أعلنت وزيرة تهيئة الإقليم و البيئة السيدة دليلة بوجمعة يوم الخميس بتلمسان أن هذه الولاية استفادت في إطار حماية البيئة من برنامج هائل يتمثل في حوالي 30 مشروعا جديدا.

و تهدف هذه المشاريع إلى خلق مساحات خضراء و تسيير النفايات و الرسكلة وحماية الساحل كما أوضحت الوزيرة خلال زيارتها التفقدية للولاية مبرزة أن بعض هذه المشاريع قد تم انجازها و دخلت حيز الاستغلال و منها ما هي في طريق الانجاز. وبدأ هذا البرنامج الذي رصد له حوالي 4ر4 مليار دج يعطي ثماره على أرض الواقع عن طريق انجاز بعض المرافق منها 3 مراكز للردم التقني للنفايات في كل من تلمسان و مغنية و الغزوات بسعة اجمالية تقدر بحوالي 1 مليون متر مكعب لمعالجة نفايات 18 بلدية و 5 مفارغ مراقبة لكل من بلدية سبدو و بني سنوس و بني سماعيل و بني بوسعيد و عين تالوت.
و سيتم دعم الردم التقني خلال السنة المقبلة بجهاز للمعالجة الحرارية للنفايات يحتوي على نظام لمعالجة الغازات و استرجاع الطاقة و الحرارة كما أشير إليه خلال هذه الزيارة التي قادت السيدة بجمعة إلى بعض هذه المشاريع منها مركز الردم التقني لحمام بوغرارة الذي أوشكت الأشغال أن تنتهي به ليشرع في استقبال النفايات الصلبة المنزلية لبلديتي مغنية و حمام بوغرارة.
كما زارت الوزيرة ورشة لبناء حديقة حضرية بعين فزة المجاورة لمغارات "بني عاد" الشهيرة و التي تتربع على مساحة 5 هكتار و تشمل عدة فضاءات للراحة و الرياضة و التسلية و مشتلة بستانية و كذا متحفا بيئيا الشيء الذي سيعمل على تثمين الصورة الحضرية لمدينة تلمسان و يساهم في ترقية السياحة الجبلية. و بعدها أشرفت السيدة دليلة بوجمعة بحي باستور بمدينة تلمسان على اطلاق عملية الحي النظيف و بداية الفرز الانتقائي للنفايات التي سيتم متابعتها من خلال اتفاقية ممضاة بين مديرية البيئة و بلدية تلمسان و مؤسسة تسيير مركز ردم النفايات مع اشراك ممثلي المجتمع المدني.
و بنفس المناسبة أشارت وزيرة تهيئة الاقليم و البيئة الى أن مدينة الغزوات الساحلية استفادت في إطار إزالة تلوث النقاط الساخنة من برنامج تطهير المنحدر لمركب التحليل الكهربائي للزنك و تحويل 500 ألف طن من نفايات المعادن الزنكية المتراكمة بجوار المركب إلى مركز الردم التقني المخصص له.