المدير الإقليمي للثقافة في تطوان يُثير الاستياء
آخر تحديث GMT 05:43:32
المغرب اليوم -

المدير الإقليمي للثقافة في تطوان يُثير الاستياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المدير الإقليمي للثقافة في تطوان يُثير الاستياء

وزارة الثقافة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

يعرف الوضع الثقافي بتطوان، مع تدشين الموسم الجديد، احتقانا غير مسبوق من حيث الاستنكار الواسع الذي يعم الأوساط الثقافية والفنية الحزبية بالمدينة بعد مرور شهر على تعيين مدير إقليمي جديد للقطاع.

ولا يبدو لهذا المسؤول أي أثر أو حضور في المدينة وكأنه شبح من أشباح شكسبير. مدير تنقصه الخبرة والكفاءة اللازمتين لتسيير الشأن الثقافي بالحمامة البيضاء؛ مع ضعف كبير على مستوى خلق قنوات الحوار والتواصل مع الفاعلين الجمعويين وصناع المشهد الثقافي بالمدينة، وحتى مع السلطات المحلية.

الرجل القادم من وزارة التربية الوطنية والذي عمل لسنوات كثيرة أستاذا للتربية البدنية، تم إلحاقه، بعلاقات حزبية، بوزارة الثقافة منذ أربع سنوات؛ وصار في رمشة عين مديرا إقليميا؛ حيث تقلد هذا المنصب بمكناس ثم سطات لفترة وجيزة، ولكنه لم يخلف وراءه سوى الفشل الذريع والعلاقات المأزومة والمتشنجة مع الجميع.

ومعلوم أن منصب المدير الإقليمي للثقافة والذي تقضي أطر كفؤة بوزارة الثقافة سنوات كثيرة من العمل والتنقل بين مختلف المصالح والدرجات لإدراكه؛ يتطلب في صاحبه خبرة واسعة بطبيعة المشاريع الثقافية وسبل مواكبتها تحت إشراف المصالح العمومية ووبتعاون مع الهيئات المنتخبة، بالإضافة إلى إحاطة واسعة وخبرة ميدانية  بالبرمجة الثقافية والفنية وكيفية السهر على تفعيلها بما يستجيب ومتطلبات كل حاضرة؛ وضمن البرنامج الوطني للتنمية البشرية.

لكن، وبالمقابل ظهر هذا الرجل جاهلا لكل شيء له علاقة بالفن والثقافة؛ من تاريخ المدينة العريق، ومكانة الثقافة والفنون بها؛ إلى دور الجمعيات والفرق المسرحية والفنانين الموسيقيين والتشكيليين والأدباء والمؤرخين في تحقيق إشعاع هذه المدينة التي تحيا ثقافيا وحضاريا بنبضهم.

والدليل أنه منذ وأن حل بمكتبه وهو يقفل على نفسه الأبواب ويتهرب من مقابلة الجميع، متذرعا بأن المدير الإقليمي لا يقابل أحدا..! بل وتفيد مصادرنا بأنه يغيب باستمرار عن اجتماعات العمالات ومختلف المصالح العمومية والمنتخبة؛ وغالبا ما يكلف أفرادا آخرين بحضورها بدلا عنه؛ ما جعل بعض المصالح العمومية تعلق التعامل معه؛ وما جعل منه مصدر احتجاج مجموعة من المنتخبين الذين اشتكوا انعدام التواصل معه.

وفي المقابل، ولأجل التغطية على ضعفه البين وفشله الذريع فإنه يتعسف في تطبيق قانون الأداء تجاه كل الجمعيات بخصوص استغلال المرافق الثقافية؛ وهو القانون الذي وضع خصيصا للفاعلين في القطاع الخاص والجمعيات الكبرى ذات الإمكانيات والأحزاب والهيئات السياسية قصد الرفع من مداخيل الوزارة، وهذا حقها.

كل ذلك يهدد الموسم الثقافي بالضياع خصوصا بعد النجاح الباهر الذي حققه المركز الثقافي ومختلف رواقات المدينة وفضاءاتها من إشعاع خلال السنين الأخيرة؛ ما جعل أنشطة المراكز الأجنبية تبدو باهتة وهامشية أمام الحضور القوي للأنشطة المحلية والوطنية.

كما أن هذا الوضع سيهدد بالتأكيد سير المشاريع الكبرى بالمدينة في المجال الثقافي وهي المشاريع التي أعطى الملك محمد السادس أوامره بإنجازها قصد مصالحة المدينة مع تاريخها الثقافي العريق. لكن أمل المجتمع المدني كبير في التصحيح العاجل لهذا الوضع الذي خلقه مدير يمكن أن يصلح لأي شيء، إلا للثقافة، فهل ستصل رسالة السكان إلى الوزير المهدي بنسعيد؟

قد يهمك ايضاً

130 شخصية بين مثقف وأكياديمي يشاركون في مشروع "موسوعة الثقافة المغربية"

وزارة الثقافة المغربية تؤكد وجود تحوّل جذري في تثمين المواقع الأثرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدير الإقليمي للثقافة في تطوان يُثير الاستياء المدير الإقليمي للثقافة في تطوان يُثير الاستياء



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 21:54 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الألومنيوم لأعلى مستوياته منذ 7 أشهر

GMT 18:45 2020 الأربعاء ,02 أيلول / سبتمبر

وفاة الفنان المغربي المقتدر "عبد الجبار لوزير"

GMT 06:28 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الهلال السوداني ينتفض ضد الحكم المغربي جيد

GMT 13:24 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حسنية أغادير يواجه لعنة الإصابات بصفقة جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib