إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب
آخر تحديث GMT 00:03:44
المغرب اليوم -

إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب

إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب
الرباط_ المغرب اليوم

ترغب إسبانيا في الرفع من مشاركتها في المشاريع المغربية الكبرى بدل انفراد فرنسا ودول أخرى بهذه الصفقات. وتسعى مدريد الى تحقيق هذا الهدف الصعب رغم أنها الشريك التجاري الأول للمغرب. 
 
وتوجد دوافع سياسية تفسر عدم نجاح إسبانيا حتى الآن. وتطرقت الجريدة الرقمية فينانس الى هذا الموضوع، مؤكدة أن وكيل وزارة الخارجية الإسبانية إغناسيو إيبانييز عالج هذا الموضوع مع المسؤولين المغاربة في زيارة له الى الرباط هذا خلال الأيام الماضية. 
 
ونقلت الجريدة تصريحات المسؤول التي تؤكد أن اسبانيا نجحت في التحول الى الشريك التجاري الأول للمغرب منذ ثلاث سنوات، مزيحة فرنسا عن هذه المرتبة التي احتلتها منذ عقود. لكنه في المقابل يتأسف لعدم نجاح اسبانيا في الفوز بالمشاريع العمومية الكبرى. 
 
ويعترف هذا المسؤول بتفضيل المغرب لفرنسا لأسباب تاريخية بحكم عمق العلاقات وعدم تأثرها بالأزمات التي تكون عابرة. كما يعترف بغياب الشركات الإسبانية عن سوق المشاريع العمومية في المغرب وتوجهها الى مناطق أخرى. وفاقمت الأزمة الاقتصادية التي تمر منها اسبانيا من تراجعها في السوق المغربية، بل أن مختلف البنوك الإسبانية قد انسحبت من المغرب خلال السنوات الأخيرة، علماً أن البنوك عادة ما تكون هي قاطرة الاستثمار. 
 
وعملياً، يعكس هذا المسؤول الواقع الحقيقي للعلاقات الاقتصادية المغربية -الإسبانية، فرغم احتلال اسبانيا المركز الأول تجارياً مع المغرب إلا أنها لا تتوفر على استراتيجية واضحة المعالم في الاستثمار، ولهذا لا يتوصل المغرب سنوياً حتى بـ2% من الاستثمارات الإسبانية في الخارج.
 
وكل ما يقال عن احتلال اسبانيا المركز الثاني استثمارياً في المغرب هي مجرد معطيات لا تقوم على أرقام ومعطيات واقعية وحقيقية. 
 
ويبقى العامل السياسي من أبرز العوامل المحددة في هذا الموضوع، إذ تشتكي اسبانيا من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب، وترى ذلك بمثابة قرار سياسي من الرباط.
 
 وعملياً، تمنح الرباط المشاريع الكبرى لفرنسا لأنها الحليف السياسي الرئيسي في كل القضايا ومنها الصحراء الغربية في الأمم المتحدة والتي تعتبر القضية السياسية الأولى للمغرب. 
 
ومن ضمن الأمثلة، تمتلك فرنسا حق الفيتو في مجلس الأمن، الذي قد تستعمله لصالح المغرب في حالة الضغط عليه في الصحراء، بينما اسبانيا لا تتوفر على الفيتو. 
 
ويضاف إلى هذا أن مواقف اسبانيا متقلبة تجاه المغرب، فهي تارة تؤيد ضمنياً الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء، وتارة تميل الى تقرير المصير، وهذا الموقف الأخير تحافظ عليه مظهرياً خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
 
 وكانت مصادر دبلوماسية مغربية في الماضي قد أكدت مدى ارتباط  القرارات الاقتصادية الكبرى بدعم المغرب سياسياً، وهو عرف وتقليد متعارف عليه في دبلوماسيات العالم، أي تكثيف التعاون المالي والاقتصادي مع الدول الحليفة التي تتفهم قضايا البلد وتدافع عنه في المحافل الدولية.
 
 وهذا الاحتجاج على فوز فرنسا بالمشاريع الكبرى لا يأتي فقط من اسبانيا بل يصدر عند دول أخرى ومنها المانيا، هذه الأخيرة احتجت عندما منح المغرب تشييد القطار السريع لفرنسا بدون مناقصة دولية، فعارضت برلين تقديم مساعدات للمغرب بشأن الدراسات لإنجاز هذا القطار.
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب إسبانيا تشتكي من هيمنة فرنسا على المشاريع الكبرى في المغرب



الملكة رانيا تتألق في الأصفر مجددًا بأناقة لافتة ورسائل وجدانية في كل ظهور

عمّان - المغرب اليوم

GMT 14:27 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الثور" في كانون الأول 2019

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

"برشلونة" يصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا

GMT 01:30 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

يوسفية برشيد يحفز لاعبيه من أجل الصعود

GMT 02:22 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

ربيع لخليع يكشف أهمية مشروع الربط السككي

GMT 09:38 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

تعرف على أفضل 10 جامعات في العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib