الرباط _ المغرب اليوم
فاجأ ملك "الراي" الشاب خالد، كل من حضروا الندوة الصحافية، التي عقدها عشية اختتامه لفعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لـ "الراي"، بعدما تخلى عن تحفظه اتجاه القضايا الحساسة بين المغرب والجزائر، رغم أنه يحمل جنسية البلدين، وذهب بعيدًا في وضوحه إلى حد الاعتراف بمغربية الصحراء، الأمر الذي سيسبب له متاعب كبيرة، مع كمشة الجنرالات الجزائريين، ولم يقف عند هذا الحد، بل عبر عن افتخاره بحمل جنسية بلد رائع كالمغرب، وأثنى كثيرًا على الثورة التي يشهدها المغرب في جميع المستويات، مضيفًا، "حتى أصبح جلالة الملك سيدنا الله ينصرو أحسن ملك في العالم "، الأمر الذي تلته زوبعة من التصفيقات في القاعة .
وفي الوقت الذي ذهب فيه بعض المتتبعين، إلى اعتبار تصريحات الشاب خالد الرصينة، مؤشر على نبل ملك الراي الذي لم ينسى أفضال المغرب عليه، أكد الدكتور رئيس جمعية وجدة فنون ومدير المهرجان، محمد عمارة إلى أن الشاب خالد يعي حساسية الظرفية التي تدعونا لتكثيف النيات الحسنة، لبناء المغرب العربي الكبير، مشيرًا إلى أن موقف خالد هو موقف كل مواطن جزائري، وهو الشيء الذي تدركه الجهة المنظمة للمهرجان، التي جعلت من هذه التظاهرة جسر تواصل بين الشعبين، عبر استثمار الفعل الثقافي والفني لخدمة القضايا الحيوية بين البلدين .
وحقق المهرجان جميع أهدافه، بعدما وصل لمرحلة النضج، التي أنجبت رزمة من النجاحات على المستويات الثقافية، والاقتصادية، وكذلك السياحية، الأمر الذي ترجمه حضور 700 ألف متفرج لفقرات المهرجان، وبلغت المحصلة ذروتها باستدعاء وجدة فنون للسفير الأميركي من طرف وجدة فنون، حيث ثمن سياسة الجهة المنظمة الذي تذهب في إطار ترسيخ قيم الحداثة والانفتاح بالنسبة للمملكة المغربية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر