أكدت الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد أنها ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة فى كتابة مذكراتها، وأنها منذ فترة كبيرة وهى تفكر فى عمل ذلك، لكنها عقدت النية بالفعل خلال الأيام الماضية بعد أن قامت بدراسة الأمر دراسة متأنية، وأضافت أن ما دفعها للتفكير فى كتابة مذكراتها حرصها على حياتها الفنية والأعمال التى قدمتها خلال مشوارها التى تعتبرها تاريخها وكل ثروتها، وخوفها من أن يعبث أحد بها لاحقا وقالت فؤاد إنها تقوم فيها برصد أهم محطات حياتها الفنية والشخصية والعائلية والسياسية وذكرياتها والمواقف التى جمعتها بكبار نجوم الفنانين.
وأوضحت الفنانة الكبيرة أنها كانت قد رشحت الكاتب الكبير وحيد حامد لكتابة المذكرات حتى يسهل عليها تحويلها إلى مسلسل يحكى قصة حياتها، لكنه اعتذر لارتباطه بكتابة الجزء الثانى من «الجماعة»، وشددت على أنها كانت لا تريد أحدا يكتب سيرتها غير وحيد حامد، وتننظر المخرج الكبير مجدى أبوعميرة المشغول بمسلسل «ليالى الحلمية» الجزء السادس، لأنها ترغب فى إخراجه لمسلسلها.
وعن الفنانة التى تراها مناسبة لتقديم قصة حياتها أوضحت أنها فكرت كثيرا فيمن يصلح لتقديم شخصيتها، فلم تر إلا الفنانة حورية فرغلى التى تراها مناسبة جدا، لأنها ممثلة موهوبة بالفعل، ولديها إمكانيات، وتصلح لتقديم كل الأدوار، وأنها سترشح فى باقى العمل عددا من الوجوه الجديدة وقع اختيارها عليهن من معهد الباليه.
وعن رأيها فى أعمال السير الذاتية التى تم عرضها خلال السنوات الماضية أكدت أنها تابعت هذه الأعمال، لكنها لا يمكن أن تعرف إن كانت أحداثها صحيحة بنسبة ١٠٠٪، أم لا، لأنها لم تعاصر الفنانات اللاتى تم تقديم أعمال عنهن مثل صباح وأسمهان وليلى مراد وتحيه كاريوكا وغيرهن، وأن من يستطيع أن يعرف من عاصرهن، مشيرة إلى أنها عاصرت الجزء الأخير من حياة الفنانة الكبيرة الراحلة تحية كاريوكا.
وتابعت فؤاد أنها متابعة جيدة لكل ما يعرض حاليا، وتنظر إلى السينما التى ترى أنه رغم الظروف الاقتصادية والأحداث الصعبة ما يقدم بها ليس سيئا، لكن لا بد من تقديم أعمال أفضل يهتم صناعها بوجود هدف ومضمون بها مثل الأفلام التى كانت تعرض قديما.
وأشادت نجوى فؤاد بعدد كبير من الوجوه الشابة الموجودة على الساحة الفنية، من بينهن نيللى كريم ومنة شلبى وهند صبرى ودرة، ورأت أنهن امتداد للجيل القديم من الفنانات.
وعن أسباب ابتعادها عن السينما، ولماذا قبلت تقديم دور صغير فى فيلم «حلاوة روح» لا يتناسب مع تاريخها، أكدت أنها لم تكن مقتنعة بالدور مثلها مثل كثير من الفنانات اللائى عرض عليهن الدور وقتئذ، لكنها وافقت عليه مجاملة للسبكى الذى تربطها به وبعائلته علاقات ود وصداقة منعتها من الرفض.
وشددت الفنانة الكبيرة على أنها لن تقبل بأى دور والسلام وأنها تدقق فى كل ما يعرض عليها، وهناك أعمال قدمتها حديثا ولم تتردد فى قبولها مثل خلطة فوزية التى قبلته دون تفكير، وكان لديها استعداد أن تقدمه دون أجر.
وعن أعمالها القديمة وأقربها إلى قلبها أوضحت أنها تعتز كثيرا بـ«الليلة الموعودة» مع القديرة كريمة مختار، و«حد السيف»، وكما أن أعمالها التى قدمتها مع الراحلين مع فريد شوقى ورشدى أباظة قريبة جدا من قلبها.
وعبرت فؤاد عن رضاها الكامل عن مشوارها الفنى، وترى أنها أعمال بها مضمون ساعدها فى تكوين علاقة طيبة وقوية بينها وبين الجمهور، وعن الراحل رشدى أباظة قالت بتأثر: «لا يمكن لى أن أنسى رشدى أباظة أو مواقفى معه، حيث جمعتنا كثير من المواقف، وقد كنت فى قمة سعادتى عندما تعاونت معه عندما كنت شابة، ولا يمكن لى أن أنسى رقصة (قولوله) أمام الفنان العظيم الراحل عبدالحليم التى دائما ما تطاردنى فى يقظتى ومنامى التى انطلقت بعدها بسرعة الصاروخ فى عالم الفن.
وعن رأى النقاد الذين يرون أنها أفضل راقصة مثلت قالت إنها بالفعل تعتبر نفسها راقصة فى المقام الأول وضعت فى الأعمال التى قدمتها كل تركيزها فى الاستعراضات والرقص، واهتمت بذلك أكثر من اهتمامها بالتمثيل، واستطاعت من خلال ذلك تحقيق نجاح كبير لها، ورغم تقديمها أكثر من ١٨٠ فيلما إلا أنها لم تستطع أن تضع قدمها خلالها كممثلة، وتابعت أنها تفضل الرقص أكثر من التمثيل، لأنه هوايتها المفضلة.
وعن الأسباب التى دفعتها إلى المشاركة كعضوة فى لجنة تحكيم فى إحدى مسابقات الرقص الشرقى، قالت إنها تعتز بهذه التجربة كثيرا، خصوصا أنها كانت مع الفنانة الجميلة لوسى، وأنه لا يمكن أن تتأخر عن دعم أو موافقة لأى شىء يخص الرقص، وأكدت فؤاد أن هناك تجربة كبيرة أخرى تخص الرقص الشرقى شاركت فيها وتعتز كذلك بها، وهى تقديمها على مدار ٣ سنوات تجربة أكبر على قنوات «إم بى سى» مع أشخاص أكاديميين، وكان برنامجا ميزانيته تتعدى ٥ ملايين دولار تقريبا، وكانت تشارك فيه فى لبنان، حيث تقوم بتدريب الفتيات وتحكم فى اللجنة.
وفى نهاية حديثها، أكدت الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد أنها تستعد لتصوير دورها فى مسلسل «كلمة السر» الذى رشحت له منذ أيام للمشاركة فى بطولته مع لطيفة وهشام سليم ونخبة من النجوم الآخرين وإخراج سعد هنداوى، مؤكدة أن دورها فيه ليس كبيرا لكنه إيجابى به مضمون، وأنها لا تضع مسألة مساحة الدور فى ذهنها ما دام ما يعرض عليها له هدف ومضمون ورسالة، مشددة على أنه سيكون مفاجأة للجميع، وسوف تبدأ تصويره الأسبوع الجارى
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر