الرئيسية » كتب ومراجع وأبحاث
طرق حديثة تساعد المعلم

واشنطن ـ المغرب اليوم

تؤدي المدارس المختلفة حول العالم، إلى التفاوت وعدم المساواة بين الطلاب في الفصل، ويُظهر العمل الذي يقوم به علماء الاجتماع التربويين مثل كالوانت بوبال وديفيد جيلبورن وديبورا يوديل، أنّ الممارسات اليومية التي يقوم بها المعلم أثناء التدريس والتعليم تستثني مجموعات المهمشين من الطلاب مع ضمان النجاح للآخرين.

وكُشف أخيرًا عن المنهجيات المختلفة التي استكشفها العلماء، والتي يمكن للمعلمين محاولة تطبيقها في مدارسهم، أبرزها إعادة النظر في تصنيف القدرات في مجموعات، وجاء في المنهجية أنّه "هل تصنف قدرات الطلاب في مجموعات؟ حاول طرقًا مختلفة لتنظيم مجموعات الطلاب في الفصول الدراسية، وبدلا من إنشاء أنشطة منفصلة على أساس فكرة مسبقة عن القدرات، يمكن للطلاب العمل من خلال المهام ذات المستويات المختلفة من التحدي، وهذا يسمح لهم بالتفكير في ما يمكنهم تحقيقه ولا يصنف أي شخص بأنه غير قادر على العمل، حاول تقديم المزيد من الأنشطة المفتوحة التي تتطلب من الطلاب حل المشاكل والاستفادة من مجموعة من المهارات, فضلًا عن السماح لهم بالعمل معا – فقد يكون طالب جيد في الكتابة في حين أن آخر قد يكون أكثر إبداعا، يمكن للطلاب دعم بعضهم البعض ومفاجأة أنفسهم والمعلم، في بعض الأحيان يمكنك إعطاء كلا منهم نفس المهمة وسوف تنتج كلا منهم شيئا مختلفا عن الأخر (كتابة قصص مختلفة الأطوال، على سبيل المثال)، والشيء المهم هو عدم التحديد المسبق لما يمكن للطلاب تحقيقه قبل البداية".

وجاء في المنهجية الثانية، أنّه "أنتبه إلى اللغة التي تستخدمها لوصف التلاميذ واللغة التي يستخدمها الطلاب أنفسهم في الفصول الدراسية، فليس هناك قدرة منخفضة في حد ذاتها، وكذلك لا يزال بعض الطلاب يستخدمون مصطلح "مثلي الجنس" "gay" لوصف شيء سلبي، والذي يمكن أن يسبب الإساءة لغيرهم من الطلاب، وكذلك استخدام التسميات مثل "غير مطيع" أو "سخيف" لوصف التلاميذ، حتى لو لم يتم استخدامها أمام الطلاب أنفسهم، يمكن أن يترك أثره بسرعة علي نفسية الطفل"، وثالثًا "جعل المناهج الدراسية وثيقة وذات صلة، فمن يقرر المنهاج التعليمية؟ هل هي ممثلة ومعبرة عن الطلاب في الصف، وتعكس تجاربهم وتاريخهم وأسئلتهم؟ لعله من غير الممكن جعل المناهج الدراسية وثيقة وذات صلة بجميع الطلاب في جميع الأوقات، ولكن علينا النظر فيما يرغبون معرفة المزيد عنه، يمكنك ممارسة مجموعة من الأنشطة وربطها مع مواضيع المناهج الدراسية"، ورابعًا "تجنّب إصدار العقوبات السريعة، فلعل العديد من أنظمة إدارة السلوك في المدارس تجلب العار بشكل لا يصدق للطلاب، تجعل التلميذ يقف أثناء الفصل، أو يطلب منه الجلوس على أرضية الحجرة دراسية، هذه الممارسات مهينة بشكل علني وتبدو صادمة إذا أجريت مع طلاب بالغين، هذه الممارسات هي حل سريع في يوم مدرسي مزدحم ولكن، على المدى الطويل، نادرا ما تؤدي إلى تغييرات سلوكية عند الطالب، فكر في المكان الذي يمكن فيه فتح مساحة للمحادثة بدلًا من العقاب"

وتأتي "تنشئة العلاقات"، في نهاية المطاف، كل هذه الطرق تهدف إلى المساعدة في إعطاء الأولوية للعلاقات بين المعلم والطالب والعلاقات بين الطلاب أنفسهم في الفصول الدراسية، إن هذه العلاقات هي التي تسمح بأن ينظر للطالب على أنه شخص، بدلا من، على سبيل المثال، طفل متوسط القدرة، عندما نتواصل مع الطلاب أمامنا من خلال احترامهم كأشخاص، والاستماع إلى وجهة نظرهم، والاعتراف بصعوباتهم والتصرف من منطق الرحمة، فنحن في نهاية المطاف, سنكون قادرين على نقد التقييمات التي يأخذها الطلاب، بدلا من الطلاب أنفسهم، ومن هنا، نبني فصلا دراسيا ومدرسة ونظاما تعليميا أكثر شمولية للجميع.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التربية المغربية تفرج عن النتائج النهائية لانتخاب اللجان…
رجال ونساء التعليم غاضبون من "تماطل" أمزازي في التسوية…
"مجلس المستشارين" يفشل في إنجاح المهام الاستطلاعية
"إنجاز المهام" كتاب عن الطرق المناسبة لتحقيق أكبر قدر…
أغلى 5 كتب فى العالم أبرزها "مخطوطة ليستر"

اخر الاخبار

وزير الخارجية السوري يؤكد أن حكومته تسعى لتفادي التصعيد…
حزب التقدم والاشتراكية يعارض مشروع قانون المالية 2026 ويبرز…
الملك محمد السادس يهنئ خالد العناني بانتخابه أول عربي…
المملكة المغربية تشارك في أشغال الدورة الحادية والأربعين لمجلس…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

شريهان تشكر المخرج محمد عبد العزيز وتهنّئه بتكريمه في…
ناهد السباعي تُعبر عن سعادتها بمشاركة فيلمها "بنات الباشا"…
شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد شقيقها وتطلب…
خالد النبوي يتألق في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ويهدي…

رياضة

ميسي وسالم الدوسرى يتفوقان على نجوم العالم فى الأداء…
مبابي يتعهد بتكريم ضحايا هجمات باريس خلال مواجهة أوكرانيا
رونالدو يوضح مقصده من كلمة "قريباً" حول نهاية مسيرته
إصابة المغربي أشرف حكيمي تتحول إلى مكسب تجاري ضخم…

صحة وتغذية

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…
الصحة العالمية تحذر من وفاة أكثر من مليون شخص…
دراسة تكشف فحصًا جديدًا أدق لتشخيص أمراض الكلى

الأخبار الأكثر قراءة