الرئيسية » دراسات عليا

لندن ـ وكالات

تشير دراسة غربية أن 80 بالمئة من طلاب الدراسات العليا العرب يدرسون في الخارج وأن 20 بالمئة فقط يدرسون داخل البدان العربية. وتضيف بأن نصف طلبة الدراسات العليا لا يعودون لأوطانهم بعد إكمال دراساتهم، خاصة القادمين من دول شمال أفريقيا. وتقول إن ذلك يكبد البلدان العربية خسائر تقدر بنحو ملياري دولار. ويقول تقرير للمنتدى الأوربي المتوسطي للعلوم والاقتصاد إنه كلما ارتفع مستوى تحصيل الطلاب الدارسين في الخارج تراجع احتمال عودتهم الى بلدانهم. وتؤدي هذه الهجرة نزيف باهظ التكلفة للدول العربية وتهدد مستقبل التعليم العالي والتطور العلمي في العالم العربي. وتشير الدراسات إلى أن هجرة الكفاءات العربية تشكل نحو ثلث الكفاءات التي تصل إلى الغرب من جميع أنحاء العالم. ويفقد العالم العربي نحو نصف المتخرجين من دراسة الطب ونحو 23 بالمئة من خريجي الدراسات الهندسية ونحو 15 بالمئة من خريجي كليات العلوم. وتضيف بأن 75 بالمئة من هؤلاء يذهبون إلى بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، وهو ما يجعل البلدان الغربية أكبر مستفيد من نحو 450 ألف عربي ممن يحملون شهادات علمية، ويقيون فيها حاليا. وتشير دراسة للمنتدى تحمل عنوان “نزيف العقول من بلدان المغرب العربي” أن عدد الطلاب االتونسيين لدارسين في الغرب تضاعف بين عامي 2003 و2008  وأن معظمهم لم يعودوا إلى تونس. وتشير الدراسة الى الجزائر فقدت نحو 40 ألف أستاذ وباحث خلال عقد التسعينات. وتشير بيانات أخرى إلى 700 من حملة شهادة الدكتوراه المغربيين يعملون في مراكز الأبحاث الفرنسية، وتضيف أن تكلفة دراسة كل شخص منهم على مدى المراحل الدراسية يكلف المغرب أكثر من 120 ألف دولار أميركي. وتقدر منظمة الأمم المتحدة أن خسارة الدول الأفريقية من هجرة كل أكاديمي تعادل 184 ألف دولار ، وأن خسائر قارة أفريقيا تصل إلى 4 مليارات دولار سنويا نتيجة هجرة الكفاءات. وتتناول الكثير من الدراسات العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشخصية لأسباب الهجرة. وتحيلها في البلدان العربية إلى بطء التنمية وتتراجع القطاعات العلمية والتكنولوجية وانخفاض الأجور وقلة فرص البحث العلمي. وفي الصورة الأكبر تمتد إلى عدم الاستقرار السياسي خاصة بعد أحداث الربيع العربي. ويعاني العراق على سبيل المثال من هجرة واسعة للعقول والكفاءات بسبب البطالة وهربا من أعمال العنف والاغتيالات التي استهدفت الكفاءات بشكل خاص. وتشير دراسة أخرى عن هجرة الكفاءات إلى بريطانيا إلى أن البلدان المتقدمة يمكنها أن تساعد في الحد من هجرة العقول من البلدان العربية. وتوضح بأن ذلك يمكن أن يحدث من خلال المساعدة في نقل التكنولوجيا والمعرفة إلى تلك البلدان عن طريق تبادل الطلاب والأكاديميين والتعاون في البحوث العلمية، إضافة إلى إبرام اتفاقات الشراكة والتوأمة بين المؤسسات الجامعية في البلدان المتقدمة ونظيراتها في البلدان العربية. كما يمكنها توسيع برامج التدريب للخريجين الجدد. ويمكن بحسب الدراسة وضع حوافز لعودة المتخرجين إلى بلدانهم من خلال إنشاء مراكز لهذا الغرض في بلدانهم. ودعت الدراسة البلدان المتقدمة لتشجيع الباحثين المهاجريم إليها لتقديم بعض بحوثهم العلمية لأوطانهم الأصلية لتطوير مراكز البحوث والتعليم العالي. ويمكن للبلدان العربية تعزيز الروابط مع شبكات الباحثين والأكاديمين العرب في الخارج ، للاستفادة منها كمراكز للبحوث والمساهمة في ردم الفجوة بينهم وبين بلدانهم الأصلية من خلال الاستشارات وتبادل الخبرات. وتستخدم وكالات الأمم المتحدة برنامج “نقل العلوم عبر الكفاءات المهاجرة” لتقديم استشارات من قبل تلك الكفاءات لبلدانهم الاصلية. ويقول حسن معوض عبدالعال الرئيس السابق لمركز تطبيقات البحوث والتكنولوجيا في مدينة الاسكندرية في مصر إنه من الضروري بناء قدرات مؤسسات التعليم العالي المحلية وتسهيل نقل المعرفة  للبلدان النامية. ويضيف بأن على البلدان العربية تطوير مؤسسات التعليم العالي لتخريج متخصصين بدل إرسالهم إى الخارج للدراسة، الذي ينتهي بهجرة تلك العقول والكفاءات.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"المهن الطبية" يقرر إنشاء جامعة للدراسات العليا لحل أزمة…
دبلومات دراسات عليا جديدة بكلية الآداب بجامعة الفيوم
جامعة حلوان تعلن عن إجراءات امتحانات الدراسات العليا للوافدين…
بدء امتحانات الدراسات العليا بالجامعات المصرية أول يوليو
جامعة أسيوط ترد على شائعات امتحانات الدراسات العليا بكلية…

اخر الاخبار

البنتاغون يعتمد حزمة مساعدات أمنية لتعزيز قدرات الجيش اللبناني
الجيش السوري يقصف مواقع تابعة لقسد في ريف حلب
وزير الدفاع الأميركي يبلغ نظيره الصيني أن واشنطن لا…
بولندا تتهم روسيا بخرق متعمد لأجوائها وموسكو ترد باتهام…

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…
رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة