الدار البيضاء - جميلة عمر
خرج رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، لمشاركة نقابة حزبه في احتفالات أوائل أيار/ مايو الجاري، بعدما اختارت نقابات أخرى الرجوع إلى الوراء ومقاطعة الاحتفالات، فاسحة المجال لابن كيران ورفاقه. وأرسل بنكيران، أثناء إلقاءه كلمة من فوق المنصة في حي أفريقيا، رسائل قوية لخصومه في المعارضة، متهمًا إياهم بمحاولة عرقلة عمل الحكومة. واتهم بنكيران، الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، بالكذب في حديثه عن المطبعة، عندما أكّد أنّ! ثمنها يساوي ملياري سنتيم، ورد متهكمًا "أنا مستعد لبيعها لشباط مقابل مليار واحد فقط". ووجه كلامه للكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الذي اتهمه بــ " السفيه" تحت قبة البرلمان، قبل أن يرد عليه ابن كيران بأنَّه "أكبر سفيه"، مذرًا إياه ما فعله مع كبار قادة الاتحاد الاشتراكي من بينهم الراحل أحمد الزايدي، وعبد الهادي خيرات، فضلًا عن الكاتب الأول السابق للحزب عبد الرحمن اليوسفي. وأضاف بنكيران، أنَّ الراحل الزايدي، توفيّ بسبب المشاكل التي خلقها معه لشكر، والحرب الباردة التي أعلنها في وجه الراحل، مع العلم أنَّه كان من القادة الكبار في الحزب، وهو الشيء الذي جعل من الراحل الزايدي مؤسسًا لتيارالانفتاح والديمقراطية. كما عرج ابن كيران، في كلمته، على الخلافات التي نشبت أيضًا بين لشكر وعبد الهادي خيرات.