ناشطون يقترحون الغرامة والتنظيف عقوباتٍ لتدنيس الأسوار في الرباط
آخر تحديث GMT 07:55:02
المغرب اليوم -

ناشطون يقترحون "الغرامة والتنظيف" عقوباتٍ لتدنيس الأسوار في الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناشطون يقترحون

مدينة الرباط
الرباط - كمال العلمي

لاحظ سكان الرباط وزوارها وعابرو السبيل بها، مؤخرا، أن هناك روائح كريهة ناجمة عن التبول في الأماكن التي لم تعدّ لذلك، تنبعث من بعض المناطق بوسط المدينة؛ فبين باب البويبة وباب الملاح بالمدينة القديمة، تصادف أنوف المارة “ما تيسر” من الروائح، وأيضا على طول أمتار من السور الموحدي وفي المسار الفاصل بين ساحة الجولان وحديقة نزهة حسان، إلخ.

بعض النقاط يعتبر متتبعون أن “الأمر مفهوما، ولو أنه مرفوض، بالنظر إلى وجودها في محيط العديد من الحانات المصطفة إلى جانب بعضها”؛ لكن هذا “التفسير الموضوعي” يسائل استمرار مخلفات الروائح وسط شهر رمضان، الذي توصد فيه تلك الخمارات أبوابها؛ ما حرك فعاليات مدنية من أجل تقديم مقترحات لمعالجة “آفة سلوكية”، يدفع بعض الساكنين بالأرجاء ثمنها.

“الغرامة والتنظيف”
عبد العالي الرامي، رئيس الرابطة الوطنية للتنمية الاجتماعية والثقافية بالرباط، ندد بـ”استمرار هذه المشكلة رغم التنبيهات الحقوقية والمدنية منذ سنوات”، مؤكدا على “إجبارية تجهيز أسوار المدينة العتيقة بالكاميرات لإحراج المتبولين وثنيهم عن القيام بهذا السلوك”.

وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته أن “الجهات المختصة من الواجب أن تقرر غرامات مالية في حق كل من يتم ضبطه متلبسا بعملية تشويه أحيط عريقة، فكأننا نتبول على تاريخنا”.

وجوابا عن سؤال حول مدى فعالية الغرامة بالنسبة لأشخاص لديهم الإمكانات المادية، لفت الرامي إلى “عقوبة تنظيف الشوارع لمدة شهرين أو أكثر، بوصفها عقابا عمليا يمكن إدراجه ضمن القانون الجنائي الذي يتم تعديله؛ لكن كعقوبة غايتها التوعية والتحسيس وثني الفرد عن التكرار وليس الزجر”، موضحا أنه “لن تتم إضافتها إلى السجل العدلي، ولن تكون ضمن سوابق الفاعل”.

وأضاف المتحدث عينه أن “الأمر، مع ذلك، يظل حالات معزولة لبعض الأشخاص، يعني ليس ظاهرة. وهذه الحالات لا تتلاءم عموما مع المشاريع الكبرى التي تحققت في الرباط، عاصمة الأنوار”، مشيرا إلى “علاقة هذه السلوكات بخدش الحياء العام وبالتشويش على جمالية المدينة”. وقال: “يتعين تنظيف هذه الفضاءات بشكل يومي، باعتبارها أماكن جذابة للزوار؛ وهي واجهة، خصوصا الأسوار التاريخية”.

“المجالس المنتخبة لا بد أن تسارع إلى وضع مرافق صحية في جل أنحاء العاصمة، وتحديدا التي فيها كثافة سكانية”، أورد الفاعل الحقوقي، الذي أضاف: “يمكن وضع تدابير استثنائية ومستعجلة لهذا الغرض، وفي انتظار ذلك علينا أن نشتغل جميعا لصناعة مواطن نموذجي قادر على احترام الفضاء العمومي، فليس كل مغربي، ولا حتى جل المغاربة، يمكن أن يتبول في الشارع، وهذه الأقلية يجب تحسيسها”.

العقاب.. ولكن..
عبد الواحد زيات، رئيس الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، اختار أن ينطلق من النقطة التي ختم بها الرامي: تشييد المرافق بالرباط بشكل مستعجل، معتبرا أن “هذا هو المدخل الأولي لمحاربة هذه المعضلة التي تعاني منها العاصمة”، ومبرزا أن “توفير المراحيض العمومية يمكن أن يطلق مقترحات لعقوبات فعلية في حال المخالفات؛ لكن في الوقت الحالي من الصعب القيام بذلك أمام تقصير الدولة”.

واتفق زيات، في تصريحه ، مع “وضع العقوبة لكل من يتبول على أسوار المدارس التعليمية، كيفما كان نوعها، سواء الغرامات أو تنظيف الشوارع”، مؤكدا، من الجانب الآخر، أنه “لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص، وتأهيل النص القانوني يتعين أن يكون سنده واقعي وموضوعي، وهو وضع مرافق عصرية ونموذجية رهن إشارة المواطنين، ويحاسب من يتبول خارجها”.

واستعجل الفاعل الحقوقي “معالجة هذا الملف، قبل تنظيم كأس أمم إفريقيا بالمغرب، خصوصا أن بلدنا قطع أشواطا تنموية كبيرة؛ لكن تقاعس المسؤولين ما زال يضيع علينا الكثير من الفرص”، منبها إلى “الكلفة الرمزية لهذا السلوك على المناطق السياحية والمدارس التعليمية”، وختم قائلا: “يمكن أن يُدرس الملف في المجلس الحكومي، وأن نواكب التطور العمراني الذي تشهده الرباط، فالجهد يستدعي إزالة التشويش”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

والي الرباط يعلن رسميا حل مجلس مدينة الرباط وفتح باب الترشيح لخلافة أغلالو

رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط تتقدم بالاستقالة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون يقترحون الغرامة والتنظيف عقوباتٍ لتدنيس الأسوار في الرباط ناشطون يقترحون الغرامة والتنظيف عقوباتٍ لتدنيس الأسوار في الرباط



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:54 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة "عيد الفصح"
المغرب اليوم - زيلينسكي يعلن موقفه من هدنة

GMT 19:44 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”
المغرب اليوم - فضل شاكر يطلق أغنيته الجديدة “أحلى رسمة”

GMT 23:53 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الأهلي المصري وليد سليمان يعلن إصابته بكورونا

GMT 06:34 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

النجم علي الديك يكشف عن "ديو" جديد مع ليال عبود

GMT 02:20 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

الدكالي يكشف إستراتيجية مكافحة الأدوية المزيفة

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

مي حريري تكشف تفاصيل نجاتها من واقعة احتراق شعرها

GMT 04:04 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم السعودي 300 كم ينافس في مهرجان طنجة الدولي

GMT 06:00 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار جديدة لاستخدام القوارير الزجاجية في ديكور منزلك

GMT 02:38 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

زيادة طفيفة في التأييد العام للسيدة الأولى ميلانيا ترامب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib