن الوصول إلى نتيجة أكبر من هذه”.

تفاعلا مع الموضوع، قال عبد الخالق التهامي، أستاذ متخصص في الاقتصاد، إن “منسوب التعاون المغربي الموريتاني على المستوى الاقتصادي يبقى أقل بكثير من المرجو، ولا جدال في ذلك بطبيعة الحال، خصوصا إذا ما أشرنا إلى وجود إشكال سياسي يغطي من جهة على مختلف الجهود الاقتصادية”.

وأضاف التهامي، في تصريح لهسبريس، أن “هناك إشكاليات متداخلة فيما بينها لا تسمح بالمُضي قدما نحو تعزيز الروابط الاقتصادية بين الرباط ونواكشوط، موازاة مع سعي الجزائر هي الأخرى إلى منافسة الوجود الاقتصادي المغربي بالأراضي الموريتانية؛ بما يعني أن هذه الإشكاليات ليس اقتصادية محضة”، مؤكدا أن “الدليل على ذلك هو أن علاقاتنا الاقتصادية مع السنغال أحسن بكثير من نظيرتها مع الجار الموريتاني”.

كما بيّن الأستاذ المتخصص في الاقتصاد أنه “لا يمكن إنكار وجود جهود، خصوصا من الطرف المغربي، بغرض تجاوز الواقع الحالي وتحقيق المنفعة العامة وتنقية الأجواء الاقتصادية بين الطرفين، خصوصا بعد زيارات وملتقيات تمت مؤخرا”، معتبرا أن “القطاع الخاص اليوم هو من لديه الجواب الشافي والكافي بخصوص منسوب التفاهم الاقتصادي بين البلدين”.

كما ذكر المتحدث أن “القطاع الخاص يرى اليوم أن استثماراته غير مؤمنة بشكل كامل، في وقت هناك استثمارات ومجهودات اقتصادية مغربية نجحت؛ في حين أن استثمارات أخرى تنتظر وضوح الطريق أمامها. ولعل أبرز إشارة على ذلك هي مشاكل المرور التي عاشت على إيقاعها المبادلات التجارية المغربية مع موريتانيا والداخل الأفريقي كذلك”، خالصا إلى أن “ما هو سياسي يجب أن يفتح الباب أمام ما هو اقتصادي”.

على النحو ذاته تقريبا سار تدخُّل ادريس العيساوي، محلل اقتصادي، والذي كشف أن “ما تم تسجيله على مستوى الملفات الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا لا يصل بعد إلى المستوى المطلوب والذي كان من الممكن أن يكون بين بلدين جاريْن يرتبطان بتاريخ وحتى بنية تحتية، على اعتبار أن موريتانيا تبقى حلقة الوصل بين المغرب وعمقه الإفريقي”.

العيساوي قال، في تصريح لهسبريس، إن “هناك توجها مغربيا على أن تكون موريتانيا بمثابة جزء من تصوره للانفتاح على افريقيا، خصوصا إذا أشرنا إلى المبادرة الملكية الأطلسية التي تروم إلى تقاسم البنية التحتية ذاتها والوصول على الموارد الطبيعية بشكل جماعي وتضامني يجعل التنمية شاملة للمنطقة ككل”.

هذا الملف، وفق المتحدث ذاته، يبقى “بحاجة إلى مجهودات أخرى من كلا الجانبين بغرض الوصول إلى التأسيس إلى مناخ اقتصادي يسمح بالرفع من منسوب التعاون الاقتصادي الموجود حاليا على أرض الواقع، والذي لا يمكن إنكاره، حيث نجد مستثمرين مغاربة يستثمرون بقطاعات البنوك والخدمات والفلاحة كذلك، وهو واقع يحتاج إلى توافقات تعود بالنفع على الطرفين”.

قد يهمك أيضا:

المغرب بالمرتبة الخامسة في تصنيف إفريقي لجاذبية الاستثمارات الأجنبية

تباطؤ معدل نمو الاقتصاد الوطني المغربي عند نسبة 2.5 في المائة بسبب التضخم والجفاف

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا منتديات ومشاورات ثنائية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 16:43 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء
المغرب اليوم - منع دخول مغاربة إلى تونس يثير موجة شكاوى واستياء

GMT 11:40 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
المغرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 17:33 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية
المغرب اليوم - باراغواي تعلن فتح قنصلية عامة في الصحراء المغربية

GMT 16:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره
المغرب اليوم - الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء على منع السكري قبل ظهوره

GMT 17:49 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها
المغرب اليوم - بحضور النجوم إليسا تحتفل بعيد ميلادها

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:54 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:35 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان السبت 26-9-2020

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:47 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم المعالم السياحية لمدينة "نامور" في بلجيكا

GMT 03:54 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد المستكة لحماية الفم من البكتيريا

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 17:15 2014 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

education interview testing

GMT 06:40 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

موضة الفستان الأسود لشتاء 2018 لإطلالة مفعمة بالدفء

GMT 15:21 2022 الخميس ,06 كانون الثاني / يناير

ليونيل ميسي يضع شرط الخروج السريع من باريس سان جيرمان

GMT 02:12 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سان لوران يعتمد على الجرأة والإثارة فى عرض ديور وسان لوران

GMT 11:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تستعد إلى الكشف عن تلفاز جديد بدقة 8K
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib