مراكز التحويل المالي تدفع العجلة الاقتصادية البورمية في ظل عجز المصارف
آخر تحديث GMT 01:06:29
المغرب اليوم -
وفاة الإعلامية المغربية كوثر بودراجة بعد صراع مع السرطان وفاة لاعبة فريق نهضة بركان مروى الحمري في حادثة سير بمدينة الخميسات الكاف يعلن عن برنامج ومواعيد مباريات المنتخب المغربي في "الشان" الوداد الرياضي ينهزم أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف في لقاء ودي على ملعب أودي فيلد بواشنطن دولة الاحتلال الإسرائيلية تعترف بالتخطيط لارتكاب جريمة اغتيال العلماء الإيرانيين منذ التسعينيات وزارة الخارجية الأميركية تفرض عقوبات على حكومة السودان بسبب السلاح الكيماوي دونالد ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة دونالد ترامب يعلن أن إدارته تعمل على احتواء التوترات مع كوريا الشمالية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي شمالا وغربا وجنوبا حتى ظهر السبت بعد وقف إطلاق النار مع الاحتلال
أخر الأخبار

مراكز التحويل المالي تدفع العجلة الاقتصادية البورمية في ظل عجز المصارف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراكز التحويل المالي تدفع العجلة الاقتصادية البورمية في ظل عجز المصارف

لافتة لاحد مراكز "وايف موني" في بورما
رانغون ـ المغرب اليوم

 كانت العاملة البورمية كهين اوو تضطر الى حمل اكوام من القطع النقدية تشكل راتبها، ونقلها من المدينة الى القرية، في عملية محفوفة بالمخاطر، لكن الامور اختلفت اليوم مع نظام التحويل المالي في هذا البلد الذي ينفتح شيئا فشيئا على تسهيلات الحياة.

فكما هو الحال مع كثير من سكان هذا البلد الذي كان يعد قبل سنوات دولة معزولة اثناء حكم المجلس العسكري، اضطرت كهين الى النزوح عن قريتها الى العاصمة الاقتصادية رانغون للعثور فيها على عمل يجعلها قادرة على تأمين قوت عائتها في مقاطعة شان في شرق البلاد.

ولكنها، وعلى غرار 90 % من مواطنيها، لا تملك حسابا مصرفيا، اذ ان البلد ما زال يعاني من اثار حكم العسكر الذين امسكوا مقاليده بقبضة حديد وقلصوا الخدمات المصرفية فيه الى اقصى حدود.

وتقول كهين "الناس هنا ما زالوا يكنزون المال في صناديق في منازلهم" رغم ان الاقتصاد آخذ بالانفتاح منذ حل المجلس العسكري في حزيران/يونيو من العام 2011.

ما زال النظام المصرفي في بورما يخطو خطواته الاولى، ففي بلد يزيد عدد سكانه عن خمسين مليونا، يعمل في طول البلاد وعرضها 1500 فرع مصرفي فقط.

ولذا، كان امام كهين ومن مثلها من الذين يرغبون في تحويل المال الى الريف، ان يمشوا وقتا طويلا جدا للوصول الى اقرب فرع مصرفي، او ان يحملوا المال ويركبوا الحافلات.

في ظل هذا الواقع، قرر المسؤولون في بورما اعتماد نظام التحويل المالي لتنشيط العجلة الاقتصادية وجعل مؤسسات من غير المصارف قادرة على تأمين خدمات مصرفية، وهو من اول القرارات التي اتخذتها الحكومة الجديدة المنتخبة ديموقراطيا بعد توليها السلطة في اذار/مارس الماضي.

- دقائق معدودة -

ومنذ اشهر عدة، صارت كهين قادرة على تحويل اموالها من المدينة الى الريف في دقائق معدودات، مستخدمة خدمات "وايف موني" احدى اولى شركات الخدمات المصرفية في بورما.

وهذه الشركة هي ثمرة تعاون بين مشغل للاتصالات ومؤسسة مصرفية خاصة.

انشأت "وايف موني" اربعة الاف فرع لها في مختلف المناطق البورمية، يمكن فيها ان تودع الاموال وتسحب.

وتقول كهين "الان بات يمكننا في وقت قليل جدا ان نحول الاموال".

ينتشر هذا النوع من الخدمات بشكل واسع في دول افريقيا جنوب الصحراء وخصوصا في كينيا، مع شركة "ام بيزا"، التي يلجأ الى خدماتها اكثر من نصف السكان، والتي شكلت التحويلات عبرها 40 % من اجمالي الناتج المحلي في العام 2015.

وينظر المستثمرون في هذه الخدمات الى بورما على انها "سوق يتحدث الجميع عنها في المؤتمرات الكبرى، لانها سوق خام"، بحسب براد جونز المدير العام في "وايف موني".

ففي هذا البلد توسع استخدام شبكة الهاتف النقال بشكل سريع جدا، اذ بات المستخدمون يشكلون ما نسبته 60 % من اجمالي السكان، في مقابل 10 % قبل اربعة اعوام.

ويرى الخبراء انه ينبغي الانتظار بضع سنوات قبل ان يصبح في بورما شبكة لتحويل الاموال قادرة على تلبية كل السكان.

ويتعين على شركات التحويل ان تكسب ثقة البورميين الذين ما زالوا يفضلون ان يشتروا الذهب او الاحجار الثمينة بدل ان يودعوا اموالهم في مؤسسات مصرفية، بحسب الخبير الاقتصادي الاسترالي شون تورنل.

- الخروج من الفقر -

لا تقتصر فوائد استخدام الخدمات المصرفية على من يقدمونها، بل انها تساهم في تنشيط حركة الاقتصاد، وهو امر الضروري لاخراج هذا البلد من دوامة الفقر.

اضافة الى ذلك، فإن المدخرات الثمينة مثل الذهب لا يمكن ان تسيل سريعا في حال الحاجة الى المال، لذا يلجأ اصحابها الى الاستدانة من المرابين.

في المقابل، تشكل التحويلات المالية الوسيلة الفضلى للفقراء في بورما للحصول على خدمات مالية آمنة، اذ ان انتشار المصارف يستغرق وقتا.

في ضاحية دالا، على الجانب الآخر من نهر رانغون، حيث لا مصرف ولا صراف آلي، ما زال الكثيرون يدفنون مدخراتهم في بيوتهم.

لكن متاجر عدة دخلت في شبكة تحويل المال، مثل البقال زاو زاو الذي يقول "حين يصبح هذا النظام شائع الاستخدام، سيكون اكثر فائدة من المصارف، الناس يمكن ان يودعوا المال او يسحبوه في اي وقت".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراكز التحويل المالي تدفع العجلة الاقتصادية البورمية في ظل عجز المصارف مراكز التحويل المالي تدفع العجلة الاقتصادية البورمية في ظل عجز المصارف



المغرب اليوم - نجاة طاقم قناة العربية من استهداف إسرائيلي في غزة

GMT 15:42 2025 الثلاثاء ,13 أيار / مايو

الإعلان عن قميص مانشستر سيتي في الموسم المقبل

GMT 09:41 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اليابان تحذر من عواصف ثلجية وشركات قطارات تلغي خدماتها

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib