ذوو إعاقات واجهوا مصاعب كبيرة من أجل التصويت في طنجة
آخر تحديث GMT 10:40:06
المغرب اليوم -

ذوو إعاقات واجهوا مصاعب كبيرة من أجل التصويت في طنجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ذوو إعاقات واجهوا مصاعب كبيرة من أجل التصويت في طنجة

ذوو إعاقات واجهوا مصاعب كبيرة من أجل التصويت في طنجة
طنجة - المغرب اليوم

بصعوبة بالغة ممزوجة بالكثير من الإصرار، يكافح الشاب عبد المنعم باستماتة كي يستطيع وضع ورقته الانتخابية داخل الصندوق الزجاجي قبل أن يقوم بمساعدته شخصان من المكتب ليكمل أداء حقه وواجبه الوطني.

عبد المنعم شاب من طنجة من ذوي الإعاقة، يتحرك على كرسي متحرّك، ويقول "الحقيقة أنني كنت محظوظا لأن مكتب التصويت كان في الطابق السفلي. بالنسبة إلى من سيجدون أنفسهم في الطوابق الأخرى. بالتأكيد، لن يستطيعوا المشاركة".

وعن كيفية تصرّفه داخل المعزل، أضاف عبد المنعم: "لن تصدّق لو قلت لك أنني قضيت حوالي 10 دقائق داخل المعزل؛ فالمكان الذي توضع عليه الورقة عالٍ جدّا بالنسبة لي، ولا يمكنني الوقوف لأكون في مستوى علوه".

واجه الأشخاص ذوو الإعاقة في طنجة صعوبات كبيرة من أجل القيام بواجبهم في الإدلاء بأصواتهم، في غياب الولوجيات في معظم المؤسسات التعليمية التي اعتمدت كمقرّات للتصويت.

وحسب تصريحٍ أدلى به ربيع المشاشتي، نائب رئيس الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بولاية طنجة، لهسبريس؛ فإن المشكل هو أن "75% من مكاتب الاقتراع، حسب ملاحظين متخصّصين، هي مراكز غير والجة. بمعنى أنها لا تتوفر على معابر للكراسي المتحرّكة، ناهيك عن عدم توفر الولوجيات بشكلها الكامل لذوي الإعاقة البصرية والسمعية، كاستعمال طريقة برايل ولغة الإشارة مثلا".

"المشكلة أن الإقصاء لا يحدث فقط أثناء عملية التصويت"، يضيف المشاشتي؛ "بل يبدأ منذ عملية التسجيل في اللوائح، حيث لا توجد وسائل تساعدهم في مختلف محطات المسلسل الانتخابي، بالرغم من وُجود دورية قدّمت لوزير الداخلية ورؤساء الجهات لتقديم مجموعة من التسهيلات، مثل اعتماد قاعات في الطابق السفلي والسماح بالاعتماد على شخص آخر في مراحل عملية الاقتراع؛ إلا أن الممارسة العملية تبقى بعيدة عن هذا، حيث قد تصطدم بعدم احترام المعايير كارتفاع صندوق التصويت والمعزل، ورفض رئيس مكتب التصويت لولوج شخص معك داخل المعزل".

ويضيف المشاشتي: "كل هذا ونحن نعلم أن المغرب وقّع على المواثيق الدولية والبروتوكول الاختياري، إضافة إلى أن الدستور الجديد للمملكة يكفل حقّ التصويت لجميع الفئات؛ لكنّ للأسف لا ينعكس هذا على أرض الواقع. علما أن توفير الولوجيات في التصويت هي أولوية لكي يستطيع ذوو الإعاقة الوصول إلى مراكز القرار، لندافع على قضيتنا؛ لأن شعارنا هو "لا شيء لنا بدوننا"، وأيضا "إذا كنت تفكر لي في غيابي فأنت تفكر ضدي""، يقول المشاشتي منهيا كلامه.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوو إعاقات واجهوا مصاعب كبيرة من أجل التصويت في طنجة ذوو إعاقات واجهوا مصاعب كبيرة من أجل التصويت في طنجة



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 10:40 2025 الإثنين ,15 أيلول / سبتمبر

ياسمين صبري تستعد لخوض مغامرة سينمائية جديدة
المغرب اليوم - ياسمين صبري تستعد لخوض مغامرة سينمائية جديدة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib