خبراء ينادون باعتماد الاقتصاد الدائري من أجل مدن أكثر استدامة
آخر تحديث GMT 10:10:39
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

خبراء ينادون باعتماد الاقتصاد الدائري من أجل مدن أكثر استدامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء ينادون باعتماد الاقتصاد الدائري من أجل مدن أكثر استدامة

الاقتصاد المغربي
الرباط -المغرب اليوم

أكد عدد من الخبراء المغاربة والأجانب، خلال ندوة رقمية نظمها معهد صندوق الإيداع والتدبير، على أهمية اعتماد الاقتصاد الدائري في المدن من أجل جعلها أكثر استدامة واحتراماً للبيئة والمجتمع، واستيعاباً للنمو الديمغرافي ونسبة التمدن الآخذة في الارتفاع.

وقالت راضية الشيخ لحلو، مديرة مكتب الاستشارة "Déclic"، إن الاقتصاد الدائري بمثابة عودة إلى المنطق السليم، أي التحول من اقتصاد وصل مداه يعتمد على الاستخراج والتصنيع والتلويث نحو اقتصاد دائري يسعى إلى خفض الضغط على الموارد الطبيعية.

وأكدت الخبيرة، ضمن الندوة التي نُظمت الثلاثاء، أن "العلاقة بين الاقتصاد الدائري والمدن مهمة جداً، لأن هذه الأخيرة عبارة عن مجالات محددة وصالحة للتجربة، كما أنها حلقة قصيرة يسهل فيها تطبيق هذا النوع من الاقتصاد".

ويرتكز الاقتصاد الدائري، وفق مداخلة قدمتها لحلو ضمن الندوة، على تقليل تأثيرات دورة الإنتاج والاستهلاك، ومحاربة التأثيرات الخارجية السلبية على البيئة والمجتمع.

وأوضحت الخبيرة ذاتها: "نحن اليوم أمام اقتصاد دائري وفق مقاربتين؛ الأولى تنظر له كضرورة عاجلة بسبب استنزاف الموارد الطبيعية وضخامة النفايات على المستوى العالمي، فالفرد الواحد في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يستهلك سنوياً 800 كيلوغرام من الأغذية والمشروبات، و20 كيلوغراماً من الملابس والأحذية، و120 كيلوغرام من مواد التغليف؛ وحوالي 80 في المائة من هذا الاستهلاك ينتهي في مطارح النفايات أو المياه".

أما المقاربة الثانية، تورد لحلو، فتنظر إلى الاقتصاد الدائري "كحامل لفرص مهمة من حيث خلق مناصب الشغل"، إذ أشارت إلى أن "النفايات الإفريقية مثلاً تتكون من المواد العُضوية بنسبة 64 في المائة، أما في أوروبا فهي لا تتجاوز 28 في المائة، وهي مواد يمكن تحويلها إلى الغاز الحيوي من خلال التحلل الحيوي عند انعدام الأكسجين".

وعبرت الخبيرة المغربية عن أسفها لعدم الحديث بما فيه الكفاية في المغرب عن هذه المواضيع بالغة الأهمية، وكنتيجة لذلك لا يتم انتهاز الفرص الجديدة والمتاحة لخلق القيمة من خلال الاقتصاد الدائري.

وشددت لحلو على أن "المدن أمام ضرورة ملحة لاعتماد الاقتصاد الدائري"، موردةً أن "نسبة التمدن في القارة الإفريقية تشهد ارتفاعاً كبيراً مقارنةً بما هو مُسجل في العالم، فبعد عشر سنوات سيكون هناك 600 مليون إفريقي قاطن في المدن، لكن دون أن تكون هذه الأخيرة قادرة على استيعاب هذا النمو الديمغرافي على مستوى التنقل والسكن والنفايات".

من جهته قال فرانسوا ميشيل لامبرت، رئيس معهد الاقتصاد الدائري بفرنسا، إن الاستمرار في الاستهلاك بمستوى أكثر مما تنتجه الأرض من موارد، خصوصاً في المدن الكبرى، سيؤدي بالعالم إلى الانهيار، وشدد في هذا الصدد على أهمية اعتماد الاقتصاد الدائري كحل يساعد على رفع قدرة العالم على التكيف.

أما غزلان المنجرة، رئيسة Maroc Impact، فاعتبرت أن "الاقتصاد الدائري هو البديل الوحيد أمام النموذج الحالي الذي يستنزف كل شيء"، كما لفتت إلى أن هذا الاقتصاد "هو اقتصاد الاعتدال والرصانة، ليس فقط على مستوى الفرد، بل على مستوى المقاولات والماكرو اقتصادي أيضاً".

وأشارت الخبيرة المغربية إلى أن "الاقتصاد الدائري يُعيد الإنسان إلى مركز الاهتمام، خُصوصاً في ظل الأزمة الحالية التي نعيشها في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، كما أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني".

وذكر جين دنيس كورت، مسؤول قسم إعادة التدوير والاقتصاد الدائري بمجموعة رونو، في الندوة، أن "الاقتصاد الدائري هو الاقتصاد الذي يشتغل حول المنظومات الطبيعية باستحضار العقلنة والترشيد وإعادة التدوير لأكبر قدر مما يتم استهلاكه من طرف الإنسان".

ويرى كورت أن "الاقتصاد الدائري يُجيب عن الحاجة إلى اقتصاد يشتغل على المستوى المحلي ويستعمل الموارد بطريقة أكثر عقلانية واستدامة، ويعمل على تجديدها محلياً، عكس سلاسل القيمة العالمية التي يعتمد عليها الاقتصاد الحالي".

قد يهمك ايضا:

تراكم الديون يؤزِّم الرباط ويدفع المعارضة إلى المطالبة بـ"مالية كورونا"

مكتب الصرف يؤكد انخفاض في العجز التجاري المغربي بـ 22.2%

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء ينادون باعتماد الاقتصاد الدائري من أجل مدن أكثر استدامة خبراء ينادون باعتماد الاقتصاد الدائري من أجل مدن أكثر استدامة



GMT 23:00 2025 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تغلق على تراجع

GMT 17:29 2025 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة المغربية تعتمد نظام دعم جديد للدقيق لموسم 2025 2026

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيا تعلق تصدير الأبقار الحية إلى المغرب

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 17:25 2025 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
المغرب اليوم - رونالدو يوضح مقصده من كلمة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib