كورونا يزيد متاعب الاقتصاد المغربي  والدّيون تنفّس الأزمة‬
آخر تحديث GMT 09:53:52
المغرب اليوم -

"كورونا" يزيد متاعب الاقتصاد المغربي والدّيون "تنفّس" الأزمة‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس كورونا
الرباط -المغرب اليوم

لا خيار أمام الدّولة لضمان التّوازن المالي والاقتصاديّ وعافية النّشاط التّجاري للمملكة إلا مُواصلة الاقتراض من المؤسّسات المالية الدّولية، ولدى العديد من الصّناديق متعدّدة الأطراف، وهو ما يعكسُ محدودية الأفق لدى الحكومة لتدبير أزمة "كوفيد 19" والتّقليل من تداعياتها.

ويواصلُ المغرب البحث عن موارد مالية من الخارج، وهو ما جعله يحتلّ مراتب متقدّمة بين الدّول الأكثر اقتراضاً، إذ صنّفت مجلة "فوربس" المملكة ضمن المرتبة الثانية بين دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأكثر اقتراضاً لدى مؤسسات البنك الدولي.

وقال المصدر ذاته إن المغرب اقترض حتى نهاية شهر غُشت المنصرم حوالي 19.3 مليارات دولار، ما يُعادل 178 مليار درهم مغربي.

وتلجأ الحكومة المغربية إلى خيار المديونية الخارجية من أجل تجاوز حالة الانسداد الاقتصادي و"السّكتة القلبية"، التي تهدّد النّشاط التّجاري والماليّ للمملكة، وكذا التّقليل من تداعيات الجائحة التي عطّلت الأنشطة الاقتصادية المؤثّرة، والتي تساهم في خلق الثّروة.

ودفعَت جائحة "كوفيد-19" الحكومة إلى طلبِ قروضٍ من مؤسّسات النّقد الدّولية، وحصلت مؤخّراً على 3 مليارات دولار لمواجهة الأثر الاجتماعي والاقتصادي للجائحة، من خلال الحفاظ على هوامش أمان خارجية قوية في سياق تزايد أجواء عدم اليقين.

ويظّل اللّجوء إلى الاستدانة الخارجية أحد الخيارات الحاسمة أمام الحكومة لتنفيس الأزمة التي تشهدها البلاد بسبب فيروس كورونا"، الذي هوى بمؤشّرات الحكامة الاقتصادية وأنشطة الاستثمار إلى مستويات غير مسبوقة.

ويرى الخبير والمحلّل الاقتصادي مهدي فقير أن "السّلطات الحكومية لجأت إلى الاقتراض من أجل خلق نوع من التّوازن في ما يخصّ الأنشطة الاقتصادية، وليس من أجل حلّ الأزمة"، مورداً أنّ "الاقتراض كان يمثّل حل الضّرورة، ولكنه تحوّل اليوم إلى قاعدة وليس استثناء".

وأوضح الخبير الاقتصادي ذاته في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أنّ "الجفاف والجائحة ساهما معاً في تأزيم الوضع وأثّرا بشكل كبير على مداخيل الدّولة خلال الوقت الرّاهن"، معتبراً أن "الإصلاح الضّريبي غير ممكن في هذه الظّرفية، لأنّه يتطلب كلفة باهظة وميزانية عالية".

وشدّد الخبير ذاته على أنّ "هذا الورش (الإصلاح الضّريبي) يطرحه مجموعة من المراقبين من أجل التّقليل من وتيرة الاقتراض الخارجي، وهو ورش يحتاج شجاعة سياسية وأرضية تقنية وفنّية تساهم في تنزيله على أرض الواقع"، مورداً أنّه "لا خيار أمام الدّولة سوى الولوج إلى سوق الاقتراض الخارجي".

وأقرّ المتحدّث بأنّ "الدّولة لا يجب أن تسير في اتجاه دعم الخوصصة، لأنّها ستزيد من تأزيم الوضع، وعليها أن تسلك طريق القروض رغم عدم توفّرها على ضمانات من أجل تدبير هذه المديونية، خاصة في حالة خروجها عن السّيطرة، إذ سنكون أمام برنامج تقويم هيكلي جديد".

قد يهمك ايضا:

أطباء يطلقون مبادرة لإنقاذ "مرضى كوفيد" داخل المنازل بالبيضاء

تقرير يوضح "جائحة كورونا" فرصة حقيقية لإحداث تغيير جذري بالمغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يزيد متاعب الاقتصاد المغربي  والدّيون تنفّس الأزمة‬ كورونا يزيد متاعب الاقتصاد المغربي  والدّيون تنفّس الأزمة‬



إستوحي إطلالتك الرسمية من أناقة النجمات بأجمل ألوان البدلات الكلاسيكية الراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:23 2025 الإثنين ,04 آب / أغسطس

عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله
المغرب اليوم - عمرو دياب يثير الجدل بما فعله في حفله

GMT 09:34 2025 الأحد ,06 تموز / يوليو

الرجاء يخاطب منخرطيه قبل الجمع العام

GMT 05:15 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"قميص الدنيم" لإطلالة أنيقة ومريحة في آن واحد

GMT 07:07 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ناصر بوريطة يناقش قضايا متعددة مع وزيرة خارجية السويد

GMT 15:36 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:46 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

اعتقال رجل يقود سيارته برفقة زوجته "المتوفاة"

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وجهات مشمسة لقضاء عطلة صيفية في قلب الشتاء

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 11:48 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

لن أستحيي أن أضرب مثلا في حبكم .. عجزي ….

GMT 20:50 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ماركة "LIODADO" التركية تصدر ملابس سبور رائعة

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib